رحل رجل الأعمال الإماراتي حسن محمد بن الشيخ، بعد مسيرة حافلة بالعطاء والكفاح، فقد كان أحد رواد نهضة دبي الصناعية والتجارية، وكان رئيساً لمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، خلال الفترة بين 1997 و2000، بعدما شغل منصب النائب الثاني للرئيس فترة طويلة بين عامي 1983 و1997، وكانت له بصمته بين التجار، حاملاً شؤونهم طوال 17 عاماً.
مسيرة حافلة
عاش حسن بن الشيخ حياة حافلة بالعطاء والإسهام الفاعل في مسيرة دبي الاقتصادية، وفي قطاع الأعمال، ونعاه عدد من المسؤولين وقيادات الأعمال، مشيدين بدوره الكبير في الغرفة وفي العديد من القطاعات الاقتصادية. أسس حسن بن الشيخ «مجموعة حسن بن الشيخ للصناعات HBAS» عام 1959، في دبي، التي تحولت سريعاً إلى مجموعة من الشركات الصناعية الناجحة في مختلف الميادين، متخصصة في صناعة الورق، والمستهلكات الصحية، والصناعات البلاستيكية، والصناعات الغذائية، وحتى العقارات والتجارة العامة.
وتتبع المجموعة، اليوم، سلسلة من المصانع والشركات أهمها، «مصانع حسن بن الشيخ للصناعات الغذائية»، و«مصنع حسن بن الشيخ للصناعات الورقية والمستهلكات الصحية والبلاستيك»، و«شركة حسن بن الشيخ للتجارة العامة»، و«شركة حسن بن الشيخ العقارية»، و«المطبعة العصرية ومكتبتها»، و«شركة مودرن فود».
رجل الكرم والشهامة
وقال المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، الدكتور أنور قرقاش، عبر حسابه على منصة «إكس»: «نسأل الله أن يتغمد الرجل الفاضل حسن بن الشيخ بواسع رحمته، زاملته في مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، وعملت معه حين تولى رئاسة المجلس، وأسرني بكرمه وشهامته ونبل أخلاقه».
من جهته، قال رجل الأعمال خلف الحبتور: «ببالغ الحزن والأسى تلقيت خبر وفاة حسن بن الشيخ.. هذا الرجل الخلوق الذي لم تكن الابتسامة تفارق وجهه، ولا يذكره أحد ممن عايشه أو عرفه إلا ويشهد له بنبله وكرمه وشهامته. أسهم في نهضة دبي وازدهارها. أتقدم بأحر التعازي لأبنائه د. أحمد حسن بن الشيخ، وناصر حسن بن الشيخ، وكل أفراد عائلته الكريمة، سائلاً المولى، عزّ وجلّ، أن يُلهمهم الصبر والسلوان، وأن يدخله فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون».
من جانبه، قال الأديب عبدالغفار حسين، إن حسن بن الشيخ من الرعيل الذي أسهم إسهاماً فعالاً في الحركة التجارية والصناعية في دبي، وفي مجالس الغرفة التجارية، وورث النشاط التجاري من والده الذي كان أحد الرواد الأوائل في تجارة وبيع وشراء الأراضي والأملاك في الخمسينات والستينات من القرن المنصرم.
رثاء
ونعى نجلا الفقيد والدهما مستذكرين مآثره وفضله عليهما، وقال رجل الأعمال د. أحمد بن حسن الشيخ: «كم هو مؤلم أن تكون بجانب أغلى من تحب في هذا الكون، ثم يُقال لك توقف قلبه فلا تعود تسمع منه شيئاً؟! والله إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقه لمحزونون».
وأضاف: «اليوم ودع دنيانا هذه والدنا حسن محمد بن الشيخ، أحد رجالات وبناة دبي.. أسأل الله أن يرحمه رحمة من عنده يرفعه بها إلى الفردوس الأعلى».
من جانبه، قال ناصر بن حسن الشيخ: «انتقل إلى رحمة العظيم ذي العرش المكين، أعظم رجل عرفته في حياتي.. سيدي ومعلمي ومؤدبي وسندي وتاج رأسي، الذي طالما طمحت أن أكون ولو جزءاً يسيراً من الرجل الذي كان».
وأضاف: «رحم الله والدي حسن بن الشيخ رحمة تملأ السماوات والأرض، وغفر له وأسكنه عليين في صحبة النبيين والصديقين».