أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن «مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية في البرشاء، يعد أحد أكبر وأحدث مراكز التحكم المروري عالمياً»، منوهاً بتوظيفه التقنيات الحديثة لتقديم خدمات نوعية واستباقية.
وكتب سموه، عقب زيارة أجراها إلى المركز، أمس، في تدوينة على صفحة سموه في موقع «إكس»: «تفقدت مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية في البرشاء، واطلعنا على المشاريع الاستراتيجية لتطوير البنية التحتية والتوسع في استخدام الأنظمة المرورية الذكية لتشمل كامل شبكة الطرق في دبي.. المركز يعتبر أحد أكبر وأحدث مراكز التحكم المروري عالمياً، يوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء وتقنيات التنبؤ بالازدحامات المرورية لتقديم خدمات نوعية واستباقية لكل مستخدم لشبكة طرق دبي».
واطلع سموه على المشروعات الاستراتيجية والمبادرات التي تنفذها هيئة الطرق والمواصلات في دبي، لتطوير البنية التحتية لشبكات الطرق ومنظومة النقل في الإمارة، وخطة الهيئة الرامية للتوسع في الأنظمة المرورية الذكية التي تخدم توجهات حكومة دبي في التحوّل إلى المدينة الأذكى عالمياً، وتوظيف التقنيات والبرمجيات الذكية في إدارة الحركة المرورية، وتسهيل عملية التنقل في دبي.
جاء ذلك خلال زيارة سموه لمركز دبي للأنظمة المرورية الذكية في منطقة البرشاء، التابع لهيئة الطرق والمواصلات، وهو أحد أكبر وأحدث مراكز التحكّم المروري في العالم، من حيث توظيف التقنيات الذكية وإدارة الحركة المرورية، إذ يلبي المركز التوسع الكبير الذي تشهده دبي، ويجعلها ضمن أفضل المدن على مستوى العالم في مجال الأنظمة المرورية الذكية.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى المركز، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة مطر الطاير.
واستمع سمو ولي عهد دبي في مستهل الزيارة لشرح من مطر الطاير، عن مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية الذي نُفّذ عملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويعد شرياناً نابضاً لإدارة الحركة المرورية في شبكة الإمارة، ومنصة تكنولوجية متكاملة يجري فيها توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء وأحدث أنظمة الاتصالات، إضافة إلى العديد من أجهزة الرصد المروري وجمع المعلومات والخدمات الذكية الأخرى. ويعمل المركز من خلال الأنظمة المرورية الذكية على مراقبة وإدارة شبكة الطرق الحالية والمستقبلية في جميع مناطق دبي، وأسهم منذ افتتاحه في نوفمبر عام 2020 في تحسين انسيابية التنقّل، ورفع كفاءة إدارة الحركة المرورية وتقليل زمن الرحلة بنسبة 20%، وتحسين رصد الأحداث بنسبة 63%، وتحسين زمن الاستجابة بنسبة 30%.
وأوضح الطاير خلال الشرح أن «المركز يغطي حالياً 60% من شبكة الطرق الرئيسة في دبي، حيث تعتزم الهيئة تغطية 100% من شبكة الطرق عام 2026، فيما جرى ربط الإشارات المرورية بنظام التحكم المروري بنسبة 100%»، مشيراً إلى أن المركز مزوّد بنظام التحكّم المروري المتقدم: (iTraffic) المعزّز بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأدوات تحليل البيانات الضخمة، ودعم اتخاذ القرار. ويسهم المركز في مراقبة إدارة الحركة المرورية، والربط بين جميع مناطق دبي، وضمان انسيابية حركة السير على الطرق، وإدارة الحوادث والحالات الطارئة والفعاليات، ومراقبة عمل الأنظمة التشغيلية والإبلاغ عن الأعطال، ويرتبط كذلك بشبكة ألياف بصرية يبلغ طولها 820 كيلومتراً، ويتصل بـ425 كاميرا مراقبة للحركة المرورية، بينها كاميرات تابعة لشرطة دبي، و235 جهازاً لرصد وتعداد المركبات، و115 جهازاً لقياس زمن الرحلة، و112 لوحة إرشادية إلكترونية، و17 محطة استشعار لحالة الطقس.
