أنقذت الجهات الأمنية الماليزية خادمة إندونيسية، كانت محبوسة في الشرفة ولم يُسمح لها بالدخول إلى الشقة إلا لبضع ساعات يوميًا للتنظيف فقط.
وكشفت الشابة الإندونيسية البالغة من العمر 21 عاماً والتي تعمل في بيتالينغ جايا بولاية سيلانغور، عن تعرضها للتوبيخ اليومي من صاحب عملها، مؤكدة أنه لم يُسمح لها بدخول الشقة إلا من الساعة 5 صباحًا حتى 11 صباحًا لتنظيفها، والبقاء بقية اليوم في الشرفة، مع إغلاق الباب بإحكام من الداخل.
وأضافت الشابة أن أصحاب الشقة أعطوها فراشًا ووسادة لكنهم لم يوفروا لها مأوى داخل البيت، لذا كانت تبلل بالماء كلما هطل المطر.
وفي محاولة يائسة للحصول على المساعدة، كتبت رسالة وأسقطتها من الشرفة، ما أدى في النهاية إلى تدخل الشرطة.
وفي 9 يونيو، قامت إدارة التحقيقات الجنائية في بوكيت أمان، مكافحة الاتجار بالبشر ومكافحة تهريب المهاجرين (أتيبسوم) بمداهمة منزل أصحاب عملها.
وأكد سفيان سانتونغ، مساعد مدير شركة أتيبسوم، أن الخادمة أُجبرت على البقاء في الشرفة بدلاً من توفير الظروف المعيشية المناسبة لها، وعلى الرغم من ظروفها المأساوية، لم تحصل الشابة على أجرها.
وتم لاحقا احتجاز امرأة تبلغ من العمر 69 عامًا، يُعتقد أنها صاحبة عملها، ويجري التحقيق في القضية.
وأثارت الحادثة التي أوردتها صحيفة The Star غضبا شعبيا واسعا في جميع أنحاء البلاد، لدرجة مطالبة بعض المتابعين بشنق صاحبة الشقة وحظر جلب الخادمات من الخارج.
وقال أحد المتابعين: “آمل أن تحصل على العقوبة التي تستحقها”.
وكتب شخص آخر: “يجب منع هذا النوع من العائلات من توظيف خادمة إلى الأبد”.