اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على جهود المتطوعين المشاركين في حملة «جسور الخير»، والتي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة في هيئة الهلال الأحمر وبالتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات الخيرية والإنسانية في الدولة، لإغاثة المتضررين من الزلزال الذي ضرب الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية فبراير الماضي.
جاء ذلك خلال زيارة سموه لمقرّ الحملة في مركز دبي التجاري العالمي، يرافقه كلٌ من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام، كما رافق سموه عدد من أحفاده.
وقام صاحب السمو بجولة في المركز شملت مختلف محطات العمل، بدءاً من عمليات إعداد الطرود وتجهيزها، وصولاً إلى عمليات التحميل، في حين ساند أحفاد سموه المتطوعين في إعداد الحزم الإغاثية والطرود الغذائية.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «زرت اليوم حملة جسور الخير لإغاثة المتضررين من زلزال سورية وتركيا… جسور الخير التي تمدها الإمارات مع الشعوب في أوقات الشدة هي جسور دائمة.. جسور ترسّخ المحبة والتواصل والتعاضد.. وترتقي بالأخوة لمستويات نبيلة».
وأشاد سموه بالجهود المجتمعية في إغاثة الأشقاء السوريين والأتراك، والتي جاءت استجابة لدعوة الدولة لمد يد العون لمتضرري الزلزال الذي ضرب كلاً من الجمهورية العربية السورية وتركيا في فبراير الماضي.
وأضاف سموه: «شارك في حملة اليوم 2000 من المتطوعين من الأطفال طلاب المدارس وموظفين من القطاعين الحكومي والخاص ورجال أعمال ومثقفين وغيرهم.. هدفهم واحد.. إيصال رسالة خير لإخوتنا.. والتعبير عن أهم قيمنا الإنسانية.. لهم منا كل الشكر والتقدير».
واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لفرق العمل وعدد من المتطوعين حول مهامهم، مثنياً سموه على إسهاماتهم وما لها من أثر في إحداث فرق إيجابي في حياة المتضررين من الزلزال، والذين هم في أمسّ الحاجة إلى المساندة، حيث أشاد سموه بدور المتطوعين كسفراء لقيم التطوّع والإيثار والعطاء والبذل والتعاضد والتضامن الإنساني التي تميّز مجتمع الإمارات.
ووقّع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رسالة موجهةً للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، أعرب فيها عن تضامنه معهم ووقوفه إلى جانبهم في الظروف كافة، داعياً إياهم إلى التمسك بالأمل والتفاؤل بغد أفضل، حيث جاء في نصها: «نحن معكم وسنكون دوماً إلى جانبكم… لكم منا كل الود والدعم والتقدير.. تمسكوا بالأمل والتفاؤل».
وحرص أحفاد سموه على مشاركة متطوعي حملة «جسور الخير» في مركز دبي التجاري العالمي في إعداد الطرود الإغاثية التي تضم مواد غذائية وتموينية وصحّية أساسية وملابس وأغطية تقي النازحين البرد، إضافة إلى ألعاب للأطفال بما لها من تأثير إيجابي في نفوسهم.
وأشار وزير شؤون مجلس الوزراء، الأمين العام لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية محمد بن عبدالله القرقاوي، إلى أن حملة جسور الخير، تأتي ترجمة لتوجيهات قيادة الدولة بمد يد العون والمساعدة للمتأثرين بتداعيات زلزال سورية وتركيا، حيث تستكمل جهود دولة الإمارات في مأسسة العمل الإنساني بما يضمن استدامته ويعزز فعاليته، لتحقيق أكبر قدر ممكن من الإفادة للمجتمعات الأكثر هشاشة في العالم، وإحداث بصمة إيجابية ترسّخ فعل الخير والعمل التطوعي كنهج مستدام، يعلي قيم المساواة والتسامح واحترام الأخوة الإنسانية.
