أكد رئيس مجلس الوزراء الأسبق سمو الشيخ جابر المبارك أن محاولة التأثير على السلطة القضائية ترهيبا أو ترغيبا تعد مساسا بأهم مقومات كيان الدولة والملقى على عاتقها تطبيق القانون (فالعدل أساس الملك).
وأضاف سمو الشيخ جابر المبارك في بيان أصدره أمس وصدره بالآية الكريمة (إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم) أنه لا ملك ولا استقرار إلا بتطبيق القانون على الكبير قبل الصغير (فأما الزبد فيذهب جفاءً).
وقال: «لقد تحملنا الكثير احتراما لمقام سمو الأمير، حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية، والتزاما منا بتوجيهات القيادة السياسية العليا للدولة، وقمنا بالمحافظة على قسمنا بعدم إفشاء الأسرار المتعلقة بأمن واستقرار وسيادة الوطن، وما جاء بكتب سيدي حضرة صاحب السمو القائد الأعلى لنا جميعا والمرسلة للسلطة القضائية والتي صدر بها حكم نهائي في قضية ما يسمى بـ«صندوق الجيش» وتحلينا بالحكمة بعدم إثارة واستخدام موضوع الدعوى في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي خشية التأثير على مجريات الحكم».
وتابع سمو الشيخ جابر المبارك: «ولقد ساءنا ما ورد وتناقلته وسائل الإعلام اليوم (أمس) من محاولة يائسة من تعرض سيارة تابعة للمستشار سلطان نوح بورسلي أمام منزله وربطها بالحكم الذي سيصدره المستشار باعتباره رئيسا للدائرة الجزائية الأولى (اليوم الأحد 19 الجاري) للتأثير على منطوق الحكم سلباً».
واستطرد: «وإن هذا الحادث بجميع تفاصيله بيد القضاء وتحت عهدة وزارة الداخلية التي هي محل ثقة الجميع، وإذ نترفع على الرد على تلك الأكاذيب والسلوك الشائن ونتمسك بأخلاقياتنا التي تربينا عليها متحلين بأعلى معاني العدل والحق والإنسانية حفاظا على الكويت».
وقال: «أما بشأن الدعوى ومنذ أن تم الطعن بالتمييز في الحكم الصادر من محكمة الوزراء والمخالفات القانونية الجسيمة التي تعتريها، فلقد وجهت هيئة الدفاع الخاصة بي بأن تقوم بالتصدي لها وفقا للقانون ومواد الدستور، وقد قام بالفعل فريق الدفاع برد الهيئة القضائية التي تنظر الدعوى لمخالفتها أحكام القانون وعدم صلاحيتها لنظر هذه الدعوى، وليقيني بأن محكمة التمييز هي محكمة قانون، والواجب عليها ان تلتزم به من تلقاء نفسها احتراما للمؤسسة القضائية التي نأمل ونتطلع إلى أن تطبق نصوص القانون».
وختم سمو الشيخ جابر المبارك بيانه بالقول: «وأخيرا إن السكوت عن الدفاع عن حقنا منذ اللحظة الأولى لا يعني عجزا أو ضعفا منا إنما احترام لقسمنا أمام الله ثم تقدير لمكانة سمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين ولسيادة القانون، أما بعد اليوم فلن نقف عاجزين عن التصدي لأي محاولة للنيل من سمعتنا. حفظ الله الكويت وشعبها في ظل حضرة صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين، حفظهما الله ورعاهما».