أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني الجمعة أنها انفصلت عن شريكها ووالد ابنتها الصغيرة بعد ما يقرب من عقد من الزمن معا، وذلك بعد أن أثار انتقادات في الأسابيع القليلة الماضية بسبب إدلائه بتعليقات تنطوي على تمييز ضد المرأة على الهواء وفي محادثات أخرى.
قالت ميلوني، في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، إن علاقتها مع الصحافي التلفزيوني أندريا جامبرونو انتهت. أضافت أن مساراتهما تباعدت “لبعض الوقت”. جاء هذا الإعلان بعد تسجيل صوتي لجيامبرونو وهو يدلي بتصريحات بذيئة لزملائه.
قام برنامج (ستريشا لا نوتيتسا) الساخر ببث حلقتين عن جامبرونو هذا الأسبوع، مستخدما مقاطع صوتية من وراء الكواليس. برنامج (ستريشا) يتم بثه في أوقات الذروة على قناة (ميدياست) التابعة لرئيس الوزراء الراحل سيلفيو برلسكوني، الذي يعد حزبه (فورزا إيطاليا) شريكا صغيرا في حكومة ميلوني.
يصادف هذا الأسبوع الذكرى السنوية الأولى لحكومة ميلوني، وهي أول حكومة في إيطاليا ترأسها امرأة وأول إدارة يقودها اليمين المتشدد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ميلوني، التي ربتها أم عازبة بعد أن تخلى والدها عن الأسرة، وجامبرونو لديهما ابنة تدعى جينيفرا وتبلغ من العمر 7 سنوات.
كانت ميلوني قد وصفت جامبرونو سابقا بأنه أب “رائع” ويساعدها في رعاية ابنتهما. وفي مذكرات لها عام 2021 بعنوان “أنا جيورجيا”، قالت إن جامبرونو لن يرفض عملها وسيقدم لها المساعدة، رغم أنها اشتكت من أنه أكثر فوضوية منها.
شكرت ميلوني في بيانها جامبرونو على علاقتهما وابنتهما وأكدت أنها ستدافع عن صداقتهما. وقالت “سأدافع بأي ثمن عن فتاة تبلغ من العمر 7 سنوات تحب والدتها وتحب والدها، كما لم أتمكن من حب والدي”.
كما ردت على التغطية الإعلامية التي سبقت إعلانها، وهاجمت “كل من كان يأمل في إضعافي باستهدافي في المنزل”.
وفي يومين من الأسبوع الجاري، بث برنامج آخر على “ميدياست” مقتطفات من برنامج جيامبرونو وهو ليس على الهواء مباشرة ظهر فيها وهو يستخدم لغة غير لائقة، وبدا أنه يتقرب من إحدى زميلاته وسمع وهو يقول لها “لماذا لم أقابلك من قبل؟”.
وفي تسجيل ثان فاضح أكثر تم بثه أمس الخميس، يمكن سماع جيامبرونو وهو يتفاخر بشأن علاقة غرامية، وقال لزميلات له إن بمقدورهن العمل لصالحه إذا شاركن في عمل مخل بالآداب.
وكان جيامبرونو قد تعرض من قبل لانتقادات لاذعة في أغسطس بسبب ما بدا أنه لوم منه للضحية في تعليقات أدلى بها بعد قضية اغتصاب جماعي.