حظي طلاب الماجستير والدكتوراه في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بفرصة مهمة للتواصل ولقاء نخبة من أبرز الشركات والمؤسسات خلال فعاليات النسخة الثانية من “معرض الفرص التدريبية والوظيفية” التي نظمته الجامعة حضورياً بهدف إتاحة الفرصة للطلاب للمشاركة في برامج التدريب واكتساب الخبرات العملية والتعرف على الشركات وأصحاب العمل المحتملين.
وواصل المعرض، الذي انطلق أمس في حرم الجامعة، البناء على النجاح اللافت الذي شهدته نسخة العام الماضي والتي مكنت العديد من الخريجيين من تأمين فرص عمل مستقبلية متميزة في الدولة والمساهمة في تنمية الاقتصاد الرقمي القائم على الذكاء الاصطناعي في الدولة.
وشهدت النسخة الثانية من المعرض مشاركة أكثر من 37 مؤسسة من القطاعين العام والخاص، وسلطت الضوء على الطلب القوي على الخبرات والكفاءات المتخصصة بالذكاء الاصطناعي من قبل العديد من القطاعات الصناعية في الدولة ، بما في ذلك الخدمات اللوجستية، والرعاية الصحية، والاتصالات، والاستشارات، والخدمات المالية.
وقال عميد الجامعة بالإنابة البروفيسور تيموثي بالدوين: “نظراً لحرص الشركات والمؤسسات في مختلف أنحاء الدولة على تطوير خبراتها الداخلية في مجال الذكاء الاصطناعي، فإننا نشهد طلباً كبيراً على طلابنا سواء كان ذلك بهدف المشاركة في برامج التدريب أو التوظيف ويرجع هذا الطلب إلى عاملين رئيسيين الأول هما حرص العديد من طلاب جامعتنا على المشاركة في الجهود البحثية التي تبذلها قطاعات مختلفة الأمر الذي يمكن أن يكون له تأثير فوري على أصحاب العمل المحتملين، بينما يتمثل العامل الثاني في اختيار غالبية الخريجيين البقاء وإيجاد مسارات وظيفية هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تبذل جهوداً كبيرة بهدف ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي”.
وأضاف: “تتمثل مهمة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في المساهمة في ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي لأبحاث الذكاء الاصطناعي، وتطوير أفضل حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لمعالجة التحديات الحقيقية التي تواجهها قطاعات الأعمال المختلفة، وفي الوقت الذي يتولى فيه طلبتنا مهاماً مهنية مختلفة في دولة الإمارات، فقد بتنا نرى بشكل مباشر كيف يمكن نشر تقنيات الذكاء الاصطناعي لإيجاد الحلول للتحديات التي تواجه القطاعين الحكومي والخاص على حد سواء”.
من جانبه، قال مدير رأس المال البشري في شركة “بريسايت ايه أي” روس جورج جاميسون: “باعتبارنا من الشركات الدولية الرائدة في المنطقة في مجال تحليل البيانات الضخمة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، يسعدنا أن نشارك في معرض الفرص التدريبية والوظيفية للتواصل مع الطلاب الموهوبين للاستفادة من البيانات من أجل تحقيق رؤى ونتائج مؤثرة”.
وأضاف: “تحرص شركتنا على الحفاظ على موقعها الرياديّ في مجال علوم البيانات والتحليلات المرتبطة بها، ويعد توظيف أفضل العقول والمواهب وأكثرها ذكاءً أمرا بالغ الأهمية لاستمرار نجاحنا، ونحن نتطلع إلى الاجتماع مع أصحاب المواهب والمرشحين للانضمام إلينا، وعرض المزيد من المعلومات حول مشاريعنا وثقافتنا القائمة على العمل المشترك والتعاون وفرص النمو والتطوّر داخل شركتنا”.
وعرضت مجموعة من الشركات مثل مركز الإحصاء – أبوظبي، وشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، وشرطة دبي، واتصالات، والاتحاد للطيران، و”كيه بي إم جي” الدولية، و”انسيليكو ماديسين” وغيرها، مجموعة من فرص التوظيف المؤقتة والدائمة لطلاب جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والخريجين منها، كما نظمت كل من “دي إتش إل” و”جنرال موتورز” جلسات وورش عمل حول سبل تحقيق النجاح في سوق العمل الخاص بالذكاء الاصطناعي.
وقد حققت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إنجازين هامين في عام 2023، الأول هو تخريج الدفعة الأولى من طلابها التي شملت 52 طالبًا من 24 دولة منهم ثمانية طلبة إماراتيين، والذي حصلوا على شهادات عليا في مجالات الرؤية الحاسوبية وتعلم الآلة.
وتمثل الإنجاز الثاني في تأكيد غالبية الدفعة الأولى “81 في المائة” توظيفهم أو متابعتهم لشهادة الدكتوراه، أو مشاركتهم في برامج تدريب داخلية مدفوعة، أو عملهم لدى شركات ناشئة؛ وقد قرر 95 في المائة من هؤلاء الخريجيين البقاء في دولة الإمارات لمواصلة المساهمة في تطوير منظومة تقنيات الذكاء الاصطناعي.