أشادت مساعدة وزير الخارجية لشؤون حقوق الانسان الشيخة جواهر ابراهيم الدعيج بجهود جامعة الدول العربية الرامية الى تمكين المرأة من تأدية دور اساسي في الوساطة وحفظ السلام.
وقالت الشيخة جواهر الدعيج في تصريح لـ «كونا»، في ختام مشاركتها في دورة تدريبية حول الوساطة النسائية نظمتها جامعة الدول العربية واستمرت خمسة أيام، إن «الدورة ركزت على تعزيز قدرات أعضاء الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام في مجال الوساطة النسائية الى جانب التعريف بنمط التحديات الراهنة التي يواجهها العالم العربي». وأضافت ان «الدورة التي حملت عنوان (الوساطة النسائية للنفاذ إلى الموارد في السياقات المتأثرة بتغير المناخ) سلطت الضوء على سبل اشراك المرأة في معالجة اسباب النزاعات خصوصا المتعلقة بتغير المناخ والوصول الى الموارد».
ولفتت الشيخة جواهر عضو «الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام» الى وجود روابط اساسية بين اسباب نشوب النزاعات حول المصادر وتغير المناخ والمواضيع التي تناولتها الدورة التدريبية بخاصة كيفية تحليل النزاعات وأسبابها الجذرية والعوامل المؤججة لها وكذلك السلم والأمن وتغير المناخ والوساطة في النزاعات المتصلة بالموارد. وأكدت ان هذه المسائل ملحة وجديرة بالبحث كونها تترجم قرار الأمم المتحدة رقم 1325 المتعلق بالمرأة والسلام والأمن الذي يصادف ذكرى مرور 23 عاما على صدوره في شهر اكتوبر. وأشادت الشيخة جواهر بحرص جامعة الدول العربية على ابراز دور المرأة في القيام بدور الوساطة ومشاركتها في المفاوضات التي تفضي الى سلام والمصالحات الوطنية الى جانب تسليط الضوء على أهمية وجودها في مراكز صنع القرار. وأوضحت ان الدورة التدريبية التي عقدت على مدار 5 ايام تميزت بتبني نهج تفاعلي من خلال التدريبات العملية ودراسة الحالات المتعلقة بالموارد الطبيعية والنزاعات وتغير المناخ وتداعياته المؤدية الى تناقص الموارد علاوة على الوساطة البيئية، مشيرة الى انه تخلل ذلك محاضرات عملية مقدمة من وسطاء ووسيطات سلام لاستعراض خبراتهم بهذا الصدد.
وذكرت أن مبادرة «الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام» هي مبادرة رائدة للنساء العربيات الديبلوماسيات لتبادل الخبرات في مجال منع النزاعات والتسوية السلمية وتضم حاليا 18 عضوا ممثلا للدول العربية، مشيدة بمساعي مراكز بحثية عربية لتعزيز دور المرأة العربية وإشراكها في جهود الوساطات وإيجاد الحلول خصوصا مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام الذي احتضن فعاليات الدورة.
وأضافت أن «المركز ساهم في رفع مهارات اعضاء الشبكة لاسيما ما يتعلق بالتنفيذ الفاعل لأجندة المرأة والسلم والأمن وتحقيق التناغم بين الجهود الرامية للحفاظ على البيئة والتصدي لتداعيات تغير المناخ».