أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن صحة وراحة كبار المواطنين واستقرارهم الاجتماعي والنفسي هي من الأهداف التي يشملها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بكل الاهتمام والعناية، وهو ما يتضح في توجيهات سموه الدائمة بتوفير كل ما من شأنه أن يكفل لكبار المواطنين أفضل أشكال الحياة الكريمة، تقديراً لما قدموه من بذل وعطاء لوطنهم الإمارات.
وقال سمو ولي عهد دبي: «خبرات كبار المواطنين وتجاربهم كنوز نصونها ونقدرها ونستلهم منها الدروس.. ونرى فيها مصدر دعم قوي لكل جهد هدفه صنع المستقبل.. لا ندخر جهداً في سبيل تهيئة أفضل المميزات والخدمات لكبار المواطنين.. ونعمل على توفير كل أوجه الدعم والرعاية لهم.. ونرجو أن نوفّق في خدمتهم والتعبير عن مدى امتناننا لما قدموه من خدمات جليلة في مختلف المجالات».
كما قال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في تغريدة على «تويتر»: «ضمن مبادرات اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين في دبي، زرت نادي (ذُخر) لكبار المواطنين في حديقة الصفا، وتابعت جانباً من الأنشطة والخدمات المقدمة لهم، ووجهنا بإنشاء سلسلة من النوادي الإضافية لخدمتهم.. كبار المواطنين هم بركة الدار.. وسعادتهم وراحتهم أولوية قصوى.. وحريصون على تقديم كل أوجه الدعم والرعاية لهم، والارتقاء بكافة الخدمات المقدمة لهم».
وأضاف سموه: «نشكر أسرة المرحوم عبيد محمد عبدالله الحلو لدعمها لنادي ذُخر لكبار المواطنين في دبي.. هذه المبادرة تعكس جانباً من قيم العطاء والتلاحم المتأصلة في نفوس أهل الإمارات لخدمة مجتمع الإمارات وتعزيز تكاتفه».
جاء ذلك خلال زيارة سموه، يرافقه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، إلى مقر نادي «ذُخر»، إحدى مبادرات اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين، وذلك في حديقة الصفا بدبي.
حضر الزيارة المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة مطر الطاير، والقائد العام لشرطة دبي المفوض العام لمسار خدمات المواطنين الفريق عبدالله خليفة المري، ومدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي حصة بنت عيسى بوحميد، وعدد من مديري الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية وكبار المسؤولين في دبي.
واستمع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى شرح قدمه المستشار الصحي لشرطة دبي، اللواء الدكتور علي سنجل، حول أهداف النادي، التي يلخصها شعاره «لتظل دبي شابة إلى الأبد»، حيث يسعى «ذُخر» إلى تمكين ودمج كبار المواطنين في المجتمع، وتعزيز جودة حياتهم، عبر تقديم خدمات متكاملة تسهم في مساعدة المستفيدين من خدمات النادي في مواكبة التطور السريع للحياة بكل أوجهها، وتعزيز ثقتهم بأنهم مساهمون فاعلون في إنجازات الحاضر، وشركاء في صنع المستقبل، بما يحملون من خبرات وتجارب اكتسبوها على مدار سنوات طويلة من العمل والعطاء.
وشملت الزيارة جولة، اطلع خلالها سمو ولي عهد دبي على ما يقدمه نادي «ذُخر» من خدمات من خلال أجنحته الثلاثة، حيث يُعنى الجناح الأول، وهو جناح العافية الجسديّة، بناحية الصحة البدنية والذهنية لكبار المواطنين.
كذلك تابع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم النشاط الخاص بالقسم المعني بجودة الحياة الثقافية والاجتماعية في النادي، وما يقدمه من خدمات من خلال مكتبة تضم مجموعة من المؤلفات المتميزة في مختلف المجالات المعرفية، فضلاً عن ربطها بمكتبة دبي الرقمية، إضافة إلى قاعة لعرض الأفلام السينمائية.
