- نتطلع لتحديث الخطط الوطنية لمواجهة الكوارث لتتمكن الدول العربية من مواجهة ما ينتج عن الاحتباس الحراري أو التغير المناخي
القاهرة ـ هناء السيد
أكد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر د.صالح بن حمد التويجري أن الكويت تعد من أوائل الدول التي استجابت لتقديم المساعدات الإنسانية لكل من المغرب وليبيا.
جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ «الأنباء» خلال مشاركته في المؤتمر الذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية.
وأشار التويجري إلى أن جمعية الهلال الأحمر اسرع من يستجيب للاغاثات الإنسانية وفرقها موجودة بالمغرب وليبيا، ودائما الكويت سباقة للعمل الخيري والمساعدات الإنسانية
وأشاد بتقديم المساعدات الانسانية والإغاثية لدولة ليبيا، للمساهمة في تلافي آثار الاعصار المدمر «دانيال» وكذلك كارثة زلزال المغرب ووصفهما بأنهما كارثتان مأساويتان.
وأعرب التويجري عن تعازيه للمصابين في بلدين عربيين شقيقين هما المغرب وليبيا جراء الزلزال والاعصار، موضحا ان تلك الكوارث خلفت العديد من الوفيات والمنكوبين والمصابين وخسائر اقتصادية كبيرة.
واضاف ان الدول العربية بكل أسف تمر بكوارث كبيرة من صراعات مسلحة او كوارث طبيعية ولدينا اكبر عدد من اللاجئين والنازحين في العالم، وهناك تغير مناخي يصيب العالم اجمع، لكن المنطقة العربية يصيبها بشكل موجع سواء فيضانات او تصحر بسبب التغير المناخي.
وقال التويجري: نتطلع لتحديث الخطط الوطنية لمواجهة الكوارث حتى تكون دولنا العربية مؤهلة ومستعدة لمواجهة الكوارث الناتجة عن الاحتباس الحراري او التغير المناخي، لذلك وجب على جميع الدول العربية إعادة النظر في خطط الاستجابة السريعة لمواجهة الكوارث والاستعداد لما هو متوقع في السنوات المقبلة.
وأشاد بلقائه مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط والذي تناول العديد من القضايا الراهنة وبين اهمية العمل العربي المشترك في مواجهة الازمات الراهنة.
كما تم استعراض جهود الحكومات والجمعيات العربية وتضامنها غير المسبوق مع المغرب وليبيا في هذه الكوارث.
من جانبها، أعربت الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة د.هيفاء أبوغزالة عن شكرها وتقديرها للدول العربية وتضامنها الكامل، وكذلك الجهات والمنظمات العربية والدولية المانحة ووكالات الأمم المتحدة على إسهاماتها في عمليات الإنقاذ والإغاثة للمتضررين والمنكوبين.
ودعت السفيرة هيفاء أبوغزالة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والسريع لتقديم كل أشكال الدعم الإنساني اللازم للتخفيف من حدة الآثار المترتبة على الزلزال الذي ضرب المملكة المغربية وما خلفه الإعصار في ليبيا.
وأكدت حرص الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمتابعة الأوضاع الإنسانية في الدول العربية الأعضاء، مشيرة أن المنطقة العربية تواجه أزمات إنسانية متعددة بسبب الكوارث الطبيعية التي شهدتها المنطقة، في الفترة الأخيرة، بسبب الكوارث الطبيعية وتغير المناخ، والنزاعات المسلحة، والتي أدت إلى تدهور القطاعات الحيوية في العديد من دول المنطقة، ومنها الصحة والتعليم، وغيرها من القطاعات الأساسية التي تقدم الخدمات للمواطنين، وقد أثرت الأزمات الممتدة في جميع دول المنطقة، سواء كانت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
وشددت هيفاء أبوغزالة على أن الأمين العام أحمد أبوالغيط يولي اهتماما بالغا بالقضايا الإنسانية في المنطقة العربية، وأن جامعة الدول العربية تعمل من خلال آليات عملها المختلفة والمتمثلة في مجالسها الوزارية المتخصصة والمنظمات التابعة لها على تقديم الدعم إلى كل الدول العربية التي تعاني من أوضاع إنسانية، وكذلك إلى الدول المستضيفة للاجئين، ووفقا للإمكانيات المتاحة لديها.