نجحت هيئة البيئة – أبوظبي في زراعة مليون بذرة من القرم باستخدام طائرات بدون طيار، كجزء من المرحلة الأولى من مشروع زراعة أشجار القرم باستخدام الطائرات المُسيّرة المبتكرة، والذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة.
وتعتبر الهيئة أول مؤسسة تقوم بزراعة أشجار القرم على نطاق واسع باستخدام المبادئ البيئية التي تعززها تقنية الطائرات بدون طيار، حيث تعتبر هذه الطريقة لزراعة أشجار القرم طريقة مبتكرة وجديدة نسبياً. وجاءت زراعة مليون بذرة بعد نجاح التجربة الأولية التي تم تنفيذها، حيث قامت الهيئة بتوسيع نطاق المشروع ليتم زراعة مليون بذرة في مواقع مختلفة بمدينة المرفأ في منطقة الظفرة.
ويعتبر استخدام الطائرات بدون طيار لزراعة أشجار القرم وسيلة لها مزايا عديدة، نظراً لانخفاض البصمة البيئية لهذه المنهجية، حيث تسهم في تقليل عدد الأفراد المشاركين في الزراعة، وإلغاء الحاجة إلى نقل الشتلات، وتعتبر وسيلة فعالة من حيث الكلفة، لأنها تقلل السعر الإجمالي لزراعة القرم، وتلغي الحاجة إلى إنشاء مشاتل القرم والكلفة المرتبطة بها، فضلاً عن أهميتها في تسهيل الوصول إلى المناطق النائية والصعبة، كما يتضمن المشروع تنفيذ تجربة لدمج تعلم الآلة خلال مراحل المراقبة في المستقبل.
وأظهرت البيانات أن نمو البذور في الموقع باستخدام هذه الطائرات يكشف عن معدل نجاح يظل مستقراً على مدار ثلاث سنوات، وبالتالي تظل الشتلات مستقرة في التربة بمجرد زراعتها، وقد ساعدت برامج الزراعة على زيادة نطاق أشجار القرم، حيث وصلت الزيادة في مساحات أشجار القرم في أبوظبي إلى أكثر من 35%، وهي نتيجة برامج الزراعة وإعادة التأهيل، فضلاً عن قوانين الحماية واللوائح المنظمة التي تضمن استدامة النظم البيئية.
35 %
زيادة في مساحات أشجار القرم في أبوظبي.