شبهت أول امرأة تتولى منصب رئيس وزراء إيطاليا الحياة في القصر الرئاسي “بلازو شيجي” ببرنامج حواري سياسي ماراثوني.
وقالت جيورجيا ميلوني، 46 سنة، إنها تشعر وكأنها داخل خلاط. وأضافت “كأنك تتحرك دائlا دون توقف”.
وتسترسل “الخطر هو أن تصبح مستغرقًا تمامًا، ويستهلكك الوقت في كل شيء دون أن يترك لك مساحة لنفسك أو لعائلتك.”
وناقشت التحديات التي فرضتها الوظيفة عليها وعلى شريكها الصحافي التلفزيوني أندريا جيامبرونو، 42 عامًا، وابنتهما جينيفرا، ستة أعوام، في مقابلة مع مجلة المرأة دونا موديرنا بمناسبة أول 100 يوم لها في المنصب.
وشددت ميلوني، زعيمة حزب “إخوان إيطاليا” اليميني، على أهمية الأمومة والتدين والوطنية.
ورفضت هذه الناشطة النسوية اليسارية أن تتم مخاطبتها بـ”رئيسة وزراء”، وفضلت أن يناديها الجميع بـ”رئيس الوزراء”، مفضلة النسخة المذكر من لقبها.
وقالت ميلوني إنها مصممة على أن تعيش ابنتها طفولة طبيعية وبذلت كل ما في وسعها لمرافقتها إلى المدرسة وقراءة القصص لها ما قبل النوم.
وقالت “هناك أيام تبدو مأساوية صعبة بالنسبة لي، وعندما أعود إلى المنزل، وأقضي بعض الوقت مع أندريا، وجينيفرا وحماستها أعلم أني بخير وأدرك أنه يمكن التغلب على كل مصاعب الحياة”.
وأكدت ميلوني إن الحكومة ظلت تحاول تحسين التوازن بين العمل والحياة للمرأة وتشجيع الناس على “إعادة اكتشاف وضع الأطفال في العالم وفهم أن الأطفال هم مورد للأمة”.
وحذرت من أنه إذا لم تستطع البلاد إنتاج “الناتج المحلي الإجمالي الديموغرافي”، فإن إيطاليا ستختفي.
واعترفت ميلوني بأنها كانت على دراية بـ “متلازمة المحتال”، ومتلازمة المحتال أو ظاهرة المحتال هي شعور الشخص أنه غير مؤهل للقيام بعمل ما، أو أن يرى الشخص نفسه ذا كفاءة أقل مما يرى الآخرين في الواقع.
تقول “نشأت على فكرة أنني لا أستحق أي شيء، وتضيف “لا أشعر أبدًا بالاستعداد، وأنا دائمًا خائفة من عدم انجاز مسؤولياتي”. وتستدرك “لكني أعتقد أن الخوف هو أيضًا أعظم قوتي، وهذا ما يدفعني إلى عدم التخلي عن الدراسة أبدًا، وأن أكون صعبة المراس وأسعى لإثبات نفسي أكثر مما هو ضروري في بعض الأحيان “.