أعلنت سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة (دييز) عن نتائج العمليات التشغيلية والمالية للنصف الأول من العام الجاري، والتي أظهرت نمواً قوياً ومستداماً على صعيد الإيرادات والأرباح، ومواصلة تحقيق نتائج مالية استثنائية، مع انتعاش تيار التجارة والتوريد عالمياً، إضافة إلى الجاذبية العالية التي تتمتع بها إمارة دبي كمحور اقتصادي ولوجيستي متفرد إقليمياً.
نتائج مالية وتشغيلية
وتفصيلاً، أعلنت سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة (دييز) عن نتائج العمليات التشغيلية والمالية للنصف الأول من العام الجاري، والتي أظهرت نمواً قوياً ومستداماً على صعيد الإيرادات والأرباح، إذ سجلت السلطة نمواً على صعيد إجمالي الإيرادات بنسبة 5% في النصف الأول، ونمواً بنسبة 34% للأرباح التشغيلية. وجاءت هذه النتائج مدفوعة بنمو الإيرادات من عمليات التأجير بنسبة 10%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ونمو إيرادات الخدمات الحكومية بنسبة 36%، فضلاً عن نمو إيرادات التراخيص بنسبة 39%.
أما على صعيد المناطق الاقتصادية التابعة للسلطة المتمثلة في: «المنطقة الحرة بمطار دبي»، و«واحة دبي للسيليكون»، و«دبي كوميرسيتي»، فقد أظهرت النتائج المالية فاعلية نموذجها التكاملي الرائد وريادة عملياتها الرامية إلى تعزيز مشهد تنافسية الأعمال في إمارة دبي ومكانتها الاقتصادية على المستوى العالمي، وإبراز جاذبية بيئتها الاقتصادية لاستقطاب مؤسسات الأعمال والمستثمرين، إذ حققت نمواً على صعيد الإيرادات بنسبة 17%، وعلى صعيد الأرباح التشغيلية بنسبة 20%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
أداء قوي
وتأتي هذه النتائج النوعية مدفوعة بمستويات الأداء القوية التي حافظت السلطة على وتيرتها منذ تأسيسها في عام 2021، عبر عملياتها التشغيلية ومبادراتها ومشروعاتها وحلولها التي تهدف إلى بلورة ملامح المستقبل، وتقديم نهج عالمي المستوى في دعم الأعمال والشركات في مختلف القطاعات، ضمن بيئة اقتصادية مرنة، وذلك بما ينسجم مع أهداف أجندة دبي الاقتصادية «D33»، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والرامية إلى مضاعفة حجم اقتصاد دبي وجعلها واحدة من أكبر ثلاث مدن اقتصادية في العالم.
نتائج استثنائية
وقال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة (دييز): «تواصل (دييز) تحقيق نتائج مالية استثنائية، مع انتعاش تيار التجارة والتوريد عالمياً، إضافة إلى الجاذبية العالية التي تتمتع بها إمارة دبي كمحور اقتصادي ولوجيستي متفرد إقليمياً».
وأضاف سموّه أن «المنظومة التكاملية المدمجة تحت مظلة (دييز) عبر مناطقها الاقتصادية وشركاتها تقدم تجربة ذات قيمة مضافة وموثوقة للمستثمرين والأعمال، حيث أثبتت هذه التجربة نتائجها الاقتصادية الإيجابية على الاقتصادين العالمي والمحلي، وهذا ما يدفعنا إلى تعزيز خططنا الاستراتيجية وتطلعاتنا الرامية إلى بناء بيئة عمل جاذبة للاستثمار ومستدامة، للوصول بإسهام المناطق الحرة في الناتج المحلي لدبي إلى 250 مليار درهم بحلول 2030».
وتابع سموّه: «نثق بقدرة السلطة والمناطق الاقتصادية التابعة لها في مواصلة معدلات النمو المرتفعة خلال النصف الثاني، عبر جذب وزيادة تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة إليها، وذلك للارتقاء بمجتمع الأعمال والمشهد الاقتصادي والاستثماري في إمارة دبي، بما يعزز موقعها وجهة إقليمية وعالمية في مجال الاستثمار والاعمال بأشكاله وأنواعه كافة».
منظومة شاملة
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة (دييز)، الدكتور محمد الزرعوني: «وضعت (السلطة) منذ انطلاقتها منظومة شاملة تعتمد على التكامل الأمثل بين ثلاث من أنجح المناطق الاقتصادية على مستوى دولة الإمارات والمنطقة، وهي التي تأتي بثمارها اليوم على شكل نمو مستدام في مختلف المؤشرات المالية والمؤسسية للسلطة والمناطق الاقتصادية التابعة لها، وهو ما شهدناه في النتائج النصفية بارتفاع الأرباح التشغيلية بنسبة 34%، وزيادة إجمالي الإيرادات بنسبة 5%».
وأضاف: «يأتي هذا النمو ليستكمل جهودنا الرامية لضمان تقديم مساهمة استراتيجية ومستدامة في مسيرة إمارة دبي الاقتصادية غير النفطية، وتطوير بيئة عمل هي الأمثل للشركات العاملة في مختلف القطاعات، وذلك بما ينسجم مع مختلف الخطط والسياسات الاقتصادية والاستثمارية التي توجه مختلف مبادراتها ومشروعاتنا الاستراتيجية، مثل أجندة دبي الاقتصادية (D33)، التي وضعت خريطة طريق واضحة للسلطة لمضاعفة اقتصاد الإمارة خلال العقد المقبل».
كفاءة واستدامة
واصلت «السلطة» بذل جهود استثنائية على صعيد تطبيق أفضل معايير الجودة العالمية، واتباع أبرز ممارسات الأداء المعتمدة، بما ينسجم مع خططها الاستراتيجية وتطلعاتها الرامية إلى بناء بيئة أعمال جاذبة للاستثمار، وتوفير منظومة موثوقة ومستدامة تضمن استمرارية الأعمال ونموها وفق أعلى مستويات الكفاءة التشغيلية.
وتجسد هذا السعي مع حصولها على شهادة نظام الإدارة المتكاملة (IMS)، في إنجاز غير مسبوق، حيث تحقق خلال العام الأول من انطلاق السلطة. ويشمل الاعتماد ثلاث شهادات دولية «آيزو» في نظم «إدارة الجودة»، و«الإدارة البيئية»، و«إدارة الصحة والسلامة المهنية».
%24 خفضاً في الانبعاثات الكربونية
سجلت «السلطة» ومناطقها الاقتصادية نتائج قياسية واستثنائية على مستوى الالتزام بتلبية معايير الاستدامة وخفض الانبعاثات الكربونية في عام 2022، من خلال اعتمادها للممارسات المسؤولة التي تلبي المواصفات الدولية لنظام «آيزو» (ISO 50001) للاستخدام الأمثل والمستدام للطاقة، ومعايير الريادة في الطاقة والتصميم البيئي LEED.
وأثمرت الرؤية المستدامة التي تبنتها السلطة مجموعة إنجازات تمثلت في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 24%، وتحسين مستويات أداء نظام إدارة النفايات الذكي بنسبة 46%، مقارنةً بعام 2021 بالاعتماد على جملة مبادرات وممارسات بيئية مسؤولة وأحدث التقنيات المستدامة والذكية.