يتسبب ركاب من خلال بعض السلوكيات الخاطئة داخل المركبة أثناء سيرها في تسجيل مخالفات بحق السائق الذي يحمّله قانون السير والمرور المسؤولية عن مثل هذه الحالات.
وتشمل سلوكيات الركاب الخاطئة عدم ربط حزام الأمان، أو السماح بجلوس أطفال دون السن القانونية في المقعد الأمامي، أو التسبب في انشغال السائق عن الطريق سواء بالهاتف أو غيره.
وقال مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، العميد محمود يوسف البلوشي، لـ«الإمارات اليوم»، إن سائق المركبة هو المسؤول بشكل كامل عن أي مخالفة للنظام، وعلى الركاب تنفيذ توجيهاته بكل ما يتعلق بإجراءات الأمن والسلامة والالتزام بقانون السير والمرور، والامتناع عن تشتيت انتباهه أثناء القيادة.
كما يتوجب على السائق التركيز والانتباه إلى الطريق وعدم الانشغال بغيره حتى لا يعرّض نفسه لمخالفات مرورية، حيث حدد البند (32) الخاص بالمخالفات المرتكبة داخل المركبة غرامة 800 درهم عند الانشغال عن الطريق أثناء القيادة بسبب استعمال الهاتف، أو بأي صورة كانت.
وأشار البلوشي أيضاً إلى مدى خطورة القيادة من دون استخدام حزام الأمان، وأهمية استخدامه من الجميع، سائقين وركاباً، للحفاظ على حياتهم وحياة الآخرين، إذ يساعد في تفادي غالبية إصابات حوادث المرور، والتخفيف من مضاعفات الاصطدام وقوة الاندفاع، مؤكداً الاهتمام المستمر بتوفير أعلى معايير السلامة المرورية، ونشر الوعي المروري.
وأكد البلوشي أن عقوبة عدم ربط حزام الأمان أثناء القيادة بحق السائق هي أربع نقاط مرورية، وغرامة مالية بقيمة 400 درهم، حسب البند (51) من القرار الوزاري (178) لسنة 2017 بشأن قواعد وإجراءات الضبط المروري، الذي يفرض على الركاب غير الملتزمين بربط الحزام أثناء القيادة دفع مبلغ 400 درهم أيضاً.
ولفت إلى ضرورة الالتزام بأماكن جلوس الأطفال، حيث تبلغ العقوبة المتعلقة بالسماح للطفل من سن العاشرة فما دون، أو من يقل طوله عن 145 سم بالجلوس في المقعد الأمامي 400 درهم، حسب البند (49) من القرار الوزاري (178) لسنة 2017 بشأن قواعد وإجراءات الضبط المروري التي تم تشديدها في القانون رقم (5) لسنة 2020 بشأن حجز المركبات في إمارة أبوظبي، بحيث تُلزم المخالفين أيضاً بدفع 5000 درهم لفك حجز المركبة، ونصّ البند (50) من القرار الوزاري نفسه على فرض عقوبة مالية بقيمة 400 درهم في حال عدم توفير مقاعد حماية مخصصة للأطفال من عمر أربع سنوات فما دون أثناء وجودهم في المركبة.
ركاب المقاعد الخلفية
ارتفاع مؤشرات الإصابات والوفيات في الحوادث المرورية بسبب عدم ربط حزام الأمان خلال السنوات الماضية؛ ما دفع المجلس المروري الاتحادي إلى إلزام ركاب المقاعد الخلفية بربط حزام الأمان وتطبيق غرامات مالية، وتسجيل أربع نقاط مرورية سوداء بحق المخالفين.
وعزا المجلس اعتماد التوصية بخصوص حزام الأمان إلى القلق الذي يثيره مؤشر وفيات وإصابات الركاب في الحوادث المرورية، خصوصاً الجالسين في المقاعد الخلفية الذين لا يربطون حزام الأمان، بما يجعلهم عرضة للإصابة والوفاة، وزيادة مخاطر وفاة ركاب المقاعد الأمامية.
دراسات علمية
أظهرت دراسات دولية متخصصة أن خطر موت راكب في المقعد الأمامي مثبت حزام الأمان يزداد إذا وقع حادث ولم يكن الراكب في المقعد الخلفي مثبتاً الحزام.
وأثبتت الدراسات العلمية أنه عند وقوع حادث فإن السيارة تتوقف فجأة، بينما يندفع الراكب بمثل سرعة السيارة إلى الأمام، فإذا كانت السيارة منطلقة بسرعة 100 كم/ساعة قبل وقوع الحادث فإن الراكب غير المستخدم لحزام الأمان سيندفع بقوة تراوح بين 1000 و1500 كيلومتر إلى الأمام، ما يتسبب في قتل أو إيذاء نفسه والركاب الآخرين في السيارة جراء ارتطامه بهم أو تحطيم زجاج السيارة أو اندفاعه خارجها.