طالب ذوو طلبة إدارات مدارس خاصة بتوفير تطبيق هاتفي يتيح لهم تتبع رحلات الحافلات المدرسية عند قدومها صباحاً، مشيرين إلى أن الحافلات لا تنتظر الطلبة أكثر من دقائق معدودة، ومن ثم يضطرون للنزول في الصباح الباكر وانتظار الحافلة مدة تصل أحياناً إلى 20 دقيقة. بدورها، ألقت مديرة مدرسة خاصة في الشارقة بمسؤولية تأخُّر الطلبة عن الحافلة على أولياء الأمور، مشيرة إلى أن سائق الحافلة مُلزم بالوصول إلى المدرسة في وقت محدد لحضور الطلبة طابور الصباح باعتباره ضمن الأجندة المدرسية.
وأكدت أن إدارات المدارس تعاقب سائقي الحافلات إذا تأخروا في الوصول إلى مدارسهم عن موعد الطابور الصباحي.
وتفصيلاً، قالت ولية أمر طالبين، مروة سعيد، إنها تضطر يومياً للنزول مع أبنائها مبكراً في ظل الطقس البارد لانتظار الحافلة، والتي تتأخر أحياناً مدة تصل إلى 15 دقيقة دون وجود مكان للانتظار، في حين لو تأخرنا عن الحافلة أكثر من دقيقة ونصف تغادر ولا تنتظرهم، مُطالبة بضرورة وجود تطبيق لتتبع رحلة الحافلات على هواتف أولياء الأمور.
وذكرت ولية أمر طالب، دينا مجدي، أنها تضطر للنزول في ساعة مبكرة من الصباح مع أبنائها، لانتظار الحافلة. وطالبت الإدارات المدرسية بضرورة وضع تطبيق هاتفي يتيح لذوي الطلبة تتبع رحلة الحافلة الصباحية لمعرفة موعد وصولها بدقة.
وقال ولي أمر ثلاثة طلاب، صابر محمد، إن بعض الحافلات تتأخر عن موعدها أكثر من 20 دقيقة، مشيراً إلى أن هناك صعوبة في انتظار الطلبة في تلك الفترة بسبب برودة الطقس في الصباح الباكر، فضلاً عن عدم وجود أماكن للانتظار.
وأشار إلى أنه من المفترض وضع تطبيق لتتبع رحلات الحافلات من قِبل ذوي الطلبة لتسهيل الأمر عليهم.
بدورها، قالت مديرة مدرسة خاصة في الشارقة – فضّلت عدم ذكر اسمها – إن الحافلات المدرسية مُلزمة بتوصيل الطلبة قبل موعد الطابور الصباحي، والذي يدخل ضمن الأجندة الوطنية، وإذا تأخر كل طالب في النزول للحافلة فإنها ستصل إلى المدرسة بعد موعدها بوقت ليس بالقليل، لاسيما أن أي حافلة تضم على الأقل 30 طالباً.
وأضافت لـ«الإمارات اليوم»: «في بعض المرات تتأخر حافلات حتى الساعة الثامنة و10 دقائق، لكن هذا التأخر يندرج تحت اسم (التسرب الدراسي) نتيجة فقدان الأنشطة الصباحية، لاسيما أن برامج التوعية والتثقيف الصباحي التي تندرج تحت بند الأنشطة اللاصفية تكون ضرورية للطلبة وتدخل في نطاق الأجندة المدرسية».
وتابعت أن «إدارات المدارس تدعم أولياء الأمور في معظم طلباتهم، لكن هناك مطالب تكون غير واقعية، ومن الطبيعي أن ينتظر الطلبة الحافلة وليس العكس، خصوصاً أن الحافلات التي تتأخر عن موعد الوصول للمدرسة يتم مخالفتها من قِبل الإدارة المدرسية»، مشيرة إلى أن سائقي الحافلات ملزمون بالحضور إلى المدارس في مواعيد محددة ووفق النظام المتبع في المدارس، وبالتالي فإن مطالبة أولياء الأمور بتطبيق هاتفي لمتابعة وصول الحافلات إلى منازلهم أمر غير واقعي.
مديرة مدرسة خاصة: سائقو الحافلات معرضون للعقوبة في حال تأخرهم عن موعد الطابور الصباحي.