كشفت مبادرة «دبي تبادر» للاستدامة عن نجاحها في تفادي استخدام المواد البلاستيكية، وتشجيعها على إعادة تعبئة قوارير المياه، لتسهم بذلك في الحد من استعمال أكثر من 30 مليون عبوة مياه بلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، سعة 500 مل، على مدار ثلاث سنوات منذ انطلاقها.
وتتماشى حملة «إعادة تعبئة قوارير المياه» الرائدة، مع الإطار العام لخطة دبي الحضريّة 2040، حيث نجحت في توزيع أكثر من 15 مليون لتر من المياه عبر 53 محطة مياه شرب نقية، موزعة بشكل استراتيجي في مختلف أنحاء الإمارة.
وتسهم مبادرة «دبي تبادر» للاستدامة، التي أطلقها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، في 15 فبراير 2022، بدور محوري في إرساء مفهوم جديد يتمحور حول توعية سكان دبي وزوارها بأهمية استخدام المياه بطريقة صديقة للبيئة، ما يعزز نشر الوعي بقضايا الاستدامة واستخدام بدائل البلاستيك من خلال مشاريعها الرئيسة «إعادة تعبئة قوارير المياه»، و«مَشدّ دبي».
وتمثّل مبادرة «دبي تبادر» جزءاً من التزامها الراسخ بمواكبة أجندة التنمية المستدامة لدولة الإمارات، إلى جانب دعمها المباشر للعديد من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بما يشمل: الهدف 11 «المدن والمجتمعات المحلية المستدامة»، والهدف 12 «الإنتاج والاستهلاك المستدام»، والهدف 13 «العمل المناخي»، والهدف 14 «الحياة تحت الماء»، والهدف 15 «الحياة في البر».
وقال المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية المؤسسية والأداء في دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، يوسف لوتاه، إنه في إطار التوجيهات السديدة لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، نعلن نجاح مبادرة «دبي تبادر» للاستدامة في إحداث تأثير إيجابي بارز، تمثّل في الحد من استهلاك عبوات المياه البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، إضافة إلى تعزيز ثقافة الاستهلاك الواعي بما يتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 وكذلك الرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة في جعل دبي المدينة الأفضل في العالم للعيش والعمل والزيارة.
من جهة أخرى، يمثّل «مشدّ دبي»، المشروع الرئيس الثاني في إطار «دبي تبادر»، مبادرة استدامة بارزة أعلنها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، للمرة الأولى خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28»، في شهر ديسمبر 2023، ويُعدّ «مشدّ دبي» أكبر المشاريع المخصصة لتطوير الشعاب البحرية في العالم، وانطلقت مرحلته الأولى في شهر نوفمبر 2024، ومن المخطط تثبيت 20 ألف وحدة من الشعاب البحرية المصممة لأغراض محددة وبأحجام متعددة في المياه الإقليمية لإمارة دبي، ويهدف هذا المشروع إلى الإسهام في الجهود العالمية للحفاظ على البيئة، كما يلعب دوراً محورياً في تعزيز التنوع الحيوي البحري، وحماية الموائل الساحلية والبحرية في دبي، وزيادة التنوّع البيولوجي في الحياة البحرية، وتحسين مرونة النظام البيئي.