حصلت رئيسة موظفي رئيس الوزراء البريطاني على زيادة في الراتب بعد الانتخابات، ما يعني أنها تتقاضى الآن راتباً أعلى من رئيس الوزراء كير ستارمر. وأكدت مصادر أن سوزان جراي تحصل على راتب قدره 170 ألف جنيه إسترليني، أي أكثر بـ3000 جنيه إسترليني من راتب ستارمر وسلفه المحافظ، وأكثر من أي وزير في مجلس الوزراء. وقال مصدر حكومي مقرب من جراي، إن هذا الادعاء «غير صحيح على الإطلاق»، وإنها «لم تشارك في أي قرار بشأن راتبها».
وأشعل القرار خلافاً داخل الحكومة بشأن جراي، التي أسهم تقريرها أثناء عملها موظفة مدنية كبيرة في «10 داونينغ ستريت» أثناء الوباء في سقوط رئيس الوزراء السابق، بوريس جونسون، ثم عملت بعد ذلك مستشارة لحزب العمال. ويشمل دورها الواسع النطاق رئيسةً لموظفي رئيس الوزراء، التحكم في الوصول إلى رئيس الوزراء، والمساعدة في ضمان وضع سياسات الحكومة موضع التنفيذ.
وكان سلفها المحافظ اللورد بوث سميث، الذي قام بهذه المهمة تحت قيادة رئيس الوزراء السابق، ريشي سوناك، يتقاضى راتباً في الطرف العلوي من أعلى نطاق أجر للمستشارين الخاصين، بين 140 و145 ألف جنيه إسترليني سنوياً. وتأتي الزيادة في أجر جراي، بعد أن وقّع رئيس الوزراء على إعادة تصنيف رواتب المستشارين الخاصين، بعد فترة وجيزة من توليه منصبه.
وتقول الحكومة، إن إعادة التصنيف تم من قبل المسؤولين، وليس جراي نفسها، وإن راتبها ليس في نطاق أعلى جديد للمستشارين الخاصين. وتُعدُّ هذه الأخبار عن زيادة أجر جراي – والتي اطلع عليها عدد من مصادر الحكومة البريطانية – الأحدث في سلسلة من التسريبات عنها، والتي ترسم صورة للعلاقات المتوترة في أعلى مستويات الحكومة، بعد أشهر فقط من تولي حزب العمال منصبه.
وقال أحد المطلعين على هذا الأمر: «إن هذا يشير إلى الطريقة المختلة التي تدار بها الأمور في (10 داونينغ ستريت). وسوزان جراي تعد نفسها نائبة لرئيس الوزراء، ولا يوجد صوت آخر يمكن لرئيس الوزراء سماعه، بينما يتم تنفيذ كل شيء من خلال سوزان».
ويكسب رئيس الوزراء 166 ألفاً و786 جنيهاً إسترلينياً. ووصف أحد المطلعين الغاضبين في الحكومة أجر جراي بأنه «أعلى راتب لمستشار في تاريخ المستشارين الخاصين». ويتحدث آخرون في الحكومة بحماسة في الدفاع عن جراي، ويعتقدون أن هناك حملة غير مبررة وشخصية للغاية ضدها، وهي غير عادلة. وقال مصدر حكومي: «يجب توجيه الأسئلة إلى العملية، وليس إلى فرد». وعندما سُئل عن حصول جراي على أجر أعلى من رئيس الوزراء، قال وزير الصحة ويس ستريتنغ: «نحن محظوظون للغاية بوجود سوزان». عن الـ«بي بي سي»
• قال أحد المطلعين على هذا الأمر «إن هذا يشير إلى الطريقة المختلة التي تجري بها إدارة (10 داونينغ ستريت)».