حصل أستاذ الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة والبترول د.عمار بهمن على منحة بحثية من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لتطوير تكنولوجيا تكييف الهواء في الكويت بميزانية إجمالية تقدر بنحو 306.552 دينارا لتنفيذ المشروع، وتقدمت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي (KFAS) بمساهمة مالية تبلغ 38.702 دينار لدعم هذا المشروع الذي من المقرر أن يستغرق 36 شهرا.
وتقوم الدراسة المقترحة من قبل د.عمار بهمن بدراسة الخصائص الحرارية والاستقرار الفيزيائي للجسيمات النانوية المستندة إلى الكربون المختلطة مع زيت التزييت مثل زيت POE لصناعة مواد تشحيم نانوية تساعد في تقليل الحرارة المولدة أثناء عملية الضغط وتحسين معدل نقل الحرارة في مبادلات الحرارة لأنظمة تكييف الهواء، وتمتد الدراسة لاستبدال السوائل العاملة الحالية بسوائل تبريد بديلة (مثل البروبان 290-R أو32-R) نظرا لخصائصها الواعدة من حيث النقل، وخصائصها الصديقة للبيئة لتطبيق درجات الحرارة العالية مثل الظروف الجوية في الكويت.
ويعتمد هذا المشروع على تعاون بين 3 كيانات رئيسة هي: جامعة الكويت، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، وجامعة التكنولوجيا في دريسدن في ألمانيا، وسيبدأ المشروع بتحديد مادة التشحيم المشبعة بالجسيمات النانوية المستندة إلى الكربون المناسبة لظروف تشغيل نظام تكييف الهواء المقترحة (بواسطة جامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية)، ثم سيتم تطوير نموذج للخصائص الحرارية من خلال النمذجة العددية (بواسطة جامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية)، بعد ذلك، سيتم إجراء توصيف للخصائص الحرارية والنقلية للمزيج بين مادة التشحيم المشبعة بالجسيمات النانوية وسائل التبريد البديلة (بواسطة جامعة التكنولوجيا في دريسدن)، وبالتزامن سيتم استخدام منصة اختبار الضاغط لتقييم تأثير مزيج مادة التشحيم المشبعة بالجسيمات النانوية المقترح على أداء الضاغط (بواسطة جامعة التكنولوجيا في دريسدن)، وفي النهاية سيتم اختبار نظام تكييف الهواء المعاد تجهيزه بالكامل للتطبيق في درجات حرارة عالية داخل غرفة البيئة لتقييم تأثير مادة التشحيم المشبعة بالجسيمات النانوية وتقليل كمية سائل التبريد (بواسطة جامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية).
ويعكس هذا المشروع تميز الكويت بسرعة تطورها الحضري ونمو مدنها المستمر، مما زاد من استهلاك الطاقة بشكل خاص في المباني السكنية، وتشير التوقعات إلى أن الطلب على الطاقة في الكويت في المباني سيزيد بنسبة 70% بحلول عام 2035، وهذا يعود بشكل رئيسي إلى نظم التكييف وتكييف الهواء، كما أنه في السنوات الأخيرة استقطبت المواد النانوية المضافة إلى الزيوت التشحيمية اهتماما كبيرا بهدف تحسين عمليات الضغط وأداء النظام في وحدات تكييف الهواء.