يعد «اليوم العالمي للتوحد»، الذي يصادف الثاني من شهر أبريل من كل عام، فرصة للفت الانتباه إلى تلك الحالة التي يطلق عليها الإعاقة الغامضة، والتوعية بشأن التعامل مع حالات التوحد ومفاهيمه، سعياً لدمج المصابين باضطراب التوحد ليصبحوا أفراداً فاعلين في المجتمع.
وتقدم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، برامج رعاية وتأهيل بمعايير عالمية معتمدة لـ462 من طلبة التوحد المسجلين في مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها في إمارة أبوظبي، منهم 184 طالباً وطالبة بمركز أبوظبي للتوحد في أبوظبي، و120 من الطلاب بمركز العين التوحد في منطقة العين، و71 طالباً في التأهيل الزراعي، و37 بمركز مدينة زايد للرعاية والتأهيل، و17 بمركز أبوظبي للرعاية والتأهيل، و15 طالباً بمركز غياثي للرعاية والتأهيل، وثلاثة طلاب بمركز السلع للرعاية والتأهيل، وأربعة طلاب بمركز القوع للرعاية والتأهيل، وخمسة طلاب بمركز المرفأ للرعاية والتأهيل، وأربعة طلاب بمركز الوقن للرعاية والتأهيل، إضافة إلى طالبين بمركز العين للرعاية والتأهيل.
ودعت «زايد العليا»، بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، إلى تضافر الجهود وتعزيز العمل المشترك بين كل مؤسسات الدولة، لاسيما المؤسسات البحثية، وعلى رأسها الجامعات والمراكز العلمية المتخصصة، للوقوف على أسباب تسارع انتشار اضطراب التوحد، وسبل الوقاية منه والحد من انتشاره، والعمل على تقليل آثاره السلبية على الأطفال المصابين به، لتتكامل جهود الجميع مع ما تقدمه مراكز ومؤسسات رعاية وتأهيل أصحاب الهمم من خدمات علاجية وتعليمية وتأهيلية لتلك الفئات.
وبرعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، تنظم المؤسسة بالتعاون والتنسيق مع مجموعة «لوتس هولستك»، المؤتمر الدولي للتوحد «تحديات وحلول» في أبوظبي، خلال الفترة من 27 إلى 30 أبريل الجاري، انطلاقاً من نجاح النسخ السابقة للمؤتمر، واستكمالاً للنجاحات التي تحققت في مجال رعاية وتأهيل مختلف فئات أصحاب الهمم، ولاسيما الأشخاص ذوو التوحد.
وسيتم الإعلان خلال افتتاح المؤتمر عن إصدار أول مجلة علمية متخصصة برعاية ودعم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ومحكمة في أبحاث التوحد، تحقيقاً لتوفير أفضل وسائل العلاج والممارسات لأصحاب الهمم فئة التوحد، ومن أجل تخفيف معاناتهم وأسرهم، وتمكينهم لدمجهم في المجتمع، ولنشر الوعي المجتمعي بهم.
وأكد الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، عبدالله عبدالعالي الحميدان، حرص دولة الإمارات على توفير حياة كريمة لكل شرائح المجتمع، لاسيما أصحاب الهمم، ومنهم ذوو اضطراب التوحد، حيث قامت بإنشاء مراكز متخصصة لرعايتهم وتأهيلهم والعمل على تمكينهم ودمجهم في المجتمع، كما تمنحهم الأولويات في الحصول على العلاج السريع في جميع مستشفيات الدولة، تقديراً لإسهاماتهم البناءة وتقديراً لأسرهم لسعيهم إلى دفعهم نحو العطاء، وتوفير حدائق خاصة بهم تتوافق مع المعايير العالمية للأمن والسلامة.