أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت 36 طائرة مُسيرة أوكرانية، موضحة أن أنظمة الدفاع الجوي لديها دمرت المُسيّرات فوق البحر الأسود والجزء الشمالي الغربي من شبه جزيرة القرم.
ومن جانبه، قال رئيس المركز الإعلامي لمجموعة «الجنوب» القتالية الروسية، فاديم أستافيف، لوكالة تاس الروسية للأنباء، أمس، إن القوات المسلحة الأوكرانية تكبدت خسائر بلغت أكثر من 150 جندياً ومركبة قتالية من طراز الصواريخ المتعددة الإطلاق «هيمارس»، جراء الهجمات التي شنتها مجموعة القتال الجنوبية الروسية.
وأضاف أنه «في منطقة دونيتسك، صدت وحدات مجموعة الجنوب القتالية، بدعم من نيران المدفعية وأنظمة قاذفات اللهب الثقيلة، ثلاث هجمات شنتها مجموعات هجومية، وألحقت النيران أضراراً بالقوى البشرية والمعدات في مناطق مستوطنات كراسنوي وكورديوموفكا وكليششيفكا»، وتكبدت القوات المسلحة الأوكرانية خسائر بلغت أكثر من 150 جندياً، ومدفع هاوتزر عيار 105 ملم، ومركبة قتالية من طراز «هيمارس»، بالإضافة إلى مدفع هاون عيار 120.
وفي المقابل، أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية أن قوات الدفاع الجوي لديها أسقطت خمس طائرات مسيّرة روسية، صباح أمس، لافتة إلى أنها فعّلت الدفاعات الجوية في منطقة خميلنيتسكي خلال إنذار بحدوث هجمة جوية ليليّة.
وقال رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، إن روسيا وأوكرانيا عالقتان في طريق مسدود على جبهة الحرب بينهما، مضيفاً أنه يتعين على الجانبين الجلوس والتفاوض على إنهاء الصراع.
وأضاف لوكاشينكو، وهو حليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين: «هناك ما يكفي من المشكلات على الجانبين، وبشكل عام أصبح الوضع الآن في طريق مسدود بشكل خطر، لا يمكن لأحد أن يفعل أي شيء ويعزز موقفه أو يطوره بشكل كبير».
وتابع أن مطالب أوكرانيا لروسيا بالانسحاب من أراضيها يجب حلها على طاولة المفاوضات، حتى لا يموت أحد، مضيفاً في مقطع مصور على شكل أسئلة وأجوبة، نُشر على الموقع الإلكتروني لوكالة بيلتا الرسمية للأنباء: «نحن بحاجة إلى الجلوس على طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق، كما قلت ذات مرة ليست هناك حاجة لشروط مسبقة. الشيء الرئيس هو إعطاء أمر التوقف عن المعارك».
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد قال، أول من أمس، خلال اجتماع ضم أكثر من 60 مستشاراً للأمن القومي، إن خطته للسلام المكوّنة من 10 نقاط، والتي تتضمن دعوات لاستعادة وحدة أراضي أوكرانيا، هي السبيل الوحيد لإنهاء الحرب، داعياً إلى وضع نموذج عالمي استناداً إلى صيغة السلام الخاصة به التي تهدف إلى إنهاء الحرب مع روسيا.
ولم تصدر قائمة رسمية بأسماء المشاركين، لكن المسؤولين قالوا إنهم يضمون ممثلين عن دول من أوروبا وأميركا الجنوبية ودول عربية وإفريقية وآسيوية، ولم تشارك روسيا في الاجتماع وانتقدت مالطا لاستضافتها المحادثات التي جاءت بعد إجراء مباحثات أصغر هذا العام في جدة وكوبنهاغن.
وقال وزير خارجية مالطا إيان بورج، إن بلاده ستواصل إظهار دعمها للجهود الرامية إلى استعادة وحدة أراضي أوكرانيا.
• زيلينسكي يؤكد أن خطته للسلام المكونة من 10 نقاط، هي السبيل الوحيد لإنهاء الحرب.