كشف مركز دبي للإخصاب، أنه تم إجراء 77 فحصاً لتحديد جنس الجنين خلال ثلاث سنوات، بنسبة 11% من إجمالي الفحوص الوراثية والكروسومية والجينية التي تجرى للأجنة قبل الزرع.
وأوضحت مدير مركز دبي للإخصاب هناء عبيد طحوراه، لـ«الإمارات اليوم» أن القانون حدد معيارين وشرطين يجب توافرهما للسماح بتقديم خدمة تحديد جنس الجنين، هما الاستجابة لرغبة الزوجين لتحقيق التوازن الأسري في حال غلبة جنس معين على الجنس الآخر لدى العائلة، فيما يتمثل المعيار الثاني في وجود أمراض وراثية ترتبط بجنس الجنين، وبالتالي إلزامية تحديد الأجنة السليمة بغض النظر عن نوع الجنس لضمان الكشف عن الأمراض الوراثية واختيار الأجنة الصالحة فقط والقابلة للزرع، ويأتي ذلك استجابة لحاجة المتعاملين وتماشياً مع تطبيق شروط قانون المساعدة الطبية على الإنجاب رقم 7 لسنة 2019 وقرار مجلس الوزراء رقم 64 لسنة 2020 بشأن اللائحة التنفيذية، يلتزم مركز دبي للإخصاب ومختلف الجهات المتخصصة بتقديم الخدمات الصحية في مجال الصحة الإنجابية.
وفي ما يتعلق بنسب الإقبال على اختيار وتحديد جنس الجنين قالت إن الاختيار يتم بناء على ما هو متوافر من أبناء لدى العائلة وحسب الإجراءات المعتمدة وفق قانون الدولة لخدمات المساعدة الطبية على الإنجاب، مشيرة إلى أن خدمات تحديد جنس المولود تتوافر ضمن إطار السياسات الفنية المعمول بها وفق شروط ومعايير لتحقيق التوازن ما بين الجنسين لدى العائلة على حد سواء، ففي حال وجود أبناء ذكور تتم المطالبة بالأنثى والعكس.
وتابعت: «بالنسبة لاختيار جنس المولود على مدى السنوات الثلاث الماضية (2019 – 2021) تثبت الإحصاءات وجود نسبة مقدرة بـ11% لطلبات فحص تحديد الجنس، حيث تم إجراء 77 فحصاً لتحديد جنس الجنين من إجمالي عدد الفحوص الوراثية والكروسومية والجينية التي تجرى للأجنة قبل الزرع بمجموع 673 حالة».
من جهته أفاد رئيس الشؤون الطبية في المركز استشاري طب النساء والإخصاب، الدكتور محمد القليوبي، بأن المركز يعد من المراكز الرائدة في رقابة وتحسين نتائج الحمل من خلال تقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب على مستوى الدولة والمنطقة، حيث تم تسجيل نسبة نجاح مقدرة بـ63% على مدى السنوات الثلاث الماضية، وتتم مراقبة النتائج بمؤشرات أداء متعددة تشمل نسب نجاح الحمل حسب الفئات العمرية ونوع تقنيات الإخصاب ونسب الحمل المتعدد وغيرها، بما يعزز مقومات رقابة الأداء.
ولفت إلى أنه حسب الإحصاءات فإن معدل نسبة نتائج الحمل خلال خدمات الإخصاب على مدار الأعوام الثلاثة الأخيرة، بلغت 62% سنة 2020، وبلغت 63% عامي 2021 و2022.
وفي ما يتعلق بأبرز التقنيات المبتكرة في مجال الإخصاب بالدولة قال القليوبي: «يشمل نطاق الخدمة تقديم الخدمات الطبية التخصصية في مجال المساعدة الطبية على الإنجاب للأزواج الذين يعانون مشكلات في الخصوبة، وكذلك السيدات اللاتي لديهن أمراض نسائية تحول دون حدوث الحمل بشكل طبيعي من مواطني دولة الإمارات ومختلف الجنسيات المقيمة في الدولة وخارج الدولة، ومنها عمليات أطفال الأنابيب، وعمليات الحقن المجهري، وسحب البويضات وترجيع الأجنة، والتلقيح الاصطناعي».
خدمات جديدة
قال رئيس الشؤون الطبية في مركز دبي للإخصاب استشاري طب النساء والإخصاب، الدكتور محمد القليوبي: «يعمل المركز على تقديم خدمات جديدة بما يتماشى مع تطبيق قانون الإخصاب الجديد، شملت: تجميد الأجنة، نقل الأجنة من خارج الدولة، تمديد مدة حفظ وتجميد العينات البشرية وتجميد البويضات لغير المتزوجات، تقديم الاستشارة لخدمات التغذية لتقديم المشورة في جوانب تعديل نمط الحياة لمرضى العقم، لتحسين فرص نجاح الحمل من خلال تقنيات المساعدة الطبية على الإنجاب».