تتكرر بين فترة وأخرى حوادث الجِمال السائبة، التي ترعى على بعض الطرق السريعة، ما ينذر بكثير من المخاطر في حال عبورها إلى داخل الطريق، وتسببها في وقوع حوادث مرورية.
وأكد رئيس فريق التوعية والسلامة المرورية في مجلس المرور الاتحادي، العميد أحمد الصم النقبي، أن حوادث الجمال السائبة سجلت خلال السنوات الخمس الماضية، انخفاضاً كبيراً وملحوظاً، حسب الإحصاءات الصادرة من وزارة الداخلية، التي تؤكد أن «هذه الحوادث لم تعد ظاهرة في الحوادث المرورية».
وأكد النقبي أن حملات التوعية التي تقوم بها وزارة الداخلية، ممثلة في مجلس المرور الاتحادي والإدارة العامة للتنسيق المروري، أسهمت في الحد من حوادث الجمال السائبة، فضلاً عن تضافر جهود الجهات المعنية المختصة بسلامة الطرق.
ودعا النقبي في تصريحات عبر نشرة «أخبار الإمارات»، مُلاك الإبل والرعاة إلى التقيد بالسلامة المرورية، ومنع ترك هذه الجِمال تدخل إلى الطريق العام.
وشهدت طرق الدولة، خلال السنوات الماضية، بعض الحوادث التي ترتب عليها إصابة ووفاة عدد من الأفراد، نتيجة اصطدام المركبة التي كانوا يستقلونها بجِمال سائبة تخرج بشكل مفاجئ على الطريق.
وتظهر الحيوانات السائبة على طرق بعض المناطق، على الرغم من قيام الجهات المختصة بوضع سياج على جوانب كثير من الطرق الخارجية.
وبحسب المختصين، فإن تشكل الكثبان الرملية قرب السياج، نتيجة الرياح والعوامل الجوية، يسهم في تمكين جمال من تجاوز السياج الحديدي ودخول حرم الطريق، الأمر الذي يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان عدم وقوع حوادث مرورية جديدة.
وكثفت دوائر البلديات في المناطق التي تنتشر فيها ظاهرة الجمال السائبة، جهودها بتنفيذ حملات توعية لأصحاب المواشي والإبل في تلك المنطقة، للحد من مخاطر الحيوانات السائبة المنتشرة على الطرق، وتقليل الخسائر الناجمة عن الحوادث التي تسببها تلك الحيوانات.
ويلزم القانون أصحاب المواشي والأغنام والجِمال بحفظ حيواناتهم داخل المزارع وعدم تركها سائبة دون راع ولا يجوز نقلها إلا بواسطة وسيلة نقل خاصة لذلك، وتكون بعيدة عن المناطق السكنية وفي الأماكن التي تحددها السلطة المختصة.
الحيوان السائب
تتعدد مخاطر وجود الحيوانات السائبة على الطرق السريعة وداخل المدن السكنية، ومنها التسبب في حوادث خطيرة ناجمة عن اندفاع الحيوانات إلى الطرق ومفاجأة السائقين وإرباك حالة المرور في كثير من الطرق بسبب اندفاع الحيوانات واعتراضها حركة السيارات في الشوارع، فضلاً عن تشويه المنظر العام والمناطق السكنية بسبب اندفاع الحيوانات نحو المناطق المأهولة، وما تسببه من ذعر لقاطنيها.
ويعرف القانون الحيوان السائب بأنه «الحيوان غير المملوك الذي يوجد في موقع ما، معتمداً على ذاته، وغير خاضع لسيطرة ورعاية أي حائز».