أشاد تجمع دواوين الكويت بالخطاب السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد في مجلس الأمة بعد أداء سموه لليمين الدستورية وما تضمنه من حكمة الراعي المسؤول عن رعيته، ونظرة المتفحص لحقائق الأمور، مؤكدا اننا نمر بمرحلة بالغة الدقة تتطلب وضع مصلحة الكويت الغالية فوق كل اعتبار.
وقال تجمع دواوين الكويت في بيان له: ندعو المولى عز وجل أن يرحم سمو الأمير الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ نواف الأحمد ونستذكر بكل الاعتزاز والفخر مواقف وشخصية الفقيد الخالدة، الذي كرس حياته لخدمة وطنه وشعبه ومثل هؤلاء يفجعنا موتهم وترحل عنا أجسادهم ولكن تبقى ذكراهم وأثرهم وأعمالهم خالدة وماثلة في ذاكرة الكويتيين والتاريخ جيلا بعد جيل، كما نسأل المولى أن يحفظ الكويت وأرضها ووحدة أهلها، وأن يمن على صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بموفور الصحة والعافية، ويمده بعونه وتوفيقه في كل ما فيه خير الكويت وصون استقرارهـــا ورفعة شأنهــــا.
وأضاف البيان: تابعنا باهتمام وأثلج صدورنا الخطاب السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد في مجلس الأمة يوم الأربعاء 20 ديسمبر بعد أداء سموه لليمين الدستورية وما تضمنه من حكمة الراعي المسؤول عن رعيته، ونظرة المتفحص لحقائق الأمور، حيث إننا نمر بمرحلة بالغة الدقة وتتطلب وضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار.
وتابع: وفي ظل ما نعيشه من واقع وعبث ممنهج وغير مسؤول، بممارسات وسلوكيات وتجاوزات صارخة على القانون من البعض دخيلة على المجتمع الكويتي، غير واعين لما يحيط بنا من مشاهد وأحداث، مما يهدد لحمة مجتمعنا وتآلف أفراده وتغيير هويته، وخلق مواقف معكوسة ومعايير مزدوجة في تفسير الدستور والدفاع عنه لتحييد أركان الدولة ومؤسساتها التشريعية والقانونيـة، وبلغنـــــا منعطفا خطيرا لا يخدم مصلحة الكويت وأهلها ولا مكانتها وهيبتها، ولم يعد من الحكمة ولا المصلحة العليا للبلاد السكوت عنه ومن أي طرف، فمصلحة الكويت وأمنها واستقرارها لا تعادلها مصلحة أي فرد، والأمن الداخلي يمثل الركيزة الأولى والأساسية لاستقرار أي دولة، وغيابه يشكل الخطر الأكبر الذي يهدد استقرارها وأمنها ووجودها، وقد قلناها مرارا وتكرارا «لا تنمية ولا تطوير ولا إصلاح يرجى إن فقدنا الأمن وخسرنا الأمان والاستقرار».
وزاد: أين نحن من الديموقراطية التي فيها مصلحة الوطن والمواطن؟! وأين التوافق الحكومي – النيابي المفترض أن يتجلى لحل قضايا الوطن والمواطن والتي تراكمت بمرور الأيام؟! بل أين هي الوعود الحكومية بالإصلاح والتنمية؟!
لقد أرهقتم الكويت وأتعبتم أهلها وهم ينظرون إلى بلدهم الذي كان يدعى في يوم «جوهرة الخليج» وقد خبا بريقه أو كاد يخبو، وبلغت الأمور من السوء مداها حتى تراجعت الخدمات ككل، والمطلوب سلطة تنفيذية حازمة وفاعلة لاسترداد هيبة الدولة والقانون، بنهج جديد ورؤية حاسمة فعلا لا قولا ووفق خطة إصلاحية شاملة محددة الوقت والأهداف لا تتغير بتغير الأشخاص، ضمن إطار من التعاون والإنجاز الحقيقيين مع مجلس الأمة، حفظ الله الكويت وقيادتها وأهلها من كل مكروه.