حقق مطار دبي الدولي، الذي يحتل المركز الأول عالمياً في أعداد المسافرين الدوليين منذ عام 2014، «مكاسب قوية» في ظل جائحة «كورونا» من حيث إجمالي السعة المقعدية التي تشغلها شركات الطيران على الرحلات (الدولية والمحلية) معاً، وذلك وفقاً لأرقام مؤسسة «أو إيه جي» الدولية المزودة لبيانات المطارات وشركات الطيران، والمجلس العالمي للمطارات.
وأظهرت البيانات، التي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أن مطار دبي الدولي، الذي يتركز نشاطه في السفر الدولي بشكل أساسي، تقدم خمسة مراكز في ظل الجائحة، بعد أن قفز من المركز السابع في عام 2019 إلى المركز الثاني في عام 2022، وذلك من حيث إجمالي السعة التشغيلية في مؤشر الرحلات الدولية والمحلية، مسجلاً أكثر من 45 مليون مقعد على الرحلات المغادرة، العام الماضي، مع تزايد نشاط السفر في أكبر محور للنقل الجوي في العالم.
وحافظ مطار «هارتسفيلد أتلانتا» الأميركي، الذي يتركز نشاطه في السفر المحلي بشكل أساسي، على المركز الأول في مؤشر إجمالي السعة التشغيلية على الرحلات الدولية والمحلية خلال عام 2022، مقارنة بمستويات 2019، تلاه مطار دبي الدولي، ثم مطارا طوكيو الدولي ولندن هيثرو اللذان حافظا على مركزيهما الثالث والرابع على التوالي في 2022 مقارنة بمستويات 2019.
ويحتل «دبي الدولي» المركز الأول في السعة المقعدية على الرحلات الدولية، وأظهرت أحدث البيانات أن إجمالي عدد المقاعد المجدولة على الرحلات الدولية عبر مطار دبي الدولي وصل إلى نحو 4.48 ملايين مقعد مجدول خلال أبريل الجاري، وفقاً لمؤسسة «أو إيه جي» الدولية المزودة لبيانات المطارات وشركات الطيران.
وخلال الربع الأول من العام الجاري، بلغ عدد المقاعد المجدولة، التي شغلتها الناقلات الجوية في مطار دبي الدولي، أكثر من 13.7 مليون مقعد على الرحلات الجوية، لتتخطى مستويات الفترة ذاتها من عام 2019، بنسبة نمو بلغت 14%، وفقاً لبيانات مؤسسة «سيريوم»، المتخصصة في بيانات شركات الطيران والمطارات الدولية.
وشهد مطار دبي الدولي أداءً استثنائياً خلال عام 2022، إذ ارتفعت حركة المسافرين السنوية إلى نحو 66 مليون مسافر، لتتجاوز التوقعات السنوية لأعداد المسافرين خلال العام، في ظل الأرقام غير المسبوقة التي شهدها الربع الأخير من عام 2022، كونه الأعلى أداءً والأكثر ازدحاماً منذ عام 2019، مع الأخذ في الحسبان أن شهر ديسمبر 2022 كان أكثر الأشهر ازدحاماً باستقبال نحو 7.1 ملايين مسافر، حيث كانت المرة الأولى التي تتخطى فيها حركة المسافرين هذا المعدل منذ عام 2020.