أصبح وزير الخارجية في المملكة المتحدة، ديفيد كاميرون، ضحية لمكالمة كاذبة مع شخص ادعى أنه رئيس الجمهورية الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو، وفق ما ذكرت التقارير.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها إنه تم تبادل عدد من الرسائل النصية، تلتها مكالمة فيديو قصيرة بين اللورد كاميرون وشخص يزعم أنه بوروشينكو.
وشغل بوروشينكو منصب رئيس أوكرانيا بين عامي 2014 و2019، وظل شخصية بارزة في أوكرانيا منذ ترك منصبه.
وقال مكتب وزارة الخارجية «بدا واضحاً أن مكالمة الفيديو كانت مع السيد بوروشينكو، إلا أن وزير الخارجية أصبح متشككاً بالأمر، بعد المحادثة. وتم طلب تفاصيل الاتصال بالآخرين، ونظراً لمخاوفه، توقف وزير الخارجية عن الرد». وأضاف بيان الخارجية «قامت الوزارة بالتحقق من الأمر، وتأكدت أنها لم تكن مكالمة حقيقية، وأن الرسائل ومكالمة الفيديو كانت مجرد خدعة، ونحن نعلن هذا في حالة التلاعب بمقطع الفيديو الخاص بوزير الخارجية واستخدامه لاحقاً، وللتأكد من أن الآخرين على دراية بهذا الخطر».
وقالت وزارة الخارجة في توضيح لأسباب نشر هذا البيان، إن التلاعب بالمعلومات أصبح أكثر تكراراً في الآونة الأخيرة. وأضاف بيان الخارجية «رغم أسفه على هذا الخطأ، يعتقد وزير الخارجية أن من المهم التنديد بهذا السلوك، وتكثيف الجهود لمواجهة استخدام المعلومات المضللة».
وتلقى السياسيون تحذيرات متكررة، خلال الأشهر القليلة الماضية، حول التهديد المتزايد للمعلومات المضللة والأخرى الخاطئة، خصوصاً مع تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وخلال بداية الأسبوع الجاري، قال المذيعون إن وسائل الإعلام لن تتمكن في يوم الانتخابات من تحذير المشاهدين من التزييف العميق والمعلومات المضللة. وقالت الرئيس التنفيذي لشركة «أي تي إن» الإخبارية «ستغمرنا الدعاية التي أنشأها الذكاء الاصطناعي في الفترة التي تسبق يوم الاقتراع».
وكشف كاميرون في عام 2015 كيف أنه اكتشف متصلاً كاذباً بعد الرد على جهاز هاتفه المحمول أثناء نزهة عائلية في دائرته الانتخابية في أوكسفوردشاير. وأدرك أن المكالمة من رجل يدعي أنه مدير منظمة المخابرات والأمن المسؤولة عن تقديم إشارات مخابراتية ومعلومات للحكومة والقوات المسلحة، وكان اسمه آنذاك روبرت هانيغان، كانت احتيالية، وأنهى المكالمة. وقال رئيس الوزراء آنذاك إنه لم يتم الكشف عن أي معلومات حساسة، وسيتم إجراء مراجعة. عن «الغارديان»
. كشف كاميرون في عام 2015 أنه اكتشف متصلاً كاذباً بعد الرد على جهاز هاتفه المحمول.