أشاد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بمدى الكفاءة التي تتحلى بها الكوادر الوطنية، والخبرة الكبيرة التي اكتسبتها المؤسسات الوطنية في العمل المتكامل المرن القادر على مواجهة أي تحدٍ خلال مراحل التنفيذ، مشيراً سموه إلى معدلات الإنجاز في المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة في منطقة حتّا، والبالغة نحو 80%.
وأكد سموه خلال اطلاعه، أمس، على مراحل إنجاز المحطة، أن دبي مستمرة في تنفيذ المشروعات الاستراتيجية، ترجمة لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتطوير البنية التحتية، وفق أرقى معايير الاستدامة.
مشروعات استراتيجية
وتفصيلاً، أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن دبي مستمرة في تنفيذ المشروعات الاستراتيجية، ترجمة لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتطوير البنية التحتية وفق أرقى معايير الاستدامة، بما يرسّخ الموقع الريادي لدبي عاصمة للاقتصاد الأخضر، ووجهة عالمية رئيسة ومستدامة للسياحة والعمل والعيش.
وقال سموه لدى اطلاعه، أمس، على مراحل إنجاز المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزّنة في منطقة حتّا، المحطة المبتكرة الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي: «إن الإنجازات النوعية التي حققتها دبي في قطاع الطاقة النظيفة، وقدرتها على تحويل الأفكار المبتكرة إلى مشروعات وطنية عملاقة، تجسد مفهوم دبي للريادة والتنمية الشاملة والمستدامة».
وأضاف سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «المراحل التي قطعتها هيئة كهرباء ومياه دبي في تنفيذ مشروعاتها المستدامة، تُظهر مدى الكفاءة التي تتحلى بها كوادرنا الوطنية، والخبرة الكبيرة التي اكتسبتها مؤسساتنا في العمل المتكامل المرن القادر على مواجهة أي تحدٍ خلال مراحل التنفيذ، وهو ما أثبتته معدلات الإنجاز في المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة بنحو 80% منها، والتي ستكون جاهزة للعمل مطلع عام 2025، بما يسرع تحقيق (استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050)، و(استراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي)، الهادفة إلى توفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050، ويعزز الدور الإيجابي لدولتنا في مواجهة تداعيات التغير المناخي، وحضورها العالمي المؤثر الذي توّجته باستضافتها بعد أيام مؤتمر (COP28) في مدينة إكسبو دبي».
مشروعات عملاقة
وفي تغريدة لسموه على منصة «إكس» أمس، قال: «اطلعت اليوم على مستجدات مشروع المحطة الكهرومائية في منطقة حتّا.. المحطة هي الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي في توليد الطاقة النظيفة، وتتمتع بقدرة إنتاجية تصل إلى 250 ميغاوات.. وسعة تخزينية تصل إلى 1,500 ميغاوات/ساعة.. عبر تطوير البنية التحتية وفق أرقى معايير الاستدامة نرسّخ موقع دبي الريادي عاصمة للاستدامة. نعمل جاهدين لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في أن تكون طاقة دبي نظيفة 100% بحلول 2050.. في دبي نحوّل الأفكار المبتكرة إلى مشروعات وطنية عملاقة.. وطموحاتنا لا حدود لها».
تقنيات مستقبلية
واطلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، من العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، على مراحل إنجاز المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة، والتي ستصل قدرتها الإنتاجية إلى 250 ميغاوات بسعة تخزينية 1,500 ميغاوات ساعة، وبعمر افتراضي يصل إلى 80 عاماً.
وتعد المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة، الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي وتعتمد تقنيات مستقبلية مبتكرة، باستثمارات تصل إلى مليار و421 مليون درهم، حيث تم إنجاز نحو 80% منها، ويُتوقع أن تكون جاهزة في بداية عام 2025.
وتأتي المحطة ضمن سلسلة المشروعات المستدامة التي تنفّذها هيئة كهرباء ومياه دبي، وتعتمد أحدث التكنولوجيا المبتكرة والمستدامة، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة والاقتصاد الدائري، والتحول الرقمي التي تؤدي دوراً جوهرياً في مواصلة الهيئة توفير خدمات رائدة عالمياً، وسبّاقة في إيجاد حلول مستدامة للتحديات الراهنة والمستقبلية، لاسيما تلك المتعلقة بالتحديات المناخية، بما يعزز مكانة دبي ضمن المدن الأكثر ابتكاراً واستعداداً للمستقبل في العالم.