وزار سموه «جناح التغذية»، وهو القسم المخصص للعناية بمفهوم التغذية السليمة التي تتناسب مع الاحتياجات البدنية والحالة الصحية لكبار المواطنين، وبما يكفل لهم الحفاظ على نوعية حياة سليمة، وذلك من خلال تقديم خدمات تصميم برامج التغذية المناسبة لكل شخص على حدة، فضلاً عن تقديم التوعية والمعلومات المتعلقة بالتغذية الصحية السليمة لأعضاء النادي، وبما يسهم في تعزيز الوظائف الحيوية للجسم.
واستمع سمو ولي عهد دبي خلال الزيارة إلى شرح حول تصميم مبنى النادي المكوّن من ثلاثة أجنحة رئيسة، والذي تم استلهامه من الإشارة الثلاثية الشهيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، التي ترمز إلى قيم الحب والفوز والنصر.
وأكد الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي عبدالله محمد البسطي، أن افتتاح نادي «ذخر» لكبار المواطنين يعد ترجمةً عملية لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بضمان جودة حياة هذه الفئة العزيزة علينا جميعاً، ويحقق توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، لتعزيز التلاحم المجتمعي.
وقال: «كبار المواطنين هم الرابط المتين والمرجع والعنوان والضمانة لمنظومة القيم الأصيلة التي يقوم عليها مجتمعنا، ومشاركتهم المتواصلة والفاعلة في الحياة اليومية تقدّم الكثير من خبراتهم وحكمتهم وبصيرتهم ومعارفهم التي نحتاجها في حاضرنا ومستقبلنا، وهي مكسب لنا جميعاً».
وأضاف البسطي: «يوفر مركز (ذخر) لكبار المواطنين في دبي فضاءً مفتوحاً يقدر الإرث والمساهمات السابقة، ومنصة للتواصل الإيجابي والتعلّم المستمر والترفيه واكتساب مهارات جديدة ومشاركة الخبرات القيّمة، ما يشكّل قيمة مضافة باختصاره المسافة بين الأجيال، وتوفير شبكة أمان لكبار المواطنين، تعزز التلاحم والتفاعل المجتمعي الذي يوقّر كبارنا، ويحتفي بقيمنا، ويتخذ من سنعنا أساساً للمشروعات التي تشرك جميع فئات المجتمع»، مثنياً على جهود الفريق الحكومي المشترك من الجهات كافة، الذي قام بتنفيذ المشروع.
إلى ذلك، قالت مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي حصة بنت عيسى بوحميد، إن هذا الإنجاز المميز بما يوفره من مرافق وخدمات عالية المستوى، يواكب رؤية القيادة في توفير أفضل مستويات الرعاية وجودة الحياة للمواطنين، لاسيما الأكبر سناً، ويترجم مدى الحرص على أن تكون دبي من أفضل المدن للعيش.
وأضافت: «تتضافر جهود الهيئات والمؤسسات الحكومية المختلفة، لتتيح لرواد النادي عيش نمط حياة صحي وعصري، يمكنهم من ممارسة حياة صحية رياضية واجتماعية متكاملة، تعزز من قدرتهم على مواصلة العطاء، وتستثمر خبراتهم بالشكل الأمثل، ويسعدنا أن تكون هيئة تنمية المجتمع جزءاً من هذه المنظومة الفاعلة التي تترجم رؤية شاملة لقيادتنا، تستشرف المستقبل، وتؤسس باهتمام ومحبة خدمات مستدامة لإسعاد المواطنين والارتقاء بجودة حياتهم».
