تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، شهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أمس، افتتاح الدورة العاشرة من المعرض والمؤتمر الدولي السنوي للمنظمة العالمية للمناطق الحرة، المُقامة تحت شعار «المناطق الاقتصادية والهياكل الاقتصادية العالمية المتغيرة.. استكشاف آفاق جديدة للاستثمار».
كما شهد سموه بالتزامن مع افتتاح المؤتمر في مدينة جميرا بدبي، إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة للمنظمة العالمية للمناطق الحرة، بالتزامن مع الذكرى العاشرة لتأسيسها، بحضور سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة رئيس مجلس إدارة سلطة مركز دبي التجاري العالمي، ورئيس وزراء كومنولث دومينيكا، روزفلت سكريت، و24 وزيراً ونائب وزير، وأميناً عاماً من دول عدة حول العالم، إلى جانب ممثلين لأكثر من 136 دولة، وحضور ما يزيد على 2000 شخص من نخبة قادة الأعمال.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال افتتاح الحدث، أن دبي أسست نموذجاً فريداً في المناطق الحرة باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز التنمية الاقتصادية.
وقال سموه: «دبي ماضية بخطوات ثابتة في طريقها للتحوّل إلى واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية على مستوى العالم خلال السنوات الـ10 المقبلة، ضمن مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33)».
ونوّه سموه بدور المناطق الحرة في دبي في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في ترسيخ مكانة دبي عاصمةً للاقتصاد والتجارة العالمية، ووجهة نموذجية لاستقطاب الاستثمارات والكفاءات وأصحاب المواهب والمبدعين من كل أنحاء العالم، بما توفره من بيئة تكنولوجية متطورة وحلول استشرافية تسهم في استقطاب المزيد من الأعمال الجديدة، لاسيما ضمن القطاعات المستقبلية.
وقال سموه، في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «شهدت اليوم افتتاح الدورة العاشرة للمؤتمر والمعرض العالمي للمناطق الحرة بمشاركة 2000 من كبار المسؤولين وقيادات الأعمال من 136 دولة، وأطلقنا خلال الحدث الهوية المؤسسية الجديدة للمنظمة العالمية للمناطق الحرة.. على يد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حققت دبي الريادة الإقليمية في إنشاء مناطق اقتصادية حرة ومتخصصة، وتمثل هذه المناطق اليوم مكوناً رئيساً ضمن أجندة دبي الاقتصادية (D33)، وحريصون على تعزيز شراكاتنا الاقتصادية، والمساهمة في تشكيل آفاق الاقتصاد العالمي من خلال استضافة هذه الأحداث والفعاليات الكبيرة».
وفي هذه المناسبة، قال وزير الاقتصاد عبدالله بن طوق المري، إن «دولة الإمارات بفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، أولت اهتماماً كبيراً بإنشاء وتطوير المناطق الحرة، حتى أصبحت اليوم منصات اقتصادية مهمة تربط بين آسيا وأوروبا وإفريقيا، وجزءاً لا يتجزأ من تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، حيث تمتلك الدولة 44 منطقة حرة متعددة التخصصات، وتتسم ببنيتها التحتية عالية الكفاءة، وبخدماتها المتنوعة والمتميزة بالعديد من القطاعات، ومنها التكنولوجيا والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية والتمويل، وتمكين العمليات التجارية السلسة من خلال بيئة أعمال تنافسية وتنظيمية، بما يدعم توجهات الدولة في تعزيز مكانتها كشريك عالمي تجاري، ومركز اقتصادي جاذب ومؤثر، في ضوء مستهدفات رؤية (نحن الإمارات 2031)».
وأضاف: «تأتي استضافة إمارة دبي هذا الحدث الاقتصادي المهم، للعام الثاني على التوالي، بمثابة شهادة عالمية على حيوية وديناميكية بيئة الأعمال في الإمارة، وتنافسية الاقتصاد الوطني على المستويين الإقليمي والعالمي».
من جانبه، قال رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة، الدكتور محمد الزرعوني، خلال كلمته الافتتاحية: «مع إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة للمنظمة، بالتزامن مع دخولها في عقدها الثاني، نتطلع إلى بدء مرحلة جديدة شعارها (الجيل القادم من المناطق الحرة: عقد من التقدم، ومستقبل واعد، وفتح فرص الاستثمار للعقد القادم)، وذلك بالاستناد إلى ثلاثة محاور أساسية، هي التأثير والنفوذ والثقة، التي ستحدد جهودنا واستراتيجيتنا، فيما نواصل دعم المناطق الحرة والارتقاء بها، وإيجاد حلول فعالة للتحديات التي تواجه القطاع التجاري والاستثماري في جميع أنحاء العالم، إلى جانب دفع معدلات الازدهار والنمو من خلال تمكين المناطق الحرة عالمياً».
وأشار الزرعوني إلى أن اختيار المنظمة العالمية للمناطق الحرة إمارة دبي للإعلان عن هويتها المؤسسية الجديدة في الذكرى العاشرة لتأسيسها، يعكس المكانة الرائدة والمرموقة لإمارة دبي ولدولة الإمارات على خريطة الاقتصاد العالمي، ودورها الإيجابي المتنامي والمؤثر في حركة التجارة الدولية.
• أحمد بن محمد: دبي ماضية بخطوات ثابتة في طريقها للتحوّل إلى واحدة من أفضل 3 مدن اقتصادية عالمية.
• 2000 من كبار المسؤولين وقيادات الأعمال من 136 دولة حضروا المؤتمر.
• أحمد بن محمد شهد إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة للمنظمة العالمية للمناطق الحرة.
محاور استراتيجية
تركّز الهوية المؤسسية الجديدة للمنظمة العالمية للمناطق الحرة على ثلاثة محاور استراتيجية، هي: «التأثير» و«النفوذ» و«الثقة»، حيث ستسعى من خلال محور «التأثير» إلى قيادة جهود تحقيق النمو المستدام وتعزيز التأثير الفعال للمناطق الحرة، ما يضمن ريادتها لمسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والابتكار، في حين ستعمل المنظمة من خلال محور «النفوذ» على تشكيل مستقبل التجارة والاستثمار العالميين من خلال الدعوة إلى تطوير السياسات التي تُعزّز النمو والفرص للشركات والمجتمعات، بينما ستعزز من خلال محور «الثقة» دورها كحليف ثابت يوفر كل أشكال الدعم والمساندة لتجاوز تحديات المشهد الاقتصادي العالمي.