أكد رئيس «طيران الإمارات»، السير تيم كلارك، أن دبي تجني الآن ثمار استراتيجيتها لقطاع الطيران.
وقال: «رحلة صعودنا السريع لم تكن محض مصادفة، فما حققناه كان ثمرة الرؤية الاستشرافية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله»، مشيراً إلى أن «طيران الإمارات» جذبت انتباه العالم، وجلبت العالم إلى دبي من خلال التميز في أدائها. وفي المقابل، أسهمت مبادرات دبي الناجحة للتنويع الاقتصادي وتحقيق النمو، في زيادة عدد الزوار الدوليين، وزيادة الطلب على خدمات «طيران الإمارات».
وأضاف أن «(مجموعة الإمارات) تحت قيادة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ(طيران الإمارات) والمجموعة، هي واحدة من أنجح الكيانات في قطاع الطيران على مستوى العالم»، لافتاً إلى أن «طيران الإمارات» تعد أكبر ناقلة جوية دولية وأكثرها ربحية في العالم، بينما تعتبر «دناتا» واحدة من أكبر مقدمي خدمات السفر والطيران.
وأضاف: «مع انتشار عملياتنا في القارات الست، فإننا نشكل قوة مؤثرة في مجال النقل الجوي العالمي».
وتابع كلارك: «بعد 39 عاماً من النجاحات وعدد هائل من الجوائز الدولية، نفخر بأننا قدمنا مليارات من العائدات، فضلاً عن المليارات الأخرى التي تحققت كأثر اقتصادي لدبي»، مبيناً أنه بحسب أحدث دراسة صادرة عن أكسفورد إيكونوميكس، فقد أسهم قطاع الطيران بما قيمته 27% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي في عام 2023، حيث بلغ الإسهام 137 مليار درهم من إجمالي القيمة المضافة. ومن هذه القيمة، كان الإسهام الأساسي لمجموعة الإمارات 75 مليار درهم، وهو ما يعادل 15% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي.
وأوضح كلارك: «هذه القيمة تشمل الأثر المباشر لعملياتنا التجارية، والأثر غير المباشر الناتج عن مجموعة متنوعة من المورّدين والشركاء في منظومة الطيران، والأثر الناتج عن السلع والخدمات التي يستهلكها 81 ألف موظف وأفراد عائلاتهم في دولة الإمارات».
وقال: «يشكل قطاع الطيران محركاً استراتيجياً وركيزة محورية في خطط الإمارة الطموحة لأن تصبح وجهة عالمية رائدة للسياحة والتجارة والاستثمار. وفي عام 2023، استقبلت دبي أكثر من 17 مليون زائر، ونقلت (طيران الإمارات) 54% من إجمالي الزوار الدوليين الذين سافروا إلى دبي جواً، ما أسهم في تحقيق قيمة مضافة إجمالية إضافية تقدّر بـ23 مليار درهم من الأثر السياحي الذي يسهم به قطاع الطيران». وأضاف: «يعتبر قطاع الطيران منظومة يتطلب نجاحها وجود سياسات ملائمة وتعاون فعّال بين القطاعين العام والخاص، فوجود قطاع طيران مزدهر يشكل ضرورة أساسية للاقتصادات القوية. وقد أدركت دبي هذه الحقيقة مبكراً، وكانت دقيقة في وضع سياساتها واستثماراتها، بفضل حكمة قادتها الذين يتطلعون إلى الأفق الأوسع، وعليه تجني دبي الآن ثمار استراتيجيتها لقطاع الطيران البالغة قيمتها 137 مليار درهم من إجمالي القيمة المضافة العام الماضي».