طرحت شركات في معرض «جيتكس غلوبال 2024»، الذي يختتم فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي اليوم، «روبوتات» جديدة مدعمة بالذكاء الاصطناعي، أبرزها «روبوت رسام»، و«روبوت طباخ»، فضلاً عن «روبوت» على هيئة بشرية لتعليم الطلبة باللغة العربية علوم الرياضيات والفيزياء، وفقاً للبيانات السحابية المخزنة لتلك العلوم.
كما تم طرح «روبوت» على هيئة كلب مدعم بكاميرات وأجهزة استشعار لحراسة المنازل والشركات، والإبلاغ عن أي نشاطات غير طبيعية تحدث في المكان، إضافة إلى «روبوت» للعمل في المصانع وأداء المهام الشاقة والخطرة.
وتم أيضاً طرح «روبوت جراح» للمساعدة في إجراء العمليات الطبية، إلى جانب «روبوتات» طرفية تعويضية للأطراف المبتورة، علاوة على «روبوتات» تعمل مديرة منزل ومستشارة شخصية، و«روبوتات» لتنظيف المنازل والطرقات.
وذكر مسؤولو شركات لـ«الإمارات اليوم»، على هامش المشاركة في المعرض، أن التركيز على أنظمة جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي والإدراكي أتاح آفاقاً ومجالات أكثر توسعاً لاستخدامات الـ«روبوتات»، التي أصبحت أكثر واقعية في أداء المهام المعدة لها.
وقال الرئيس التنفيذي في شركة «كيبلر إكسلوريشن روبتكس»، هيرب هيو: إن شركته طرحت «روبوتات» مدعمة بالذكاء الاصطناعي بمواصفات خاصة، للعمل داخل المصانع والشركات وأداء المهام الشاقة والخطرة، مشيراً إلى أن تلك «الروبوتات» قادرة على حمل الأوزان الثقيلة ونقلها والتنقل بشكل سريع في المناطق الوعرة وفي المستودعات.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي في شركة «ماند رو» التقنية الدولية، مانسوك كيم: إن استخدام الذكاء الاصطناعي أتاح للشركة صنع أطراف «روبوتية» تحاكي الشكل الحقيقي للأطراف البشرية، ومزودة بمستشعرات تمكنها من الاستجابة للمؤثرات العضلية، ما يعطيها قدرات أقرب للأطراف الطبيعية، خصوصاً مع القدرة على إتاحة تلك الأطراف للأفراد الذين يتعرضون لبتر في الأطراف.
وأضاف أنه يتم حالياً بحث إمكانية تزويد تلك الأطراف «الروبوتية» بقدرات على الإحساس بالأشياء وليس تحريكها فقط، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات المستشعرات «الروبوتية».
بدورها، أعلنت مديرة التصميم في شركة «لينفينج هومز»، أنتونيا توسيفا، أن الشركة أتاحت «روبوتات» وأنظمة افتراضية يمكنها العمل مديرة منزل ومستشارة شخصية تنصح بكيفية ارتداء الملابس، وفقاً لظروف الطقس والمناسبات، فضلاً عن نصحها بأفضل أنظمة الرعاية الصحية والعناية بالبشرة، إضافة إلى كيفية إدارة وتنظيف المنازل.
من ناحيته، قال المدير التقني الدولي في شركة «انسبير تيك»، تشارليز جويه: إن «جيتكس 2024» شهد طرح «روبوتات» عدة متنوعة الاستخدامات بالذكاء الاصطناعي، منها «روبوت» على هيئة كلب يمكنه القيام بأعمال الحراسة باستخدام الكاميرات، ورصد ما يدور حول المنازل والشركات مع الإبلاغ عنه.
مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد
قال المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا في شركة «سنوفليك» التقنية الدولية، محمد الزواري: إن «الساحة التقنية تشهد حالياً تحولات كبرى بسبب الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي بمجالاته المختلفة، مدفوعاً بمبادرات عدة، أبرزها استراتيجية الإمارات العربية المتحدة 2031». وأضاف أن شركة «برايس ووترهاوس كوبرز» تتوقع بأن يُسهم الذكاء الاصطناعي بضخ ما يصل إلى 320 مليار دولار في اقتصاد المنطقة بحلول عام 2030، مع توقعات بأن تحقق دولة الإمارات ما يقارب من 14% من ناتجها المحلي الإجمالي من الذكاء الاصطناعي.