وأكد حرص مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، باعتبارها مظلة حاضنة لمختلف المبادرات والمؤسسات التي يرعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في المساهمة بشكل فاعل في حملة «جسور الخير»، بالتعاون مع «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي». وقال: «انطلاقاً من دورها الريادي في العمل الإنساني المؤسسي، تواصل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية دعمها لهذه الحملة الوطنية الإنسانية الكبرى، حيث حشدت أكثر من 2000 متطوع، من طلبة الجامعات والمدارس وعدد من المؤثرين والشخصيات المعروفة على المستويين الإقليمي والمحلي، حيث نجحوا في جمع حوالي 15 ألف طرد إغاثي لمساندة إخوانهم وأشقائهم في سورية وتركيا».
فيما قال رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الدكتور حمدان مسلم المزروعي، إن زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مع أبنائه وأحفاده لمركز حملة «جسور الخير» في «مركز دبي التجاري العالمي»، تجسّد دعم القيادة لكوادر العمل الإنساني في الدولة، وترسّخ مسار الإمارات الثابت في الاستجابة السريعة والتضامن مع كل من هو بحاجة في الدول الشقيقة والصديقة والعالم أجمع.
وأكد حرص الهيئة على تعزيز التعاون مح مختلف المؤسسات الإنسانية والخيرية العاملة في دولة الإمارات، بما يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في تضافر الجهود وحشد الدعم المجتمعي لمؤازرة الفئات الأكثر هشاشة في مختلف أرجاء العالم، مشيراً إلى أهمية حملة جسور الخير، وما قدمته من مساعدة استثنائية للمتضررين من الزلزال في سورية وتركيا، مؤكداً مواصلة الهلال الأحمر الإماراتي العمل على تحقيق مستهدفات الدولة في العمل الإنساني والتطوعي، والمساهمة في ترسيخ مكانة الإمارات وسمعتها في فعل الخير، وسرعة الاستجابة لتوفير المواد الإغاثية والطبية الطارئة للمتضررين من الأزمات والكوارث الإنسانية حول العالم.
وأعرب المتطوعون في الحملة عن فخرهم بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمقر الحملة، ما منح عملهم وجهودهم حافزاً ملهِماً وزخماً كبيراً ورسّخ اعتزازهم بما يقدمونه من وقت وجهد من أجل التخفيف عن إخوتهم في الإنسانية ممن أصابتهم الكارثة.
وكانت الحملة الإنسانية الوطنية «جسور الخير» قد أكملت شهرها الأول في جمع المساعدات والتبرعات لمساندة ودعم الفئات المتضررة والمنكوبة من الزلزال الذي ضرب مناطق بأكملها في سورية وتركيا في السادس من فبراير 2023.
وكانت منصة «متطوعين» في الإمارات قد أعلنت في بداية حملة «جسور الخير» عن حاجتها إلى 500 متطوع لتجهيز حزم الإغاثة للمتضررين من الزلزال في الدولتين، ليتجاوز عدد المتطوعين في الأيام القليلة الأولى من الحملة وبسرعة قياسية 1200 متطوع ومتطوعة، في تأكيد عملي على قيم العطاء وإغاثة الملهوف الراسخة في نفوس أهل الإمارات.
وتواصل الحملة الإنسانية فعالياتها على مستوى الدولة، حيث تشهد تجاوباً نوعياً من المؤسسات الإنسانية والإغاثية الإماراتية وقطاعات الأعمال والمؤسسات والهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص استجابةً لنداء الإنسانية وتضامناً مع المتضررين من كارثة الزلزال.
نائب رئيس الدولة:
«شارك في الحملة 2000 متطوع هدفهم واحد.. إيصال رسالة خير لإخوتنا والتعبير عن أهم قيمنا الإنسانية.. لهم منّا كل الشكر والتقدير».
■ محمد بن راشد أشاد بالجهود المجتمعية في إغاثة الأشقاء السوريين والأتراك التي جاءت استجابة لدعوة الدولة لمد يد العون لمتضرري الزلزال.
■ أحفاد محمد بن راشد حرصوا على مشاركة متطوعي حملة «جسور الخير» في مركز دبي التجاري العالمي في إعداد الطرود الإغاثية.