حذرت الرابطة الألمانية لأطباء أمراض النساء من أن القطط قد تُصيب المرأة أثناء الحمل بما يعرف « بداء المقوسات » الخطير، والذي قد يؤدي إلى إصابة المولود لاحقاً بتلف جسيمة في الجهاز العصبي المركزي وبالعينين أيضا في حال عدم تلقي علاج له.
وأوضحت الرابطة أن هذا الداء المعروف أيضا باسم « داء القطط » ينتج عن العدوى المنقولة عن طريق الطفيليات الموجودة بالقطط، والتي تقوم بتصريفها عن طريق البراز؛ ومن ثمّ يُمكن أن تنتقل إلى مَن يتعاملون بشكل مباشر مع هذه الحيوانات.
وأضافت الرابطة أن الأطعمة غير النظيفة كالفواكه والخضروات أو اللحوم، التي لم تنضج جيدا، تمثل أيضا مصدرا لانتقال العدوى بهذا المرض.
وشددت الرابطة على ضرورة أن تخضع المرأة الحامل للفحص من أجل الكشف عن الإصابة بهذا المرض وتلقي العلاج المناسب له، لا سيما إذا كانت تقوم بتربية قطة بمنزلها.
ووفقا للمراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية منها، فإن القطط تلعب دورا مهما في نشر عدوى داء المقوسات والذي تصاب به عبر أكلها القوارض والطيور والحيوانات الصغيرة التي تحمل الطفيل.
وبعد إصابتها تمرر القطط الطفيل خلال برازها في صورة بيوض متكيسة والتي يمكن أن تكون بالملايين، وهذا البراز يستطيع تلويث الأسطح داخل المنزل مثل الفراش، أما إذا كانت القطة تتحرك خارجا مثلا في الفناء فتستطيع تلويث التراب والماء أيضا.
ويمكن للبشر أن يصابوا بالعدوى عبر بلع البيوض المتكيسة للطفيل وذلك بعد ملامسة براز القطط المصابة مثلما يحدث إذا نظفت المرأة فضلات القطة أو فراشها ولم تغسل بعدها يديها، أو بلع البيوض المتكيسة نتيجة ملامسة سطح لمسه براز القطط، أو بلع البيوض المتكيسة الموجودة في التربة، وهو ما يحدث عند تناول خضار وفواكه ملوثة بالطفيلي ولم يتم غسلها جيدا.
كما أن الأم الحامل التي أصيبت بعدوى داء المقوسات حديثا تستطيع نقل الطفيلي إلى الجنين، ومع أن الأم قد لا تظهر عليها أعراض فإن العدوى تقود لمضاعفات خطيرة لدى الطفل.