واطلع سمو ولي عهد دبي خلال الزيارة على مشروع المسح الذكي للمواقف الخاضعة للتعرفة الذي يغطي 65 ألف موقف، تشكّل 34% من إجمالي المواقف الخاضعة للتعرفة، وتجري مراقبتها عبر تسع مركبات مسح ذكية، يرتفع عددها في نهاية العام الجاري إلى 18 مركبة، وستغطي نحو 140 ألف موقف، تمثّل 70% من إجمالي المواقف الخاضعة للتعرفة، إذ أسهم المسح الذكي في تحسين الكفاءة التشغيلية للمواقف، وتعزيز التحوّل الرقمي في عملية المسح.
واستمع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، إلى شرح عن أهم مشروعات الطرق التي أنجزتها الهيئة في المرحلة الماضية، وهي مشروع تطوير شارع دبي – العين، وجسر إنفينيتي ضمن مشروع تطوير محور الشندغة، ومشروع تطوير محور الشيخ راشد بن سعيد، في حين تعتزم الهيئة تطوير عدد من محاور الطرق الرئيسة في المرحلة المقبلة، وتشمل: مشروع تطوير شارع حصة من تقاطعه مع شارع الشيخ زايد إلى تقاطعه مع شارع الخيل، بطول 4.5 كيلومترات، لرفع طاقته الاستيعابية إلى 16 ألف مركبة في الساعة، ومشروع تطوير شارع أم سقيم من تقاطعه مع شارع الخيل إلى تقاطعه مع شارع الشيخ محمد بن زايد، بطول 4.6 كيلومترات، لرفع طاقته الاستيعابية إلى 16 ألف مركبة في الساعة، ومشروع تطوير شارع الخليج، من منحدر جسر إنفينيتي إلى شارع القاهرة بطول ثلاثة كيلومترات، ويتضمن تنفيذ ثلاثة أنفاق بطول 1.65 كيلومتر، تقدر طاقتها الاستيعابية بنحو 12 ألف مركبة في الساعة.
كما استمع سموه إلى شرح عن أهم مؤشرات تطوير البنية التحتية لشبكة الطرق في دبي، حيث ارتفع إجمالي أطوال شبكة الطرق في دبي، من 8715 مسرباً – كيلومتراً عام 2006، إلى 18768 مسرباً – كيلومتراً عام 2022، بزيادة نسبتها 115%، وارتفع عدد جسور وأنفاق المركبات من 129 جسراً ونفقاً، إلى 988 جسراً ونفقاً، خلال الفترة نفسها، بارتفاع بلغت نسبته 666%، فيما ارتفع عدد جسور وأنفاق المشاة من 26 جسراً ونفقاً عام 2006 إلى 122 جسراً ونفقاً عام 2022، بنسبة زيادة بلغت 369%. وأسهمت جهود تطوير معايير السلامة المرورية، في خفض معدل وفيات حوادث الطرق من نحو 22 وفاة، لكل 100 ألف من السكان، عام 2006 إلى 1.9 وفاة عام 2022، وبذلك تكون دبي ضمن أفضل المدن العالمية في السلامة المرورية. كما أسهمت هذه الشبكة في حصول دولة الإمارات على المركز الأول في جودة الطرق عالمياً خلال الفترة 2013-2017، والمركز الأول في مؤشر الرضا عن نظام الطرق والطرق السريعة 2020.
واطلع سمو ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، على المخطط العام للتوسع في تنفيذ مسارات الدراجات الهوائية حتى عام 2026، حيث يتوقع أن يرتفع إجمالي طول شبكة مسارات الدراجات في دبي من 544 كيلومتراً حالياً، إلى 819 كيلومتراً عام 2026، كما اطلع سموه على مسار الدراجات الهوائية المزمع تنفيذه ضمن مشروع تطوير شارع حصة بطول 13.5 كيلومتراً، وعرض 5.5 أمتار، منها 2.5 متر لمسار الدراجات و«السكوتر»، ومتران لمسار المشاة، ويربط المسار منطقة الصفوح وجميرا بمنطقة دبي هيلز من خلال شارع حصة، ويخدم عدداً من المناطق السكنية مثل منطقة البرشاء، والبرشاء هايتس، ويسهم في تعزيز رحلات الميل الأول والأخير، من خلال الربط مع محطة مترو مدينة دبي للإنترنت، ومناطق الجذب التجارية والخدمية في المنطقة. وينفرد مسار الدراجات الجديد بوجود جسرين بتصميمين مميزين، الأول يعبر شارع الشيخ زايد، والثاني يعبر شارع الخيل، بعرض خمسة أمتار، منها ثلاثة أمتار لمسار الدراجات و«السكوتر» الكهربائي، ومتران لمسار المشاة.
