- قرار السماح للمواطنين الكويتيين بالسفر من دون تأشيرة إلى المملكة المتحدة من شأنه أن يزيد من قوة الروابط على المستويين الرسمي والشعبي
وصفت رئيسة «غرفة التجارة العربية- البريطانية» البارونة إليزابيث سيمونز زيارة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد للمملكة المتحدة تزامنا مع احتفال «مكتب الاستثمار الكويتي» في لندن بالذكرى الـ 70 لتأسيسه بأنها «محطة مهمة» في تاريخ العلاقات بين البلدين.
وأعربت البارونة سيمونز في لقاء مع «كونا» عن ترحيبها وبالغ سعادتها بزيارة سمو ولي العهد، مؤكدة أن «وجود مكتب الاستثمار الكويتي في لندن على مدى سبعة عقود يعد أحد أعظم إنجازات الشراكة الدائمة بين بلدينا».
واعتبرت أن مثل هذه الزيارات الرسمية دليل على التقارب بين البلدين، كما أن السفر المنتظم للأفراد والأسر والطلاب الكويتيين الى المملكة المتحدة يؤدي دورا مهما في نمو قطاعات واسعة من الاقتصاد البريطاني.
ورأت البارونة سيمونز أن قرار الحكومة البريطانية بالسماح للمواطنين الكويتيين بالسفر من دون تأشيرة الى المملكة المتحدة بموجب نظام تصريح السفر الإلكتروني الجديد اعتبارا من فبراير المقبل من شأنه أن يزيد من قوة هذه الروابط على المستويين الرسمي والشعبي.
وأشارت الى أن الكويت تعد واحدة من أكبر المستثمرين في الاقتصاد البريطاني باستثمارات ضخمة يديرها «مكتب الاستثمار الكويتي» الذي يؤدي دورا حيويا في الحي المالي لمدينة لندن.
وذكرت أنه على مدى عقود استثمرت الكويت في قطاعات حيوية بالمملكة المتحدة مثل العقارات والبنية التحتية، مؤكدة أن لندن والكويت تحرصان اليوم على تنويع التعاون الثنائي في الصناعات الديناميكية الناشئة والتكنولوجيا المبتكرة التي تملك فيها لندن خبرات عالمية المستوى.
وفيما يتعلق بالتبادلات التجارية، قالت سيمونز إنها سجلت ارتفاعا كبيرا في قيمة التجارة الثنائية والاستثمار بين البلدين بزيادة قدرها 3 .118% مقارنة بالفترة الممتدة بين الربع الثاني من عام 2021 والربع الأول من العام الماضي.
ورأت أن التقدم القوي في مفاوضات التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي منذ بدء المحادثات الرسمية في يونيو من العام الماضي سيجلب فوائد كبيرة لجميع المصدرين والمستثمرين بعد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ.
وأعربت في هذا السياق عن تطلع الجانب البريطاني الى تكثيف التعاون مع الكويت وبقية دول مجلس التعاون خلال السنوات المقبلة، مشيرة الى انه يجري العمل على مساعدة الشركات والمستثمرين للاستفادة من الفرص الجديدة التي يوفرها السوق البريطاني.
وأضافت أن «غرفة التجارة العربية- البريطانية فخورة بدورها في مواصلة بناء صرح العلاقات الحيوية خاصة بين بريطانيا والكويت»، مشيرة الى أن «الغرفة ستكون دون شك حاضرة بمناسبة الذكرى الـ 70 لتأسيس مكتب الاستثمار الكويتي الذي يقدم مساهمة لا غنى عنها تجاه الاقتصاد البريطاني».
وأكدت أن «أنشطة مكتب الاستثمار الكويتي في لندن خلال تلك الفترة الطويلة تعد بمنزلة رسالة واضحة عن الثقة الكبيرة في الاقتصاد البريطاني».
وأشادت سيمونز بنجاح «الهيئة العامة للاستثمار» الكويتية في تحقيق أهداف الدولة بتقليل الاعتماد على عائدات النفط وخلق محفظة استثمارية دولية «هائلة» في المملكة المتحدة، وفي دول أخرى من شأنها أن تضمن للأجيال القادمة مصادر دخل متنوعة.