قال مديرو فنادق إن «السوق الفندقية في دبي تسجل معدلات إشغال قوية تتخطى حاجز الـ85% خلال نوفمبر الجاري، وهي حالياً أعلى من مستوياتها خلال الفترة ذاتها من العام الماضي»، لافتين إلى موسم نشط للسياحة في الإمارة مع ارتفاع معدلات تدفق الزوّار من مختلف الأسواق.
وذكروا لـ«الإمارات اليوم»، أن الإشغال الفندقي لايزال يسجل أداء قوياً على الرغم من العدد الكبير للغرف الجديدة التي تدخل السوق، ما يشير إلى ارتفاع وتيرة التدفق السياحي، مشيرين إلى أن السوق الفندقية في دبي تشهد حركة قوية للحجوزات خلال هذه الفترة بدعم من الطلب القوي على سياحة الأعمال، وأيضاً السياحة الترفيهية.
وقال المدير الإقليمي لـ«مجموعة فنادق حياة» في دبي والمدير لعام لفندق «غراند حياة»، فتحي خوجلي، إن «معدلات الإشغال الفندقي، خلال نوفمبر الجاري، أعلى من مستويات العام الماضي، بنسبة تصل إلى نحو 5%»، مشيراً إلى أن المؤشر العام للإشغال يتخطى حاجز الـ85%، فيما من المتوقع أن ترتفع لتصل إلى مستويات أعلى في ديسمبر المقبل.
وذكر خوجلي أن السوق الفندقية في دبي تشهد حركة قوية للحجوزات خلال هذه الفترة بدعم من الطلب القوي على سياحة الأعمال وأيضاً السياحة الترفيهية، لافتاً إلى أن دبي وجهة سياحية عالمية، ومحط أنظار الملايين من السياح حول العالم.
وذكر أن دبي وجهة سياحية عالمية تستقطب ملايين السياح على مدار العام، وهي مقصد بارز للسياح من مختلف أسواق العالم، مشيراً إلى أن مؤشرات الأداء القوية تأتي على الرغم من دخول العديد من الفنادق الجديدة إلى السوق، ما يشير إلى قدرة السوق على استيعاب المعروض الجديد.
وأوضح خوجلي أن دبي تستضيف العديد من الأنشطة والفعاليات التي تلعب دوراً كبيراً في رفع معدلات التدفق السياحي، إلى جانب التنوع الواسع في العروض السياحية خلال هذه الفترة من السنة، لافتاً إلى أن مؤشر الحجوزات طوال موسم الشتاء إيجابي للغاية خلال هذه الفترة من السنة، مؤكداً أن المدينة تشهد موسماً سياحياً نشطاً.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة تايم للفنادق»، محمد عوض الله، إن «الطلب على السوق الفندقية في دبي وصل إلى مستويات قوية منذ بداية نوفمبر الجاري، في وقت يتوقع أن تصل إلى ذروتها في ديسمبر المقبل»، مشيراً إلى أن معدلات الإشغال تتخطى حاجز الـ85% حالياً، وهي أعلى بنِسَب ملحوظة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
ولفت عوض الله إلى أن المؤشرات الأولية تدل على موسم سياحي قوي وقياسي، مضيفاً: «استناداً إلى حركة الحجوزات نتوقع أن تتخطى معدلات الإشغال حاجز الـ90% في ديسمبر المقبل».
وأكد أن معدلات التدفق السياحي من جميع الأسواق في مستويات قوية خلال الفترة الحالية، لاسيما من أوروبا الغربية وأوروبا الشرقية، فضلاً عن السوق الخليجية ومنطقة الشرق الأوسط.
وقال عوض الله إن «دبي تنتظر زوارها بموسم مليء بالأنشطة المتنوّعة والفعاليات، علاوة على أن خيارات الترفيه التي توفرها دبي، تجعلها وجهة مفضلة على مدار العام»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن دبي وجهة عالمية لسياحة الأعمال والمؤتمرات.
وبيّن أن دبي تشهد زخماً قوياً في الطلب السياحي منذ بداية العام الجاري، مقارنة بمستويات العام السابق، موضحاً أن الإمارة تشهد موسماً نشطاً في الربع الأخير من العام الجاري.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لفنادق «كارلتون»، حسني عبدالهادي، إن «دبي تشهد طلباً على الإقامة الفندقية، خصوصاً خلال الربع الأخير من العام الجاري»، مشيراً إلى وجود موسم نشط للسياحة في الإمارة، حيث إن معدلات الطلب خلال نوفمبر الجاري أعلى من مستويات العام الماضي للشهر ذاته.
وأضاف عبدالهادي أن «معدلات الإشغال الفندقي بالنسبة تصل إلى نحو 95% خلال الفترة الحالية، فيما نستهدف أكثر من 90% طوال نوفمبر الجاري»، لافتاً إلى أن حركة الحجوزات ترتفع أكثر في ديسمبر، لاسيما خلال النصف الثاني من الشهر بالتزامن مع موسم الأعياد ومناسبة رأس السنة الميلادية.
وذكر أن وتيرة التدفق السياحي إلى دبي في مسار تصاعدي منذ بداية العام الجاري، إذ تتجه الإمارة إلى تسجيل مستويات أداء قياسية هذا العام، مشيراً إلى أن حركة التدفق السياحي من أسواق أوروبا في أعلى معدلاتها خلال الفترة الحالية، فضلاً عن أسواق آسيا، خصوصاً الهند والصين، إضافة إلى السوق الخليجية.
وبيّن عبدالهادي أن معدلات الإشغال الفندقي القوية تتحقق على الرغم من دخول عدد كبير من الغرف الفندقية إلى السوق، لافتاً إلى أن الطاقة الفندقية تشهد نمواً كبيراً كل عام.