- مساعد الرئيس الأميركي الراحل كشف للمرة الأولى عن كواليس زيارة الشيخ جابر الأحمد إلى الولايات المتحدة سبتمبر 1990
- نواف السعود: أهم عوامل حل الأزمات هي اتخاذ القرار وفق مبادئ واضحة والاستفادة من العلاقات القوية مع الأطراف المعنية
تزامنا مع الذكرى الرابعة والثلاثين لتحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم، نظمت مؤسسة البترول الكويتية ووزارة الخارجية أمس الأحد جلسة حوارية بعنوان «صناعة القرار: تحرير دولة الكويت» بين د. ريتشارد هاس، المساعد الخاص السابق للرئيس الأميركي الراحل جورج بوش، والشيخ نواف السعود نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول، وذلك في معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي.
وقد حضر الجلسة سمو الشيخ د. محمد الصباح رئيس مجلس الوزراء السابق، وطارق الرومي وزير النفط ورئيس مجلس إدارة مؤسسة البترول، بالإضافة إلى حضور غفير من القياديين والسفراء والشخصيات التي عاصرت محنة الغزو العراقي الغاشم والسلك الديبلوماسي الدولي.
وأدار الشيخ نواف السعود الجلسة الحوارية، حيث سلط د. هاس خلالها الضوء على كيفية صنع القرارات خلال الأزمات الخطيرة، مستشهدا بما اتخذه الرئيس الراحل جورج بوش الأب من قرارات تاريخية منذ وقوع العدوان الآثم على الكويت حتى تحريرها من براثن الاحتلال البغيض. وكشف هاس (للمرة الأولى) عن كواليس زيارة سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، إلى الولايات المتحدة الأميركية في سبتمبر 1990، والقرارات التاريخية لإدارة الرئيس الراحل جورج بوش الأب والتي أفضت إلى قيام تحالف دولي غير مسبوق لتحرير الكويت. كما أشار إلى الجهود الجبارة التي قام بها سفيرنا لدى الولايات المتحدة آنذاك الشيخ سعود ناصر السعود الصباح، رحمه الله، إذ كان يدافع عن وطنه من خلال الديبلوماسية والتنسيق الإعلامي والتعاون مع جماعات الضغط ومتخذي القرار إلى أن تم تحرير البلاد في 26 فبراير 1991.
من جانبه، قال الشيخ نواف السعود إن تنظيم هذه الجلسة الحوارية يتيح فرصة جديدة لتذكير الأجيال الحالية بما عاصرته الأجيال السابقة من رجالات الكويت حول صراعات سياسية تغلبوا عليها من أجل تحرير الكويت، ولتسليط الضوء على كيفية صنع القرار خلال الأزمات العالمية. وأضاف السعود أن من أهم عوامل إيجاد الحلول في الأزمات هي القدرة على اتخاذ القرار وفق مبادئ واضحة والاستفادة من العلاقات الشخصية القوية مع جميع الأطراف المعنية لبناء الثقة وتسهيل التواصل والتعاون سواء كان على المستوى التجاري أو السياسي.
هذا، وقد أشادت الشخصيات السياسية والديبلوماسية والإعلامية التي حضرت الجلسة الحوارية بما شهدته هذه الجلسة من نقاشات ثرية ومداخلات قيمة أضفت بدورها طابعا جديدا فريدا على الاحتفال بذكرى التحرير. كما قال بعضهم ان التاريخ سجل بأحرف من نور جهود رجال ونساء الكويت ودورهم الحاسم في تحرير بلادهم، وليظل هذا الدور موضع عرفان وتقدير من قبل الأجيال الحالية والقادمة.