أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، أن الذكرى الـ47 لتوحيد قواتنا المسلحة مناسبة وطنية عزيزة وغالية علينا جميعاً، وعلامة فارقة وتاريخ راسخ في ذاكرة الوطن الحبيب، تعكس الرؤية الاستشرافية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وإخوانه الحكام، وتطلعات شعبنا وآماله ببناء جيش واحد تحت قيادة واحدة وعلم واحد، للدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره، وحماية إنجازاته ومكتسباته، وتدعيم أواصر الاتحاد وترسيخ أركانه.
وقال سموه: «أتوجه في هذه المناسبة الغالية بالتهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، ونائبيه، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى شعب الإمارات العزيز».
وأضاف سموه في الكلمة التي وجهها عبر مجلة «درع الوطن»، بمناسبة ذكرى توحيد القوات المسلحة، التي توافق السادس من مايو من كل عام: «نستذكر في هذه المناسبة الوطنية الخالدة الدور الريادي الذي قام به القادة المؤسسون، وسار على نهجهم القويم الحكيم المغفور له، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه، ويحمل لواء الأمانة اليوم بكل حنكة واقتدار، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، رائد خطط التطوير والتحديث التي شهدتها قواتنا المسلحة بأفرعها المختلفة، لمواكبة التقنيات الحديثة، واقتناء الأنظمة الدفاعية المتطورة، والاستفادة من المعارف والخبرات العسكرية العالمية، وتطوير العنصر البشري وتمكينه وتدريبه، بما يضمن بناء قوة دفاعية قادرة على حماية الوطن وإنجازاته ومكتسباته».
وقال سموه: «إننا نفخر اليوم بقواتنا المسلحة، حيث إن جيشنا أصبح واحداً من أقوى الجيوش في محيطه، وعلى مستوى العالم، وغدا ظهراً وسنداً يعتمد عليه وقت الشدائد، ويضيف الكثير للتحالفات الدولية بما يمتلكه من إمكانات بشرية مؤهلة ومدربة ولوجستية تحدث الفارق في الكثير من الظروف والميادين. ويلعب الدور الإنساني غير المسبوق الذي تضطلع به قواتنا المسلحة، ويدها الممدودة لتقديم المساعدة للشعوب الشقيقة والصديقة، كلما دعت الحاجة إلى ذلك، عاملاً مؤثراً في تحقيق استقرار المنطقة بأسرها».
وأكد أن المؤسسة العسكرية هي القوة التي تصون استقلال الوطن وحماية مكاسبه ومنجزاته، وصون موارده ومقدراته، والدفاع عن أمنه وأمانه، ليعيش المواطن كريماً عزيزاً في دياره وبين أهله، كما أنها أحد أعمدة بناء الدولة الحديثة، حيث تعزز سياستها الداعية إلى نبذ العنف والعدوان، إلى مد جسور التعاون بين الدول المحبة للسلام.
وقال إن القوات المسلحة هي مصنع الرجال وعنوان الالتزام والتضحية والفداء، ومدرسة عريقة للوطنية والولاء، وهي مصدر الفخر والاعتزاز بما تبذله من جهد وما تسكبه من عرق وما تقدمه من تضحيات غالية بالدماء والأرواح، لتبقى الإمارات بلد الخير والنماء والازدهار في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأضاف: «إننا فخورون بكل الذين انتموا إلى قواتنا المسلحة على مر السنوات، وبأبنائنا الذين يسارعون بالانتساب إليها حاضراً ومستقبلاً، لنيل شرف الانتماء إلى هذه المؤسسة الوطنية العريقة، إيماناً منهم بالمسؤولية الملقاة عليهم، والنظرة الوطنية التي يتحلون بها تجاه وطنهم، وإحساسهم العالي بقدسية تراب الوطن الذي يستحق الذود عنه، وبذل الغالي والنفيس من أجله، وحرصهم على حاضر ومستقبل وطنهم، ليكون دائماً عزيزاً قوياً شامخاً في مقدمة الصفوف».
وتابع سموه: «في هذا اليوم الخالد في ذاكرة الوطن نستذكر ملاحم جنودنا الأوفياء الغر الميامين من شهداء الوطن الأبرار الأخيار، الذين قدموا أرواحهم الطاهرة نصرةً للدين والوطن والحق، بعد أن سطروا تاريخاً من البطولات والتضحيات السامية لتبقى أسماؤهم خالدةً شامخة».
ووجه سموه في ختام كلمته التحية لقواتنا المسلحة الباسلة التي تسهر لراحة الوطن، وصون مكتسباته.. حفظ الله دولة الإمارات وأدام خيرها وعزها ومجدها، وكل عام وبلادنا نحو مزيد من الرفعة والازدهار.