وتسير دبي بخطى حثيثة لتنفيذ رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في توفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050.
كما تعد دبي سبّاقة إلى إطلاق البرامج والمشروعات والمبادرات الخضراء التي تستهدف تعزيز الاستدامة والاقتصاد الأخضر، والمحافظة على الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة، لذلك تسعى إلى نشر حلول الطاقة النظيفة، والحد من الانبعاثات، وتعزيز التقدّم في العمل المناخي.
دفع مسارات التنمية
من جانبه، قال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، إن «مشروع المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة في سدّ حتا، يأتي ضمن جهود الهيئة لتحقيق (استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050)، و(استراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي)، الهادفة إلى توفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول 2050».
وأضاف: «نعمل في الهيئة في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، لدفع مسارات التنمية المستدامة وترسيخ مكانة دبي نموذجاً عالمياً في الاستدامة والاقتصاد الأخضر، والحد من الانبعاثات الكربونية، وإيجاد حلول مستدامة للحد من الآثار السلبية للتغير المناخي».
وتابع: «تدعم مشروعات الهيئة في مجال الاستدامة، استعدادات دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر (COP28). وتأتي المحطة الكهرومائية في حتا ضمن جهود الهيئة لتنويع مصادر الطاقة والاستثمار في مجال تخزين الطاقة، إذ يعد (COP28) فرصة سانحة لتوجيه أنظار العالم إلى الوجهات السياحية الصديقة للبيئة في دولة الإمارات، وتسليط الضوء على قصة نجاح الدولة في الانتقال إلى وجهة سياحية عالمية تجمع بين عراقة الجذور وحداثة البنى التحتية، والخدمات العصرية التي تنافس أهم الدول».
وختم الطاير قائلاً: «تلبّي مشروعاتنا المستدامة متطلبات دبي التنموية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وتوفر فرص عمل مبتكرة للمواطنين، حيث تركز هذه المشروعات على الابتكار والتحول الرقمي والاقتصاد الدائري كممكنات رئيسة لتحقيق الاستدامة».
• 250 ميغاوات.. القدرة الإنتاجية للمحطة، و1,500 ميغاوات ساعة سعتها التخزينية، و80 عاماً العمر الافتراضي.
ولي عهد دبي:
• ترجمة لرؤى محمد بن راشد.. دبي مستمرة بتطوير البنية التحتية وفق أرقى معايير الاستدامة، بما يرسّخ الموقع الريادي لدبي عاصمة للاقتصاد الأخضر، ووجهة عالمية رئيسة ومستدامة للسياحة والعمل والعيش.
• إنجازات دبي النوعية في قطاع الطاقة النظيفة وقدرتها على تحويل الأفكار المبتكرة إلى مشروعات وطنية عملاقة، تجسد مفهوم دبي للريادة والتنمية الشاملة والمستدامة.
توربينات متطورة
تعتمد المحطة الكهرومائية – بتقنية الطاقة المائية المخزّنة في إنتاج الكهرباء – على الاستفادة من المياه المخزّنة في «سد حتا»، وسد آخر علوي يجري إنشاؤه في المنطقة الجبلية، حيث تقوم توربينات متطورة، تعتمد على الطاقة النظيفة المنتجة في «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»، بالعمل بطريقة عكسية لضخّ المياه من «سد حتا» إلى سد علوي، وذلك لتخزين الطاقة. وعند الحاجة، يجري تشغيل هذه التوربينات لإنتاج الكهرباء وتزويد شبكة الهيئة بها، من خلال الاستفادة من القوة الحركية لاندفاع المياه من السد العلوي إلى «سد حتا»، عبر نفق مائي تحت الأرض يصل طوله إلى 1.2 كيلومتر. وستصل كفاءة دورة عملية إنتاج وتخزين الكهرباء إلى 78.9%، مع استجابة فورية للطلب على الطاقة خلال 90 ثانية.
المولدات والمباني التشغيلية
يجري حالياً تجميع المولدات وإنشاء المباني الخدمية والتشغيلية للمحطة، حيث تم إنجاز مآخذ المياه، والجسر المؤدي إلى السد العلوي، كما تم الانتهاء من إنشاء الجدار الرئيس للسد العلوي بارتفاع 72 متراً من الخرسانة المضغوطة، والبدء بالأعمال التجهيزية لتعبئة السد العلوي بحلول نهاية العام الجاري، ويجري حالياً ربط النفق المائي البالغ طوله 1,200 متر مع مولدات الطاقة.