وتناول الشرح مخرجات ورشة «مسار الهيئة 2040» التي شارك فيها 11 استشارياً عالمياً، لتقديم الحلول المرورية لمعالجة الازدحامات المرورية على شوارع الخيل وجميرا والوصل، حيث جرى تقديم العديد من الأفكار والحلول الهندسية والمرورية، وحلول تتعلق بالنقل الجماعي، وسياسات التنقل، والتنقل المرن. ومن بين الحلول المقدمة تطوير مقاطع من شارع جميرا ليكون شارعاً حضرياً (Urban Boulevard)، وتوسعة شارع الوصل ليكون ثلاثة مسارات في كل اتجاه، كما استمع إلى شرح عن أهم نتائج مؤشر الحركة المرورية الذي أصدرته شركة توم توم (TOM TOM) عام 2022، وهي شركة عالمية متخصصة في قياس الازدحامات والحركة المرورية على مستوى العالم، حيث تقوم بعملية القياس في 390 مدينة في 56 دولة حول العالم.
وحصلت دبي وفقاً للمؤشر على نتائج متميزة تفوقت فيها على مدن عالمية مثل لوس أنجلوس ومونتريال وسيدني وبرلين وروما وميلان، في معدل الزمن المطلوب لقطع مسافة 10 كيلومترات في منطقة الأعمال المركزية (CBD)، حيث بلغ زمن الرحلة في الإمارة 12 دقيقة لكل 10 كيلومترات، مقارنة مع متوسط دول المقارنة البالغ 21 دقيقة لكل 10 كيلومترات، بينما بلغ المعدل للمؤشر نفسه في المدنية الأعلى أداء ثماني دقائق، وهي مدينة ألمير الهولندية، والأقل أداء بزمن 36 دقيقة وهي مدينة لندن.
وتجوّل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في مرافق مركز دبي للأنظمة المرورية الذكية الذي صُمم ونُفّذ وفق أحدث المواصفات العالمية لتصميم مراكز التحكم من أجهزة وشاشات عرض ضخمة، وأنظمة تحكم سهلة الاستخدام وفعالة لمشغلي ومهندسي الأنظمة المرورية الذكية. ويضم المبنى مركزاً متخصصاً لإدارة عمليات مراقبة وإدارة الحركة المرورية، مجهزاً بشاشات عرض كبيرة، وغرفاً متخصصة للأنظمة التقنية، وغرفة إدارة حالات الطوارئ بالحركة المرورية، إلى جانب مكاتب الفرق الهندسة المعنية بإدارة وتطوير ودعم الأنظمة.
• المركز يلبي التوسع الكبير لدبي ويجعلها ضمن أفضل المدن على مستوى العالم في مجال الأنظمة المرورية الذكية، ويخدم توجهاتها في التحول إلى المدينة الأذكى عالمياً.
• المركز يوظف تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وإنترنت الأشياء وتقنيات التنبؤ بالازدحامات المرورية.
• زيادة تغطية شبكة الطرق بالأنظمة المرورية الذكية من 60% حالياً إلى 100% عام 2026.
• شبكة ألياف بصرية بطول 820 كيلومتراً و235 جهازاً لرصد وتعداد المركبات و115 جهازاً لقياس زمن الرحلة.
• اتساع شبكة الطرق في دبي بنسبة 115% خلال الفترة من 2006 إلى 2022.
• زيادة جسور وأنفاق المشاة بنسبة 369% خلال الفترة من 2006 إلى 2022.