أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن العقبة الكبرى أمام الدولة السورية هي تدمير البنية التحتية من قبل الإرهابيين، وأن بلاده تمكنت بطرق عدة من تجاوز «قانون قيصر»، وفيما أكد أن خيار التنحي عن السلطة لم يكن مطروحاً على الإطلاق، لأنه سيكون هروباً بسبب الحرب، رحبت الأمم المتحدة بتمديد سورية تفويضها الأمم المتحدة لإدخال المساعدات الإنسانية.
وكانت قناة «سكاي نيوز عربية» قد أجرت مقابلة مع الرئيس الأسد في قصر المهاجرين بدمشق، تناول خلالها العديد من القضايا وآخر المستجدات.
وتحدث الأسد خلال الحوار عن كثير من القضايا، مثل انتشار تجارة «الكبتاغون»، والعلاقة مع تركيا وحركة حماس، والموقف من الولايات المتحدة.
وقال الرئيس السوري إنه لا يمكن للاجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن يحدث وفقاً لشروط الأخير.
كما تحدث الأسد عن وجود «سيناريوهات لخلق حالة من الرعب في سورية، مثلما حدث مع (الزعيم الليبي الراحل) القذافي، و(الرئيس العراقي الراحل) صدام حسين»، مشدداً على أن «العقبة الكبرى أمامنا هي تدمير البنية التحتية من قبل الإرهابيين».
وأشار إلى أن «صورة الحرب تمنع أي مستثمر من القدوم للتعامل مع السوق السورية»، مستدركاً بالقول: مع ذلك «تمكّنا بطرق عدة من تجاوز قانون قيصر، وهو ليس العقبة الكبرى».
و«قيصر» هو قانون أقرّته الولايات المتحدة، بموجب عقوبات اقتصادية فرضتها على دمشق، وطالت 39 شخصاً أو كياناً، بينهم الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء.
وفي رد مبطّن على تقارير زعمت أنه يسعى لتوريث الحكم لابنه، أكد الأسد بقوله «العلاقة بيني وبين ابني حافظ هي علاقة عائلة، ولا أناقش معه قضايا الحكم».
وفي معرض حديثه عن المعارضة، شدد على أن «المعارضة التي أعترف بها هي المعارضة المصنّعة محلياً، لا المصنّعة خارجياً».
وعن العلاقة مع حركة حماس، أوضح الرئيس السوري أن موقف الحركة تجاه بلاده «كان مزيجاً من الغدر والنفاق».
وكشف الرئيس السوري أن دمشق لم تتلقَّ أيّ عروضٍ أميركية لإقامة علاقات مع إسرائيل. مشدداً على أنه إذا لم يكن هناك استعدادٌ إسرائيلي لإعادة الأراضي السورية، فمن غيرِ الضروري إضاعةُ الوقت.
ونفى الأسد وجود أيّ تدخلات سورية في لبنان، مؤكداً أن دمشق لا تدعم أيّ مرشح على حساب آخر. مشدداً على أن الأزمة اللبنانية يجب أن تُحلَّ عن طريق الشعب اللبناني نفسه.
في سياق آخر، رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالتفاهم الذي تم التوصل إليه أمس بين الأمم المتحدة والحكومة السورية، بشأن استمرار استخدام معبر باب الهوى الحدودي خلال الأشهر الستة المقبلة، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى ملايين الأشخاص المحتاجين في مناطق شمال غرب سورية.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في بيان له، إن هذه الخطوة جاءت في أعقاب النقاشات بين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، والحكومة السورية، بهدف السماح للأمم المتحدة وشركائها بمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية عبر الحدود، بالحجم اللازم وبطريقة مبدئية تسمح بالانخراط مع جميع الأطراف، بهدف وصول المساعدات الإنسانية بطريقة تحمي الاستقلال التشغيلي للأمم المتحدة.
وأوضح البيان أن التفاهم الجديد مع الحكومة السورية هدفه السماح لها ولشركائها بـ«مواصلة تقديم المساعدة الإنسانية عبر الحدود، بالحجم اللازم وبطريقة مبدئية تسمح بالانخراط مع جميع الأطراف، لأغراض السعي إلى وصول المساعدات الإنسانية، بطريقة تحمي الاستقلال التشغيلي للأمم المتحدة».
وأضاف البيان أن «الموافقة، التي أعادت سورية التأكيد عليها في الأيام الأخيرة، توفر أساساً للأمم المتحدة وشركائها لإجراء عمليات إنسانية عبر الحدود بشكل قانوني عبر معبر باب الهوى».
كما رحب الأمين العام للأمم المتحدة بتمديد سورية تفويضها الأمم المتحدة باستخدام معبري باب السلام والراعي لمدة ثلاثة أشهر إضافية، وموافقتها على عبور الخطوط داخل سورية في سرمدا وسراقب، لتوصيل المساعدة للأشهر الستة المقبلة.
الأسد:
• «لا أعترف إلا بالمعارضة المصنّعة محلياً لا المصنّعة خارجياً».
• «صورة الحرب تمنع أي مستثمر من القدوم للتعامل مع السوق السورية».
• «لا علاقات مع إسرائيل قبل استرجاع الأراضي السورية».
• «العلاقة مع ابني حافظ علاقة عائلة، ولا أناقش معه قضايا الحكم».