فوجئ شخص يحمل جنسية دولة عربية بزوجته تخرج أمامه مع رجل غريب من أحد الفنادق، وتصعد إلى سيارته، فتوجه إلى المركبة ليتأكد من أنها زوجته بالفعل، لكن السائق دهس قدمه بالسيارة قبل أن يغادر مع المرأة، ما دفع المجني عليه إلى تحرير بلاغ ضدهما.
ووجهت النيابة العامة في دبي إليهما تهمتي تحسين المعصية، وتعريض حياة المجني عليه للخطر، لكنهما أنكرا قيامهما بذلك، وقال المتهم الأول إنه لا يعرف المرأة، وإنه فوجئ بها تركب سيارته، وتطلب منه المغادرة بسرعة خوفاً من زوجها.
وبعد نظر الدعوى من قبل محكمة الجنح، قضت بإدانة المتهمين، وعاقبت المرأة بغرامة 5000 درهم، والرجل بغرامة 10 آلاف درهم، وهو الحكم الذي لم يقابل بالرضا منهما، فطعنا أمام محكمة الاستئناف التي أيدت الحكم، ولاتزال الدعوى منظورة أمام محكمة التمييز.
بلاغ
وتفصيلاً، أفادت وقائع الدعوى، حسبما استقر في يقين المحكمة، واطمأن إليه وجدانها، بأن بلاغاً ورد إلى غرفة العمليات في شرطة دبي عن مشكلة في مواقف أحد الفنادق، وبالانتقال إلى المكان، شوهد الشاكي الذي ذكر أنه متزوج من المرأة (المتهمة الثانية)، وأثناء وجوده في المكان شاهدها تخرج مع شخص غريب، وتصعد معه إلى مركبته، فتوجه إليهما، لكن المتهم الأول تحرك بالسيارة، ودهس قدمه، مسبباً إصابة رضية، ولاذ بالفرار مع المتهمة الثانية.
وبالتدقيق على رقم لوحة المركبة، تبيّن أنه يعود إلى المتهم الذي تم ضبطه، فيما ذكر شاهد من الشرطة أنه تولى التدقيق على كاميرات المراقبة، وشوهدت المرأة تجلس مع صديقتها في أحد المطاعم، وفي هذه الأثناء حضر المتهم الأول وجلس قليلاً، ثم غادر إلى صالة «بلياردو»، فلحقت به المرأة وتحدثت معه، ثم غادرت المكان، وخرج الأول بعد ذلك بدقائق متوجهاً إلى مركبته.
معرفة
وقال الشاهد إن المرأة لحقت به عند المركبة، وتحدثت معه قليلاً بجوار نافذة السائق، ثم صعدت إلى السيارة، وبعد ذلك حضر المجني عليه ووقف بالقرب من السيارة، فتحرك بها السائق رجوعاً إلى الخلف، ثم غادر المكان، لافتاً إلى أن الكاميرات لم توضح ما إذا كان المجني عليه تعرض للدهس من عدمه.
وأضاف أن الواضح من خلال الكاميرات عدم وجود سابق معرفة بين المتهم الأول والمتهمة الثانية، لعدم تحدثهما معاً فور جلوسهما، كما أن التسجيل لم يوضح ما إذا كانت المرأة صعدت إلى المركبة بمجرد مشاهدتها المجني عليه، لأن الأخير وصل إليهما بعد صعودها بثوانٍ.
إنكار
من جهته، أنكر المتهم الأول ما أسند إليه من اتهام، مقرراً أنه كان موجوداً في الفندق يوم الواقعة، لشحن سيارته، ثم خرج بعد انتهاء الشحن، وحضرت إليه المتهمة الثانية تستفسر منه عن مواصفات مركبته، ثم فوجئ بها تدخل إلى السيارة، وتطلب منه مغادرة المكان سريعاً حتى لا تتعرض للأذى.
وقال إنه شاهد المجني عليه في هذه اللحظة يقف أمام النافذة الأمامية الخاصة بالسائق، ويطرق عليها، فغادر سريعاً، ثم اتصلت المتهمة بصديقتها، وطلبت منها أن تنتظرها على شارع الإمارات، فقام بتوصيلها إلى هناك، دون أن تكون له أي علاقة أو معرفة سابقة بها.
وبسؤال المتهمة، أنكرت بدورها ما أسند إليها من اتهام، مقررة أنها كانت برفقة صديقتها لتناول وجبة العشاء، وعندما خرجتا شاهدت المتهم يقف بالقرب من الباب الرئيس، ونادى عليها فتوجهت إليه، واستفسر منها عما إذا كانت متدربة بالفندق، ثم شاهدت زوجها، فخافت منه وصعدت إلى المركبة، وطلبت من المتهم الأول أن يغادر المكان، فغادر دون أن يصدم المجني عليه.
تهم
وبعد نظر الدعوى، أكدت محكمة الجنح في دبي اطمئنانها إلى أدلة الإدانة بحق المتهمين، وقضت بمعاقبة الأول بالغرامة 10 آلاف درهم عن تهمتي تحسين المعصية، وتعريض حياة المجني عليه للخطر، فيما عاقبت المتهمة الثانية بغرامة 5000 درهم.
• المحكمة عاقبت المرأة بغرامة 5000 درهم.. والرجل بـ 10 آلاف.