استقبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم الإثنين، معالي الدكتورة حياة قطاط القرمازي، وزيرة الشؤون الثقافية في الجمهورية التونسية، وذلك في مجلس سموه بقصر البديع العامر.
ورحب سموه في بداية اللقاء بالوفد الزائر، متناولاً سموه أهمية تواصل العلاقات الثقافية بين مختلف الدول العربية، مما يسهم في تحقيق العديد من المشروعات التعليمية والعلمية، وإنشاء المؤسسات الثقافية والمعرفية ورعايتها.
وتناول اللقاء أهمية التبادل الثقافي بين البلدان في الوطن العربي، مما يعزّز من تطوير أدوات ووسائل المعرفة وإتاحتها لكافة فئات المجتمع، باعتبار أن الثقافة تمثّل أبرز وسائل تطور المجتمعات وتعزيز حضورها العالمي، إلى جانب تحقيق الانتماء والاعتزاز بالتراث والأصالة.
وناقش اللقاء دعم ورعاية المشروعات الثقافية في مختلف دول الوطن العربي، وضرورة تواصل هذه الرعاية، للمحافظة على التراث المعرفي، وتحفيز المهتمين في هذا الجانب، مما يُمكّنهم من انتاج المعرفة وتراكمها، وتشجيع الجيل الجديد من الشباب على الاهتمام بالثقافة والتراث واللغة العربية والهوية.
ونقلت معالي الدكتورة حياة قطاط تحيات فخامة رئيس الجمهورية التونسية إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، وإشادة فخامته بعطاء سموه في كافة مجالات العمل الثقافي والعلمي، وما تشهده إمارة الشارقة من تطور رائد على كافة مستويات الفعل الثقافي، وذلك من خلال مبادراتها المتنوعة في المسرح والفنون والشعر ومختلف مجالات الإبداع الأدبية، إلى جانب تكريم المثقفين العرب وتشجيعهم على المزيد من العطاء الثقافي.
وتلقى صاحب السمو حاكم الشارقة، دعوة رسمية من فخامة الرئيس التونسي لزيارة جمهورية تونس، نقلتها معالي وزيرة الشؤون الثقافية خلال اللقاء.
وقدمت معالي الدكتورة حياة قطاط، خلال اللقاء، شكرها وتقديرها إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، على دعم سموه المتواصل لكافة المشروعات الثقافية في العواصم والمدن العربية، وتعزيّز دور المبدعين في المجتمع وتشجيعهم، وتواصل إمارة الشارقة المستمر والمتواصل مع مختلف الدول، مما أسهم في تقدم العمل الثقافي، وتحفيز أهل الإبداع في كافة المجالات.
حضر اللقاء، عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة، والدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، و سعادة المعز بن عبد الستار بنميم سفير الجمهورية التونسية لدى الدولة.