وقّعت مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية «دانز» ومركز محمد بن راشد للفضاء، مذكرة تفاهم للتعاون في استكشاف عوامل تمكين تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية، وتعزيز البنية التحتية للاتصالات الفضائية والملاحة والمراقبة الجوية.
وأفاد بيان صادر أمس، بأن المذكرة تشمل تطوير الموارد البشرية للجانبين، فضلاً عن ترقية أنظمة الطيران وتبادل الخبرات العملية، مشيراً إلى أن المذكرة تستمر خمس سنوات، على أن يتم تجديدها من قبل الطرفين بعد الاتفاق بينهما.
البيانات
وبموجب المذكرة سيقوم الجانبان بالتعاون في جميع المجالات والأنشطة والنظم الخاصة بربط البيانات لخدمة المصلحة العامة لدولة الإمارات، التي تعتبر أحد أكثر الاقتصادات حيوية، وأحد أبرز مراكز المعرفة والتكنولوجيا في العالم.
وأكد كل من مركز محمد بن راشد للفضاء ومؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، تعاونهما وتبادل البيانات والمعلومات الخاصة بمجال تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية للجيل المقبل من الطائرات في المنطقة، علاوة على حرصهما على وضع إطار تنظيمي للتعاون في ما بينهما.
مكانة الإمارات
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، الذي حضر مراسم توقيع المذكرة، إن «مذكرة التفاهم هذه تؤكد مكانة الإمارات بوصفها دولة رائدة تقود التقدم في مجالات إدارة الطيران والحركة الجوية، وتسهم على المدى الطويل في تحقيق الرؤية المتمثلة في جعل دبي مطار العالم». وأضاف سموه أن «تزايد دور دولة الإمارات عموماً ودبي بشكل خاص، كمركز طيران عالمي دائم التطور يربط بين الشرق والغرب، إنما هو انعكاس حقيقي لطموحاتنا في مجال السفر الجوي والمشاركة في رسم مستقبله».
خطوة حاسمة
وتابع سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «أنا واثق بأن هذه المذكرة تمثل خطوة حاسمة أخرى لتحسين البنية التحتية للطيران لدينا والمساهمة في رفع المعايير العالمية المعتمدة من قبلنا، وتعزيز كفاءتنا التكنولوجية ومرونتنا في مجال إدارة الحركة الجوية».
وأشار إلى أن «الحكومة أوجدت استراتيجية واضحة المعالم والعديد من المشروعات التي يتم وسيتم تنفيذها عبر كامل سلسلة القيمة المضافة، التي يوفرها قطاع الطيران لاقتصادنا الوطني».
إمكانات هائلة
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، حمد عبيد المنصوري: «هناك إمكانات هائلة للتطبيقات الفضائية المبتكرة، وسنبقى ملتزمين بتحويل قطاع الفضاء وتطوير القدرات الوطنية في دولة الإمارات، حيث أثبتنا أن التكنولوجيا وأبحاث الفضاء يمكن أن تولدا مجموعة واسعة من الفوائد الاقتصادية، وأن تدفع عجلة النمو في مجموعة متنوعة من الصناعات، بما في ذلك الطيران». وأضاف: «نأمل من خلال توقيع مذكرة التفاهم هذه مع (دانز)، أن نتمكن من زيادة المساهمة وتسريع التقدم على صعيد قدرات إدارة الطيران والحركة الجوية، وذلك من خلال الاستفادة من عمليات الأقمار الاصطناعية لدينا من حيث التكنولوجيا والمعرفة في الوقت الحقيقي».
أحمد بن سعيد:
• «تزايد دور الإمارات عموماً ودبي بشكل خاص كمركز للطيران العالمي، انعكاس لطموحاتنا في مجال السفر الجوي والمشاركة برسم مستقبله».