أعلنت مجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، أمس، استكمال مشروع توسعة بقيمة 400 مليون دولار في «ميناء كالاو» في جمهورية بيرو، لتعزيز قدرة مناولة الحاويات في المحطة الجنوبية للميناء بنسبة 80%.
وركز مشروع توسعة «بايسنتينيال بير» على زيادة طول الرصيف من 650 متراً إلى 1050 متراً، ما يجعل «كالاو» أحد الموانئ القليلة في أميركا الجنوبية القادرة على استيعاب ثلاث سفن، أو سفينتين ضخمتين، في وقت واحد.
من جهة أخرى، رفع المشروع قدرة المناولة من 1.5 مليون حاوية نمطية (قياس 20 قدماً)، إلى 2.7 مليون حاوية نمطية سنوياً، كما تمت توسعة ساحة الحاويات لتصل مساحتها الإجمالية إلى 40 هكتاراً.
ووفق «دي بي ورلد»، يأتي مشروع توسعة «ميناء كالاو» في إطار الطموحات للتوسّع في أميركا اللاتينية، والتي تمّ الإعلان عنها خلال الشهر الماضي.
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، سلطان أحمد بن سليّم: «نفخر بالمساهمة في تحقيق مستقبل أكثر استدامة في بيرو وللتجارة العالمية».
وأضاف: «يؤكد هذا الاستثمار على التزامنا الثابت بدعم النموّ الاقتصادي في المنطقة وتعزيز مكانة كالاو اللوجستية الرائدة، باعتبارها مركزاً تجارياً، يُرسّخ معايير جديدة لعمليات الموانئ المستدامة في أميركا الجنوبية».
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«دي بي ورلد» في بيرو والإكوادور، كارلوس ميرينو، إن «استكمال مشروع توسعة (بايسنتينيال بير)، يمثل نقطة تحوّل للاقتصاد في بيرو، التي تعتبر ميناء كالاو مركزها الاقتصادي، حيث تتم من خلاله مناولة أكثر من 90% من البضائع المنقولة بالحاويات في البلاد، كما يتمّ نقل 60% من تلك البضائع عبر المحطة الجنوبية».
وإلى جانب توسعة الرصيف وقدرات مناولة الحاويات، يضيف المشروع إلى المحطة الجنوبية في «ميناء كالاو» أيضاً أحدث المعدّات العاملة بالطاقة الكهربائية، بما في ذلك 15 رافعة، و20 مركبة نقل داخلية، لتكون بذلك أول محطة ميناء في العالم تمتلك أسطول معدّات بهذا الحجم. وأضاف ميرينو: «مع إدخال أحدث المعدّات العاملة بالطاقة الكهربائية، وتطبيق الممارسات المستدامة، نمهّد الطريق أمام مستقبل تجارة عالمية أكثر كفاءة واستدامة».
ولتعزيز التحوّل نحو الطاقة المستدامة في بيرو، تمتلك المحطة الجنوبية في «ميناء كالاو» الآن أول محطة شحن كهربائية للمركبات في أميركا اللاتينية بقدرة 2 ميغاواط، لدعم أسطول «دي بي ورلد» من مركبات النقل الداخلي الكهربائية، والمساهمة في خفض أكثر من 2000 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً.