رحل رجل الأعمال الإماراتي سعيد جمعة النابودة، أحد رواد الأعمال في الدولة بعد مسيرة حافلة بالعطاء والكفاح، وهو يعتبر من جيل المكافحين في الحياة والذي بدأ عمله منذ سن الثامنة عشرة، وتعلم في مدرسة الشيخ راشد بن سعيد، طيب الله ثراه.
ويعد سعيد بن جمعة النابودة أحد أبرز الشخصيات من جيل الريادة والتأسيس في الإمارات، وله دور فاعل في العمل المؤسسي سواء في المجلس الوطني الاتحادي منذ دورته الأولى والثانية بين عامي 1972 و1978، أم في غرفة تجارة وصناعة دبي بين عقدي الثمانينيات والتسعينيات (من سنة 1982 وحتى سنة 1997)، أو في بناء صرح مجموعة سعيد ومحمد النابودة في عام 1958 التي تمثل منصة اقتصادية مهمة على الصعيد الوطني وتُعد من أكبر المجموعات العائلية ذات السمعة المرموقة في الإمارات، إلى جانب دوره الاجتماعي الثقافي المشهود في العطاء والبناء طيلة أكثر من نصف قرن، وبما لا يمكن حصره.
ونعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، رجل الأعمال سعيد جمعة النابودة، واصفاً سموه إياه بأنه أحد رواد الأعمال في الإمارات، وأحد المقربين من المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، رحمه الله، حيث تعلم من مدرسته في الحياة.
وقال سموه في تدوينة على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”: “سعيد جمعة النابودة في ذمة الله.. أحد رواد الأعمال في الإمارات.. ورئيس غرفة تجارة دبي سابقاً.. وأحد المقربين من الشيخ راشد رحمه الله، حيث تعلم من مدرسته في الحياة”.
وأضاف سموه: “حط رحاله اليوم عند رب كريم.. في شهر فضيل.. نسأل الله أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
وعرف سعيد النابودة، رحمه الله، بالعصامية المعرفية والثقافية، كما كتب عنه الكاتب عبدالغفار حسين، يطّالع ويقرأ ويتابع، ومن خلال هدوئه وحكمته، كان إذا استشير يبدي رأيه بتعمق وتعقل، ومن هنا أصبح مُقرباً من الشيخ راشد بن سعيد، رحمه الله.
جيل الريادة والتأسيس
ويعد الراحل من جيل الريادة والتأسيس في دولة الإمارات، بحسب كتاب الباحث والشاعر مؤيد الشيباني، الذي أصدره ضمن مجموعة من أبحاثه التي تتناول قيم المكان ومعطياته وتجاربه، ويعد الراحل أحد أبرز الشخصيات من جيل الريادة والتأسيس في الإمارات.
وتناول الشيباني في كتابه عن النابودة، حياته منذ طفولته وصباه وحتى مرحلة تعليمه في المدرسة الأحمدية، ومن ثم من بدايات العمل في الخمسينات مروراً بتأسيس مجموعة سعيد ومحمد النابودة، وتلك العلاقة التشجيعية والأبوية له مع المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، والتي أثمرت بناء جيل من رواد العمل الاقتصادي والتجاري في مختلف الميادين، ثم تنتهي الفصول بحوارات عدة مع رفاق سعيد النابودة، أمثال: عبد الله صالح وعبد الغفار حسين وجمعة الماجد وحسن بن الشيخ وعبد الرحمن المطيوعي وغيرهم.
وشركة سعيد ومحمد النابودة القابضة، هي الشركة الأم للمجموعة، وتأسَّست مجموعة النابودة للمشاريع كي تتولى إدارة قطاعي تشغيل رئيسيين متمثلين في مجموعة النابودة للإنشاءات ومجموعة النابودة التجارية.
ويعمل في مجموعة النابودة بحسب الصفحة الرسمية للمجموعة أكثر من 10000 موظف من أكثر من 50 جنسية مختلفة، ويرتكز نشاطها على أعمال الهندسة المدنية والإنشاءات وأعمال الميكانيكا والكهرباء والسباكة إلى جانب أعمال الوكالة لمجموعة متنوعة من العلامات التجارية المشهورة عالمياً في مجالات السيارات والنقل والسفر والأجهزة الكهربائية والخدمات اللوجستية والزراعة وتشييد المدن الذكية ومجالات العقارات والطاقة المتجددة.
مشروعات وخدمات عالمية
وتشتهر مجموعة النابودة بريادتها في تقديم مشروعات وخدمات ترتقي إلى المستوى العالمي وتتجاوز بجودة منتجاتها وخدماتها ومشروعاتها توقعات عملائها وطموحاتهم.
وتكرس المجموعة كل مجهوداتها لتحقيق الاستدامة على كل مستوى في المؤسسة بدءاً من الإدارة العليا، كما تدرك الدور المحوري الذي يمكن للاستدامة أن تضطلع به في أي مؤسسة تسعى إلى تحقيق النجاح مستقبلاً.
والفقيد والد كل من: المرحوم أحمد وصلاح وعمر وعبدالله وسويدان علي سعيد النابودة، وستقام صلاة الجنازة على جثمان الفقيد بعد صلاة الظهر غداً الخميس في مقبرة القصيص، وتقبل التعازي اعتباراً من يوم الخميس بعد صلاة العشاء الى يوم السبت في منطقة الخوانيج.