أكد خبراء عالميون أن العديد من دول العالم لم تتعاف من جائحة كوفيد 19، مشددين على ضرورة تسخير التقنيات الحيوية والذكاء الاصطناعي لتسريع النمو.
جاء ذلك خلال جلسة حملت عنوان «تسريع التنمية في العصر الذكي»، بحثت التحديات المناخية والتوترات الجيوسياسية، وكيفية مساهمة التعاون العالمي في حماية النمو الاقتصادي، مع معالجة المخاطر المعقدة التي يواجهها العالم، ضمن أعمال اجتماعات مجالس المستقبل العالمية، وشارك فيها كل من مديرة مبادرة «آي جي إي إم» ميغان بالمر، والرئيس الفخري لمركز التنمية العالمية، مسعود أحمد، وأدارتها رئيسة تحرير صحيفة ذا ناشيونال، مينا العريبي.
وقالت ميغان بالمر إن الأدوات والتقنيات الحديثة تملك القدرة على تعزيز احتياجات العديد من المجتمعات.
وأكدت أهمية بناء جسور التعاون في مواجهة التحديات الكبرى. وقالت: «لدينا فرصة لبناء علاقات تمكّن الدول من النمو معاً».
من جهته، قال مسعود أحمد: «في الثمانينات، بدأت العديد من الدول في تحسين أوضاعها الاقتصادية، ما أدى إلى تحسينات كبيرة في متوسط العمر المتوقع، إذ ارتفع بمقدار 25 عاماً. مع ذلك، لاحظنا تباطؤاً في اتجاهات النمو والتقدم». وأضاف: «يعزى التباطؤ إلى تأثير جائحة كوفيد. لاتزال ربع الدول الفقيرة لم تتعافَ بعد إلى مستويات ما قبل الجائحة، ما يلقي الضوء على تراجع قدرتنا على التعاون على المستوى الدولي».
يذكر أن مجالس المستقبل العالمية 2024 شهدت مشاركة أكثر من 500 شخصية عالمية في 30 مجلساً، شملت خمسة مجالات رئيسة هي: التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبيئة والمناخ، والحوكمة، والاقتصاد والمالية، والمجتمع، واستقطبت 70 من نخبة الرؤساء التنفيذيين لأبرز الشركات العالمية لمشاركة رؤاهم حول مستقبل قطاعاتهم، ورسم مسارات نحو التنمية المستدامة.