- دعوة جميع الأطراف لضبط النفس والامتثال للقانون الدولي والالتزام بحسن الجوار مع احترام العهود والمواثيق الدولية
قال نائب وزير الخارجية الشيخ جراح جابر الأحمد إن الكويت تتابع ببالغ القلق التوتر الحاصل بين الصومال وإثيوبيا الناجم عن توقيع مذكرة التفاهم غير القانونية بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال، باعتبارها انتهاكا صارخا لسيادة ووحدة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية وقواعد القانون الدولي ومقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ جراح الصباح «عن بُعد» في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية لدعم الصومال في مواجهة الاعتداء على سيادتها ووحدة أراضيها.
وأضاف الشيخ جراح الجابر إن الكويت تعرب عن كامل تضامنها وتأييدها لقرار مجلس الوزراء الصومالي الرافض لمذكرة التفاهم غير القانونية، كما تعرب دولة الكويت عن رفضها وإدانتها لأي اتفاقات وتفاهمات تنتهك سيادة ووحدة أراضي الدول العربية.
وفيما يلي نص كلمة نائب وزير الخارجية في الاجتماع:
«أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالجمهورية اليمنية الشقيقة رئيس مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية،
دولة الرئيس حمزة عبدي بري رئيس مجلس الوزراء في جمهورية الصومال الفيدرالية،
وزراء خارجية الدول العربية،
أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية،
أود بداية أن أتقدم بالشكر والتقدير إلى أحمد عوض بن مبارك رئيس مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية ووزراء خارجية الدول الأعضاء على عقد هذا الاجتماع الهام.
كما أتقدم بالشكر إلى أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية وكافة العاملين في جهاز الأمانة العامة على حسن الإعداد والتحضير.
إن دولة الكويت تابعت ببالغ القلق التوتر الحاصل بين جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديموقراطية، الناجمة عن توقيع مذكرة التفاهم «غير القانونية» بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال والتي ترى بأنها تعد انتهاكا صارخا لسيادة ووحدة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية ولقواعد القانون الدولي ومقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وفي هذا الصدد، تعرب دولة الكويت عن كامل تضامنها وتأييدها لقرار مجلس الوزراء الصومالي الرافض لمذكرة التفاهم غير القانونية، كما تعرب دولة الكويت عن رفضها وإدانتها لأي اتفاقات وتفاهمات تنتهك سيادة ووحدة أراضي الدول العربية، وتؤكد في الوقت نفسه ضرورة احترام سيادة ووحدة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية ودعم كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى احتواء الوضع في الصومال الشقيق وعدم استغلال الأوضاع الداخلية الصومالية في اجتزاء أراضيها، والحرص على ألا تمتد آثار هذه التطورات بشكل سلبي على السلم والأمن في المنطقة.
إن الكويت تدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والامتثال للقانون الدولي والالتزام بحسن الجوار مع احترام العهود والمواثيق الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والدفع بحل كافة النزاعات والخلافات بالطرق السلمية».