تحوّل خلاف مروري بين سائقين على أولوية المرور إلى قضية نظرتها محكمة الجنح في دبي، إذ تجاوز أحدهم بحق الآخر، وقال له «سوف أريك»، ووجه إليه إشارة مخلة بإصبعه، ما دفعه إلى تحرير بلاغ بالواقعة.
ووجهت النيابة العامة إلى المتهم (خليجي الجنسية) ارتكاب تهمة إتيان فعل فاضح مخل بالحياء، فيما انتهت المحكمة إلى إدانته، وقضت بتغريمه 2000 درهم.
وأفادت تفاصيل الواقعة، حسبما استقر في يقين المحكمة واطمأن إليه وجدانها، وورد في تحقيقات النيابة العامة، بأن خلافاً مرورياً حدث بين شخصين خليجيين لدى قيادة كل منهما مركبته، الأمر الذي أثار حفيظة المتهم، فوجه إشارة مخلة بإصبعه إلى المجني عليه. وقال المجني عليه في تحقيقات النيابة إنه كان يقود مركبته، وبرفقته شاهد ثانٍ، ومر المتهم بجانبه داخل سيارته، فأنزل النافذة، وقال له «سوف أريك»، ووجه إليه إشارة مخلة بإصبعه، ثم رحل.
وأفاد شاهد كان برفقة المجني عليه داخل السيارة بأن المتهم ارتكب التهمة الموجهة إليه، فيما اعتصم المتهم بإنكاره في تحقيقات النيابة العامة، وأمام المحكمة، ونفى توجيه إشارة مخلة إلى المجني عليه، أو التحدث معه بلغة غير لائقة.
وبعد نظر الدعوى، أوضحت المحكمة في حيثيات حكمها بأنها تستمد اقتناعها بثبوت الجريمة من أي دليل تطمئن إليه، ولها أن تستخلص اقتناعها بناءً على الأدلة المطروحة عليها، ومن ثم للقاضي أن يكوّن عقيدته من أي دليل أو قرينة.
وأفادت بأنه وفق الثابت من الأوراق، ولخلاف مروري بين المتهم والمجني عليه، لدى قيادة كل منهما مركبته بسبب أولوية المرور، أثار ذلك حفيظة المتهم، فأتى فعلاً فاضحاً علنياً، وتأيد ذلك بما ثبت من واقعة الضبط، وما شهد به المجني عليه، وشاهد الإثبات، الأمر الذي تتوافر معه الأركان القانونية للجريمة المسندة إلى المتهم، وحكمت المحكمة حضورياً بمعاقبة المتهم بتغريمه 2000 درهم عما أسند إليه.
• «جنح دبي» عاقبته بغرامة 2000 درهم.