أعلنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وعدد من شركائها الاستراتيجيين في مجال السياحة والفندقة، إنجاز أول خريطة جغرافية ذكية لدعم وصول أصحاب الهمم إلى 296 منشأة مهيأة لاستقبالهم على مستوى أبوظبي في مختلف القطاعات، التي تغطي جزيرة أبوظبي وضواحيها، ومنطقة العين، ومنطقة الظفرة، منها 206 منشأة تعليمية، التي يمكن الوصول إليها في الإمارة، ويجري تحديث جميع البيانات فيها بشكل مستمر من خلال مؤسسة زايد العليا.
وتتيح الخرائط للمقيمين والسياح العثور على جميع الخدمات والمعالم السياحية التي توفر خدمات أصحاب الهمم في جميع أنحاء إمارة أبوظبي، وتضاف الأماكن إلى الخريطة في حال تم تقييمها فعلياً من قبل مؤسسة زايد العليا، أو تم الاتصال بالأماكن مباشرة لتأكيد إمكانية الوصول إليها لأصحاب الهمم.
وتشمل المنشآت التي تم إدراجها على الخريطة ومهيأة لاستقبال أصحاب الهمم 206 من المدارس الدامجة لأصحاب الهمم، و12 منشأة سياحية، و35 فندقاً من مختلف التصنيفات، وثلاثة مساجد، وثلاث منشآت للتعليم العالي، وسبعة مراكز للتسوق، وسبعة أماكن ثقافية، وسبعة مطاعم، ومستشفيين، و15 حديقة عامة.
وتأتي تلك المبادرة من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تماشياً مع استراتيجيتها والجهود المستمرة، بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات المعنية، ومنها مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، لجعل أبوظبي مدينة يسهل الوصول إليها صديقة لأصحاب الهمم، حيث بدأت المؤسسة تطوير الخريطة الذكية في بداية عام 2022، وبهدف تعزيز مكانة الإمارة صديقة لأصحاب الهمم، تسهم في الوصول إلى كل المنشآت المهيأة لاستقبالهم على مستوى الإمارة، الأمر الذي يساعد الأسر وأولياء الأمور على الوصول إلى تلك المنشآت التي تناسب أبناءهم.
وستسمح هذه الميزة لأصحاب الهمم وأولياء أمورهم بالبحث عن الخدمات التي يمكن الوصول إليها مباشرة عبر خرائط «غوغل»، ومعرفة المرافق الموجودة داخل المكان قبل زيارته.
وأكد الأمين العام لمؤسسة زايد العليا، عبدالله عبدالعالي الحميدان، أن أصحاب الهمم يمثلون ركيزة أساسية من ركائز التنمية في المجتمع، حيث يشكلون عنصراً مسهماً في مختلف القطاعات، بما يتمتعون به من إرادة قوية وقدرات فائقة ونوعية، يتم تسخيرها للارتقاء بتطلعاتهم، وتوفير الحوافز لهم من خلال تقديم وتنفيذ المبادرات القادرة على سد احتياجاتهم، بما يتلاءم مع استراتيجية إمارة أبوظبي لأصحاب الهمم، والسياسة الوطنية لأصحاب الهمم.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تعد نموذجاً ملهماً في دعم وتيسير التهيئة البيئية لمختلف فئات أصحاب الهمم، نظراً لحرصها على تبني الحلول المتطورة، وتقديم كل ما يدعم الدمج المجتمعي الكامل لهم.
من ناحيته، أكد المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة بالمؤسسة، نافع علي الحمادي، أن المؤسسة، وبالتعاون مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين، تهدف إلى توفير منظومة مُجتمعية دامجة وممكّنة لأصحاب الهمم في كل القطاعات، موضحاً أن «زايد العليا» ستكون مسؤولة عن إدخال جميع المعلومات الواردة من المرافق والأماكن السياحية، وستحافظ على هذه الخريطة كمشروع مستمر، مع مواصلة إضافة المعلومات بصورة دائمة، حسب المستجدات التي تطرأ.
وأشار إلى أن اختيار منصة «غوغل» نظراً لأن 70% من مالكي الهواتف الذكية يستخدمونها للتعرف إلى الاتجاهات، والبحث عن العناوين، ومشاهدة المعالم السياحية، ويمكن الوصول إليها عبر مختلف أنواع الهواتف الذكية وأجهزة الحاسب الألي المكتبية والمحمولة واللوحية.