أكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف «COP28»، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، أنه وفقاً لرؤية القيادة في دولة الإمارات، فإن رئاسة «COP28» تكثف جهودها وتتعاون مع كل المعنيين لضمان توفير التمويل المناخي بشكل ميسر وبكلفة معقولة للجميع، خصوصاً الدول النامية، لوضع الأسس اللازمة لبناء مستقبل داعم للمناخ والتنمية الاقتصادية المستدامة.
جاء ذلك خلال «الاجتماع الوزاري الثالث للمناخ والتنمية»، الذي انعقد ضمن «الاجتماعات الوزارية التمهيدية لمؤتمر الأطراف (COP28)»، وشاركت في استضافته المملكة المتحدة وفانواتو ومالاوي.
وكان أول اجتماع وزاري للمناخ والتنمية عُقِد عام 2021 في غلاسكو في المملكة المتحدة خلال مؤتمر «COP26» بهدف توحيد الجهود الهادفة لدعم الدول المعرضة لتداعيات تغير المناخ.
ودعا الجابر في كلمته خلال الاجتماع إلى بذل مزيد من الجهود لمعالجة النقص في تمويل «التكيّف» وتحديد أولويات الإجراءات التي تُسهّل وصول التمويل المناخي إلى الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، وقال إن «سلامة البشر وكوكب الأرض في صميم منظومة العمل المناخي لـ(COP28) التي تركز على حماية الأفراد وتحسين الحياة وسبل العيش».
وأكد ضرورة الاستماع إلى أصوات وآراء الدول الناشئة والنامية، لضمان انتقال عادل إلى النمو الاقتصادي منخفض الانبعاثات والمرن مناخياً والذي يحتوي الجميع، موضحاً ضرورة الاستفادة من «COP28» لتقديم استجابة فعالة وملموسة للحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، وتحديد مسارات العمل المطلوبة لمعالجة فجوات التمويل وأوجه القصور في هيكل التمويل المناخي العالمي.
وأشار إلى أن زيادة تمويل «التكيّف» تعد جانباً أساسياً من جهود تطوير التمويل المناخي، وأن توفير التمويل بشكل ميسّر وكلفة معقولة هو إحدى الركائز الأربع لخطة عمل رئاسة «COP28»، والتي تشمل أيضاً تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش، واحتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر. يُذكَر أن رئاسة «COP28» تدعم العديد من المبادرات والإجراءات الهادفة لتعزيز التمويل المناخي، ومنها الوفاء العاجل بالتزامات التمويل السنوية بقيمة 100 مليار دولار التي تعهدت بها الدول المتقدمة لمساعدة الدول النامية منذ أكثر من عقد، وتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر، مع التركيز على تحقيق التوازن المطلوب بين التمويل المخصص لكلٍ من موضوعَي «التخفيف» و«التكيف»، والحصول على تعهدات جديدة لتمويل «التكيف» بهدف مضاعفته بحلول عام 2025، وتجديد موارد صندوق التكيف وهو الصندوق متعدد الأطراف الوحيد المخصص للتكيف، وتسريع تفعيل وتمويل صندوق معالجة الخسائر والأضرار الذي يشكِّل عنصراً حاسماً في نجاح جهود التكيف.
وستستضيف دولة الإمارات خلال الأسبوع الأول من «COP28»، «حوار المساهمين» في صندوق التكيف، وهو مؤتمر لتقديم تعهدات لدعم جهود العمل المناخي في الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.