أكدت مؤسسة «حماية» للمرأة والطفل في عجمان، أن خانة التعليقات العامة على المواضيع أو الصور التي تنشر على الصفحات الخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، تستخدم من قبل كثيرين لتسريب عبارات مهينة أو تحريضية.
وأوضحت في تقرير حديث لها أن إمكانية إخفاء هوية صاحب الحساب، سمحت بإنشاء صفحات مجهولة، وتالياً إطلاق اتهامات وشتائم وأقوال مسيئة للآخرين، دون خوف من العواقب، لاسيما أن إمكانية إخفاء هوية صاحب الحساب على مثل هذه المواقع، تحمي المسيء من المساءلة. وتوفر منصات العالم الافتراضي للمتحرشين إمكانية الوصول المباشر إلى ضحاياهم، ومضايقتهم، في أي وقت.
وأشارت المؤسسة إلى تأثير الاعتداء اللفظي على الضحايا نفسياً، محددة عدداً من الأسباب لشيوعه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزها ضعف الرقابة من بعض الشركات المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي، وتدني وعي العديد من الشباب بالآثار النفسية المترتبة على إيذاء الآخرين والتقليل منهم، إضافة إلى استمرار التصورات التمييزية ضد النساء، بصفة خاصة، ما يجعلهن أهدافاً سهلة للمضايقة.
وأشارت مؤسسة «حماية» إلى أن بعض النساء يتلقين رسائل تحتوي تعليقات مسيئة أو طلبات غير لائقة.
ودعت إلى إطلاق حملات توعية، للحد من السلوكيات المسيئة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعزيز فهم المجتمع لخطورة التحرش اللفظي وآثاره السلبية، والعمل على دعم الضحايا نفسياً وقانونياً، لمساعدتهم على التعامل مع الآثار التي تترسب في أعماقهم.
كما دعت المؤسسة إلى مخاطبة شركات تكنولوجية مالكة لمواقع التواصل الاجتماعي، لاتخاذ تدابير فاعلة لخلق بيئة أكثر أمناً للجميع.