أطلق برنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية «جاهزية» أكاديمية وطنية للطب التكتيكي، في بادرة هي الأولى من نوعها في الدولة، لبناء قدرات خط الدفاع الأول وزيادة تأهبها وجاهزيتها للاستجابة الطبية في حالات الكوارث والطوارئ والأزمات، من خلال منهج موحد ومعتمد دولياً من أبرز المراكز والجامعات العالمية، وباستخدام وحدات تدريبية متنقلة ومستشفيات ميدانية متحركة ومدينة مصغرة للتدريب الميداني في نموذج مبتكر في مجال التدريب الطبي التكتيكي التخصصي.
ويأتي التدشين الرسمي لأكاديمية الطب التكتيكي تحت شعار «معاً لجاهزية وطنية طبية موحدة ومعتمدة»، انسجاماً مع توجيهات القيادة الحكيمة بتبني مبادرات مبتكرة تعمل على دعم جهود مؤسسات الدولة الصحية الحكومية والخاصة، من خلال توفير برامج تدريبية تخصصية وتأهيل فرق طبية احتياطية مدربة، وصناعة قادة من الكوادر الوطنية الطبية، بمبادرة من «جاهزية».
كما يأتي إطلاق الأكاديمية بعد نجاح المرحلة التشغيلية الأولى في تدريب 200 من الأطباء والممرضين والمسعفين والإطفائيين والمنقذين ومنتسبي الدفاع المدني والقوات الخاصة من العاملين في خط الدفاع الأول من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة، في بادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة.
وأكد الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس أطباء الإمارات الرئيس التنفيذي لبرنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية «جاهزية»، الدكتور عادل الشامري العجمي، أن الأكاديمية مبادرة تعليمية وطنية تهدف إلى بناء قدرات خط الدفاع الأول والارتقاء بالخدمات الصحية من خلال تبني مبادرات مبتكرة في مجال التدريب الطبي التخصصي وتأسيس مراكز للتميز في طب الطوارئ وطب الكوارث في مستشفيات الدولة الحكومية والخاصة وتشغيل عيادات متنقلة ومستشفيات متحركة والتنظيم السنوي لمؤتمر أبوظبي للطب التكتيكي ومؤتمر الإمارات للطب التكتيكي والمؤتمر العالمي للطب التكتيكي وتبني جائزة الإمارات للطب التكتيكي، تمنح للمؤسسات والأفراد الذين لهم دور بارز في الارتقاء بالطب التكتيكي وإثراء البحوث العلمية في مجال الجاهزية والاستجابة الطبية للكوارث والطوارئ.
وأضاف عضو المجلس العلمي لـ«جاهزية» البروفيسور أولفير جاكدين، أن برنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية نجح منذ تأسيسه عام 2020 في تقديم آلاف من المنح التدريبية المجانية لبناء قدرات وتأهب وجاهزية 17 ألفاً من خط الدفاع الأول من الأطباء والممرضين والمسعفين ومنتسبي الدفاع المدني والشرطة والقوات الخاصة، سواء من الكوادر الطبية والإدارية والفنية من العاملين في القطاع الحكومي أو الخاص في الإمارات، ونجح برنامج جاهزية في تأسيس مراكز للتميز في طب الطوارئ وطب الكوارث في مختلف إمارات الدولة باستخدام تقنية التدريب الميداني بالمحاكاة أو التعليم الافتراضي.
وأشار إلى أن أكاديمية الطب التكتيكي تقدم نقلة نوعية وحلولاً تدريبية مبتكرة، لتطوير القدرات الذاتية للأطباء والمسعفين ومنتسبي الدفاع المدني والقوات الخاصة والشرطة، للتكيف مع المتغيرات في إطار التعليم والتدريب المستمر، موضحاً أن التدريب بالمحاكاة المعتمد هو المستخدم من أشهر الجامعات والمؤسسات التعليمية العالمية، مؤكداً أن أكاديمية الطب التكتيكي تتيح رفع الجاهزية المؤسسية للمرافق الصحية الحالية والمستقبلية، إذ يساعد نقل التدريب النظري إلى مواقع العمل الميداني مع التأكد أن المعدات والمستلزمات، وأنظمة العمل القائمة، قادرة على التعامل بشكل فعال وآمن مع الحالات الصحية المتوقعة خلال حالات الطوارئ والكوارث.
وأكد ممثل المؤسسة الأميركية الوطنية لفنيي الطوارئ والمنسق الرسمي لمنطقة الشرق الأوسط، الخبير كنيث دلساندرو، أهمية تبني برامج تخصصية في الطب التكتيكي، معتمدة دولياً، لتوحيد مناهج ومعايير التدريب لخط الدفاع الأول، وتمكينها من الاستجابة السريعة للطوارئ التكتيكية وفق أفضل الممارسات العالمية.
. المرحلة الأولى نجحت في تدريب 200 من الأطباء والممرضين والمسعفين والإطفائيين والمنقذين.