لم تتحمل خادمة (إفريقية) فكرة إنهاء خدماتها من قبل مخدومتها (خليجية)، وإرجاعها إلى مكتب التوظيف الذي استقدمتها منه، فهاجمت مخدومتها، واعتدت عليها، وكادت أن تلقي بها من الطابق العلوي للمنزل، ما دفع المجني عليها لإبلاغ الشرطة، التي حضرت وضبطت الخادمة، وتمت إحالتها إلى النيابة العامة في دبي، ومنها إلى محكمة الجنايات التي قضت بحبسها شهراً، وإبعادها عن الدولة.
وأفادت تفاصيل الدعوى وتحقيقات النيابة العامة بأنه بسبب رغبة ربة منزل في عدم استمرار المتهمة بالعمل لديها كخادمة، قررت إنهاء خدماتها، فاستشاطت الخادمة غضباً، ودارت بينهما مشادة كلامية، تطورت إلى الاعتداء على ربة المنزل بالضرب.
وأفادت المجني عليها في تحقيقات النيابة العامة بأنها طلبت من المتهمة البقاء في غرفتها إلى حين رجوع زوجها من السفر لإعادتها إلى المكتب الذي استقدمتها منه، فرفضت البقاء، وصرخت عليها، وعندما حاولت الصعود إلى الطابق العلوي حيث يوجد أطفالها، خوفاً من أن تعتدي عليهم، أمسكت بها المتهمة، وجرتها لإنزالها.
وأشارت المجني عليها إلى أنها قاومت الاعتداء بشدة، ما تسبب في تعرضها لإصابات في ساعديها، لافتة إلى أن الخادمة حاولت دفعها من الطابق العلوي، لكنها تمكنت من الاتصال بأحد أفراد العائلة الذي حضر وأعادها.
وبسؤال المتهمة في تحقيقات النيابة العامة وأثناء المحاكمة، أنكرت التهمة المسندة إليها، وانتهت المحكمة إلى إدانة المتهمة في ظل اطمئنانها إلى أدلة الثبوت بالواقعة، وتقرير الطب الشرعي واستمارة الفحص الطبي، اللذين يتسقان مع إفادة المجني عليها في الواقعة، الأمر الذي تتوافر معه كل الأركان القانونية للجريمة، وقضت بحبس المتهمة شهراً وإبعادها عن الدولة.
من ناحية أخرى، قضت المحكمة بحبس خادمة أخرى ستة أشهر وغرامة 2000 درهم، وإبعادها عن الدولة، بعد إدانتها بسرقة أغراض مختلفة، تشتمل على مجوهرات وكمبيوتر محمول وجهاز لوحي (آي باد) وملابس وأدوات مطبخ، عُثر عليها في غرفتها.
وأفادت المجني عليها بأن الخادمة كانت تعمل لدى الأسرة منذ نحو ست سنوات، ولاحظت أخيراً اختفاء أشياء مختلفة، مثل جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها، وقطع من مشغولاتها الذهبية، وجهازها اللوحي، فطلبت من خادمة أخرى البحث عن هذه الأشياء، فعُثر على ثلاثة صناديق في غرفة المتهمة التي غادرت إلى بلادها في إجازة، وطلبت من زميلتها شحن هذه الصناديق لها، لكنها لم تستطع، لعدم توافر السيولة المادية لديها.
وبحسب أوراق الدعوى، تم القبض على المتهمة فور وصولها إلى الدولة، وأنكرت التهمة المسندة إليها، مشيرة إلى أن ربة المنزل أهدتها هذه الأشياء، وقضت المحكمة بإدانتها.