التقى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ضمن زيارة سموه الرسمية لجمهورية أوزبكستان، وبحضور مساعد رئيس جمهورية أوزبكستان، سعيدة ميرضيائيفا، عدداً من خريجي برامج قيادات حكومة أوزبكستان، التي يتم تنفيذها ضمن الشراكة الاستراتيجية بين حكومتي الإمارات وأوزبكستان، في مجالات التطوير والتحديث الحكومي.
وأكد سموه خلال اللقاء – الذي جرى في العاصمة الأوزبكية طشقند – أن دولة الإمارات تتبنى الاستثمار في الإنسان، وبناء قدرات وإمكانات الكوادر الوطنية في مختلف المجالات، انطلاقاً من إيمان قيادتها الرشيدة بأن بناء الإنسان هو بناء للأوطان، وأن الاستثمار في طاقاته وإمكاناته محرّك أساسي لمسيرة التنمية والتطوير.
وقال سموه، إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، طورت نموذجاً متفرداً لتأهيل القيادات وبناء قدرات المواهب الحكومية والكوادر الوطنية.
وأضاف سموه أن حكومة الإمارات تتبنّى نهجاً تعاونياً وتكاملياً في علاقاتها مع الحكومات حول العالم، يقوم على تبادل المعرفة ومشاركة الخبرات وأفضل التجارب، وأن نموذجها الناجح في إعداد القيادات وبناء القدرات النوعية والمهارات المستقبلية للارتقاء بالعمل الحكومي، أصبح أساساً مهماً لشراكاتها المعرفية، وتجربة متاحة لحكومات الدول الشقيقة والصديقة، للاستفادة منها في تمكين رأس المال البشري وتنمية المواهب.
وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، أهمية دور خريجي برامج قيادات حكومة أوزبكستان، وبناء القدرات في قيادة جهود الابتكار والتطوير الحكومي، وتصميم وتنفيذ المبادرات ذات الأثر النوعي الإيجابي على جودة حياة المجتمع، ما يسهم في تحقيق المستهدفات الطموحة والرؤى المستقبلية.
يُذكر أن تطوير القيادات وبناء القدرات يمثّل أحد المحاور التي تركز عليها الشراكة الاستراتيجية بين حكومتي الإمارات وأوزبكستان في مجالات التحديث الحكومي. وقد أنجزت الشراكة منذ إطلاقها عام 2019 تدريب أكثر من 2.8 مليون شخص، عبر أكثر من 681 ورشة عمل.