شهد سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، محاضرة بعنوان «التكنولوجيا الخضراء: الطريق نحو مستقبل مستدام» التي استضافها مجلس محمد بن زايد في مقره في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، وذلك في إطار الاحتفاء بمرور 40 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، والتي ألقاها المدير المؤسس لـ«مركز الصين والعالم» في جامعة سيتي في ماكاو، تشارلز ليو.
وسلّط المحاضر الضوء على الحالة الراهنة للتكنولوجيا الخضراء، وإسهامات الصين في هذا المجال الحيوي، إلى جانب عدد من القضايا المتعلقة بتطوير التكنولوجيا الخضراء.
وركزت المحاضرة على التكنولوجيا الخضراء كونها وسيلة للانتقال من الوقود الأحفوري إلى مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية، والتقنيات الجديدة من أجل مستقبل مستدام.
وقال ليو إن قدرات الصين في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح زادت في العام الماضي بنسبة تتجاوز 50%. وبالنظر إلى حجم سوقها المحلية، فإن الصين قادرة على توسيع نطاق الطاقة الجديدة والمتجددة بكلفة أقل بكثير مقارنة بالدول الأخرى.
وأضاف المحاضر أنه نتيجة لذلك، أصبحت الطاقة الشمسية أرخص من الفحم بكلفة أقل بنسبة 90% مما كانت عليه قبل 10 سنوات، ما جعلها متاحة للجميع. وبحلول عام 2028، من المتوقع أن تسهم الصين بنحو 60% من الطاقة المتجددة العالمية، وتأمل أن تسهم في جعل الطاقة الخضراء أقل كلفة وأكثر انتشاراً في العالم.
وأشاد ليو برؤية قيادة دولة الإمارات، معرباً عن أمله أن تتمكن – بفضل وفرة رأس المال على المدى الطويل، وخبرتها في مجال الذكاء الاصطناعي – من التعاون مع الصين لتسريع تبنّي التكنولوجيا الخضراء.
أدار الحوار خلال المحاضرة الرئيس التنفيذي لقطاع النقل والتوزيع في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، عمر عبدالله الهاشمي، وعرض خلال المحاضرة مقاطع فيديو لكل من الرئيس التنفيذي نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة بيئة، خالد الحريمل، ومديرة إدارة التنمية الخضراء وشؤون البيئة في وزارة التغير المناخي والبيئة، المهندسة عائشة العبدولي، والنائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في هيئة كهرباء ومياه دبي، المهندس وليد بن سلمان، ومديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في المركز الوطني للأرصاد، علياء المزروعي.