من جانبه، قال الفريق عبدالله خليفة المري، إن نادي «ذُخر» في حديقة الصفا هو الأول ضمن مبادرة إنشاء سلسلة من النوادي المماثلة في حدائق دبي، بهدف تمكين ودمج كبار المواطنين، وتقليص الفجوة ما بين الأجيال، وتأكيد الضمانات التي تكفل مشاركتهم في الحياة المجتمعية بصورة كاملة، وتجنيبهم العزلة الاجتماعية، والاهتمام بنوعية حياتهم من الناحية الصحية والثقافية والنفسية، ومنحهم مساحة للاستمتاع بالحياة ضمن الأجواء المميزة لحدائق دبي وما تضمه من مرافق تتيح لهم ممارسة الرياضات المختلفة، مثل المشي، وركوب الدراجات الهوائية، ضمن المسارات المخصصة لذلك في حدائق الإمارة.
وأضاف: «تأتي هذه المبادرة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المستمرة، للارتقاء بجودة حياة كبار المواطنين، وضمان مشاركتهم الفاعلة والمستمرة ضمن النسيج المجتمعي لدولة الإمارات، وعملاً نحو تحقيق الأهداف الرئيسة التي حددتها اللجنة العليا للتنمية وشؤون كبار المواطنين، برئاسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وذلك من خلال تقديم النادي لخدمات متنوعة، تراعي مختلف جوانب حياة كبار المواطنين من الناحية الصحة البدنية والذهنية والنفسية، وترسيخ الشعور لديهم بأنهم جزء مهم من المجتمع، وأنهم محل كل اهتمام ورعاية».
«ذُخر».. يرمز إلى معاني الحب والنصر والفوز
يعكس شعار نادي «ذُخر»، المستلهم من الإشارة الثلاثية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي ترمز إلى معاني الحب والنصر والفوز، مدى التعبير عن «الحب» الذي يكنه أبناء الإمارات لكبار المواطنين نظير ما قدموه من خدمات وتضحيات في سبيل وطنهم، وما يجب على الأجيال الجديدة من نصرهم، حتى يكون الفوز دائماً حليف كل من يجزل العطاء في خدمة الوطن، فيما تم كذلك تبنّي هذه الإشارة، بكل ما ترمز له من قيم نبيله، شعاراً بصرياً للنادي.
خدمات الفحص الذكي
يوفر نادي «ذُخر» من خلال «جناح العناية الجسدية» خدمات الفحص الذكي للمؤشرات الحيوية والقوة الإدراكية والذهنية، وغيرها من الفحوص الطبية اللازمة للوقوف على الحالة الصحية للمستفيدين من خدمات النادي من كبار الموطنين، وكذلك يوفر النادي من خلال هذا الجناح أحدث الأجهزة والمعدات الرياضية التي تناسب هذه الفئة العمرية من أجل تشجيع أعضاء النادي على ممارسة الرياضة، والارتقاء بمستوى اللياقة البدنية بإشراف مجموعة من المتخصصين.
كما يسمح النادي من خلال جناح «جودة الحياة الاجتماعية والثقافية» لأعضاء النادي بفرصة مطالعة ما يضمه من كتب ومؤلفات في مختلف المجالات، فضلاً عن تمكينهم من الدخول إلى مكتبة دبي الرقمية، التي تضم نحو 1.8 مليون مادة رقمية و160 ألف عنوان، فيما يتم أيضاً من خلال هذه الجزئية من النادي تقديم خدمات هيئة تنمية المجتمع لأعضاء النادي.
دعم
يحظى نادي «ذُخر» بدعم مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين، وهم: المجلس التنفيذي لإمارة دبي، مجلس دبي الرياضي، هيئة الصحة في دبي، مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، هيئة الثقافة والفنون في دبي، دبي الرقمية، شرطة دبي، دائرة المالية، بلدية دبي، وهيئة تنمية المجتمع في دبي.
ولي عهد دبي:
• «صحة وراحة كبار المواطنين واستقرارهم الاجتماعي والنفسي من أهداف محمد بن راشد لتوفير كل ما من شأنه أن يكفل لهم أفضل أشكال الحياة الكريمة».
• «نشكر أسرة المرحوم عبيد محمد عبدالله الحلو لدعمها لنادي ذُخر لكبار المواطنين.. هذه المبادرة تعكس جانباً من قيم العطاء والتلاحم المتأصلة في نفوس أهل الإمارات».